يفرقنا انقلاب.. يجمعنا واتساب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. في قروب (الصحافة والسياسة) بتطبيق (واتساب) جرى تبادل الرسائل التالية: - د. فتح الرحمن الجعلي: يا شيخ عوض الله، ما رأيكم لو توافق الثوار بعد سقوط البشير على دستور علماني للبلاد. * فتحي مادبو: اكثرية اهل السودان مع دستور مدني ديمقراطي مثل دستور المدينةالمنورة، أول وثيقة للحقوق نظمت مجتمع المدينةالمنورة الذي كان يعيش فيها المهاجرين والأنصار واليهود والذين لم يسلموا وقتئذ. - د. عوض الله حسن، المراقب العام للإخوان المسلمين: لن نحكمهم بدستور اسلامي غصبا عنهم. سؤال.. هل الدستور الحالي اسلامي؟ نطمح في دولة القانون للعدالة وللحرية، نكره الاستبداد والفساد وحاولنا معالجته بالحوار والنصيحة لكنه غلب الطب والطبيب، ولا حل الا بجراحة كبيرة واخر الدواء الكي، وسنجتهد ان يقبل الناس بالإسلام طواعية واختيارا، ودين الله غالب ولو بعد حين. - د. عصام محجوب الماحي: خُلاصَة تفيد بان الاخوان المسلمين في الطريق الصحيح. قَرِّطوا على كده. على الاخوان وغيرهم، الاقرار بالحقيقة التالية التي لا تقبل غلطا او نقاشا: هل ما حدث في السودان باسم الاسلام وادخال الدين في الدستور جرى في ظل انظمة ديكتاتورية سرقت السلطة وقلعتها بالقوة؟ التَمَسُّك بمكتسبات - سَمِّها مكتسبات - اتت بشكل باطل وبطريقة غير سليمة، عمل باطل وغير سليم لا يشبه الدعوة والاسلام ولا اي دين من الاديان ولا الاخلاق ولا الوطنية. عودوا مع الجميع لمنصة مشتركة تلغى كل الاخطاء وتحاسب الخطايا قبل الاشخاص ومنها ننطلق في تعافي وطني ونبحث معا سبل التطور والتقدم وتثبيت الهوية التي تحفظ وحدة البلاد والانتماء. نحن نريد ان نعود بالسودان لمنصة التحرير اي الاستقلال وننطلق منها للتعمير، لِتُطْرَح بعدها كل الاشياء للنقاش وللاتفاق والوفاق الوطني. هذا الامر يحقق شعار التغيير.. "حرية، سلام وعدالة" و "الثورة خيار الشعب" ودعوة "تسقط بس".. الباقي تفاصيل تُبْحَث لاحقا، وكما قال المراقب العام الدكتور عوض الله حسن "لكل حدث حديث". ليتمسك كل طرف بموقفه وفكرته ونعود لوضع شوهته الانقلابات والتعدي على حقوق وحريات الناس وفرض توجهات لم يجمع عليها الناس ففتتت البلد واشتعلت الحروب بين اهل البلد. المطلوب مع اسقاط اظلم ديكتاتورية، وبجرة قلم، اسقاط كل ما انتجته الديكتاتوريات السابقة في كافة المجالات.. هذا هو الطريق للتعافي ومنه يبدأ البناء الصحيح لنظام الحكم وادارة شئون الدولة في المؤسسات القومية التي تحمل سلاح الشعب في يدها، وادارة شئون الشعب في الخدمة المدنية والاقتصاد والاجتماع. - الجعلي: يا شيخنا عوض الله ركز معاي شوية. لو أتفق الثوار على دستور علماني، أنتم معه؟ فقط هذا ما اريده. حقيقة انا ابحث عن الفكرة الإسلامية خلف الموقف لا غير. ولك تقديري. * عوض الله: لن نكون معه لأنه يخالف فكرتنا وسنسعي الي اقناع الناس ولن نرغم أحدا، بيننا وبينهم الحجة والاقناع. لكن دعنا لا نسبق الاحداث.. ولكل حدث حديث.. نحن نقف مع الحق في كل حين، لن نحيد عن طريق الحق ودعوته التي ننادى بها. لم تجب علي سؤالي.. هل الدستور الحالي اسلامي؟ هل قتل الناس وسفك دمهم يجوز؟ - الجعلي: السؤال الأول حول الدستور، هل إسلامي ام غير إسلامي. والله ما أفهمه انه يقر الشريعة الإسلامية في حكم البلاد. ربما يحتاج لتجويد لكنه قطعا ليس علمانيا. قتل الناس لا يجوز، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، والعنف غير مطلوب. لماذا لا نستبق الأحداث وأنتم تدعمون العلمانيين، فهل هذا يجوز؟ أين الله غايتنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلنا؟ لماذا لا ترفعون راية إسلامية لنقف خلفكم؟ أعلن الجهاد ضد الباطل ودع اتِّباع العلمانيين لِتَكُن جماعة البَنَّا التي نعرفها. * عوض الله: واجبنا الان ايقاف الباطل، اسقاط الباطل الذى مَسَّ حياة الناس في قوتهم ومالهم وعرضهم ودمائهم.. اسقاط الحكومة واجب الساعة في ظني. ثم حكم الشورى والعدل بين الناس هو ما يجلس الناس ويتحاورون ويتراضون حوله.. كما اسلفت لكل حدث حديث. والله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله اسمي أمانينا. * البشرى محمد عثمان: الثوار كونهم اقلية، ليس لهم حق اختيار نوع الدستور. هم مجرد آلية للتغيير. اختيار الدستور هو حق للشعب وحده، ولن يتفق أهل السودان على دستور علماني. هذه من البديهيات. لكن الخوف كل الخوف، إذا استمرت الانقاذ لتحكم السودان خمس سنوات عجاف اخر! وقتها فقط تَصْدُق مخاوف من يخاف على الإسلام ..ليس فقط كشرائع، ولكن أيضا كمشاعر وشعائر . - عصام محجوب: فضلا، بعد ثلاثين سنة من حكم جماعات الاسلام السياسي باسم الانقاذ و16 سنة من حكم النميري و6 سنوات حكم عبود يجب ان تخافوا على استغلالكم للإسلام وليس على الاسلام، فالإسلام لا خوف عليه. دستور بلد التنوع العرقي والثقافي والديني لا تضعه اغلبية او اقلية، ولا يُعْتَمَد لا بالانتخاب ولا بالانقلاب وانما بالوفاق.. وإلَّا فالتشرذم والتفتت والحروب والانقسام والانفصال.. وهذا ما حدث في السودان ويعمل التغيير الذي يجري الان لوقفه واصلاح الاخطاء التي ارتكبت في حق الوطن والشعب.. فاختاروا.