بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا " صدق الله العظيم حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب إلى أرواح شهدائنا الأبرار و جماهير شعبنا الوفية إلى أبطالنا شباب ثورة ديسمبر صناع التغيير بنات وأبناء ونساء ورجال وأطفال شعبنا الجسور نحييكم ونرفع لكم الأيادي بإشارة النصر وأنتم تزلزلون عرش الطاغية بسواعدكم الفتية، وتجبرونه رغم أنفه أن يأتي إليكم صاغرا مع رهطه من الذين فسدوا وأفسدوا وأشاعوا الظلم والاستبداد في ربوع بلادنا ، ليخاطبكم ويعترف بكم وأنتم لستم في حاجة لاعترافه ويقر بحقكم بعد أن كان لا يقيم لكم و للثورة وزنا ، وكان يتشدق ويصفكم بالفئران ويتبعه بعض حاشيته الانتهازيين ليصفوكم بشذاذ الآفاق . لقد انتزعتم عنوة واقتدارا حقكم في الخروج والتظاهرالسلمى المستمر على مدى شهرين ونيف للتعبير عن أحلامكم وتطلعاتكم إلى حياة حرة كريمة ، لم يمنعكم بطش النظام و جحافل زبانيته أو يرعبكم رصاصه ، فأصابهم الذهول وأنتم تتصدون لكل ذلك بصدور عارية تلقنوه درساً بليغا في التضحية والفداء من أجل شعاركم الذى هز مدن السودان مجلجلاً حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب . إن تدافعكم التلقائى إلى الشارع عقب خطاب الطاغية الملىء بالأكاذيب يكشف عن وعيكم التام بألاعيب هذا النظام وحيله لإجهاض مطالب الجماهير ، وقد جاء تصميمكم على المضي في طريق الثورة إلى نهايته ردأً بليغا على المهزلة التي يحاول النظام تسويقها بإعلان حالة الطوارىْ لمدة عام ليمدد عمر النظام و بقاء فرعونه في السلطة حتى يصل إلى موعد انتخاباته المزعومة، بينما أنتم تطالبونه بالتنحي الفوري حتى يستطيع الشعب التأسيس لمرحلة جديدة تخرج البلاد من سنوات التيه والضياع التي تخبطت فيها ثلاثين عاما. وطاغية النظام المترنح بعد أن افقدتموه القدرة على السيطرة على زمام نظامه لجأ إلى إعلان حالة الطوارئ بالمخالفة لنصوص الدستور الذى أقسم كذباً وزوراً على التزامه بأن يحميه ويحافظ عليه، وأن يصون كرامة شعب السودان وعزته، بينما يفعل الآن كل ما هو نقيض ذلك، فيخرق نصوص الدستور بإعلان حالة الطوارئ دون ان تتوفر مبررات إعلانها التي نصت عليها المادة 210 من الدستور، ويهدر كرامة الشعب وعزته بالتسول بين الدول ،ويتخذ من إعلان الطوارئ مطية لاقتحام المنازل ودور العلم دون مراعاة لحرمتها ، والتعدي على حقوق وحريات المواطنين التي نص عليها الدستور في الباب الثانى من وثيقة الحقوق ، واستخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية لمنع التجمع السلمى ، وإستهداف النساء والتحرش بهن و إنتهاك خصوصية المواطنين، واعتقالهم وتعذيبهم والإبقاء عليهم في المعتقلات دون توجيه تهمة . وهو بذلك لا ينتهك الدستور فحسب بل ينتهك ويصادر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي إعتبرها الدستور جزءً لا يتجزأ من نصوصه ، مما يجعلنا ندين هذا الإنتهاك الصارخ لنصوص الدستوروإنتهاك ما ورد فى الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية من كفالة لحقوق الإنسان ، ونهيب بزملاء المهنة في الداخل العمل على الطعن في هذا الإعلان كمسار قانونى جنباً إلى جنب مع مسيرات الثوار في الشارع . يا أبناء شعبنا الأبي لقد أثبتم بالإرادة الفولاذية والعزم الذى لايلين أنكم عصاة على الإنكسار والتراجع و كتبتم بالدماء الطاهرة الذكية فصلاً جديدا فى سفر الثورات الخالدة ،وفى تاريخ بلادنا الذى توهم المتأسلمون أنه توقف عندهم . فلم يفت في عضدكم رؤية أخوانكم الشهداء والجرحى مضرجين بدمائهم ، ولم ينال من عزمكم إمتلاء السجون والمعتقلات بحرائر وأحرار الوطن الغالى ، بل هذا زادا لكم للسيرعلى طريق الحرية والسلام والعدالة حتى ينبلج فجر الحرية ويشيًّع هذا النظام ورموزه إلى حيث يجب أن يكون الطغاة والمفسدون . يا جماهير شعبنا الوفي ياشبابنا الصامد الجسور إننا إذ نشدد علي سواعدكم الفتية ،ونقف من خلفكم وأنتم تسعون للإطاحة بهذا النظام الفاسد الذي زلزلتم أركانه ومادت الأرض من تحته ، وأخذ يتداعى للسقوط من قوة ورباطة جأشكم وتصديكم له وأنتم عزل تواجهون عنفه الوحشي بمزيد من الثبات والحرص للدفاع عن حقكم والتمسك به طالما استمر النظام يدافع عن باطله ويتمسك به ، ندعوكم للإستمرار في نهجكم الواعي بالحفاظ علي سلمية الثورة وسلامة الممتلكات العامة و الخاصة ، حتى يأتي يوم الحساب الذى يراه الطاغية وزبانيته بعيدا ونراه قريبا. إن أبناءكم وإخوانكم وآبائكم في تجمع القانونيين السودانيين في الخليج المؤيدين لهذه الثورة المباركة يؤكدون لكم مجدداً في بيانهم الثاني هذا استعدادهم التام للدعم والمساندة معنوياً ومادياً حتى يتحقق لشعبنا الخلاص من هذا النظام الديكتاتوري البغيض وأتباعه الفاسدين. المجد والخلود لشهداء ثورة 19 ديسمبر 2018 وانتفاضة سبتمبر2013 الأبرار الخزي والعار لنظام الإنقاذ الفاشي ولنردد معاً تسقط # بس تجمع القانونيين السودانيين في الخليج المؤيدين لثورة ديسمبر المجيدة