ستأتي فجرية تنشد فيها المدارس والمصانع والمزارع أنشودة العافية والإستفاقة -- ستأتي عصرية يخرج فيها العيال حاملين كرات الشراب والبلي والنبل والطفولة يلهبون الأزقة بالضحكات والقفشات وهوي يالبلب وشليل وين راح وسجك بجك وشقاوة ترش البراءة في حيشان البيوت وشاشة التلفاز تتهيأ لبث مسلسلاتها اليومية -- ستأتي مغربية تتمخطر فيها الصبيات الفاتنات بضفة النهر الأبي فراشات ملونات بالطمي مدمخات بعطر الجروف تتقافزن كحبات الندى تنز من بين ثنايا زهرات حديقة الوطن -- ستأتي أمسية تستريح فيها عناقريب وبنابر الغلابى المتعبين في الحيشان "تحتفل بشراشف الفقر وسادات القطن البي عرق التعابى و دم الشهيد مبللة شان بكرة ترقش زي ضل الضحى وزهره الفواح" سيأتي يوم ينام فيه الوطن هانئا كي ينهض عملاقا من جديد السودان 20 يناير 2019 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.