ثم استويت على النبال وما رَمَيْتُ متيما" بالأرض ذاتِ الكَدحِ في الزمنِ المخيف فَلِلْأَقْواسِ بَارِيْهَا وللسمارِ ما حَشَدَ المصيف ولِي فِي الرِزق ما غَرَسَتْ يداي وعليً ما اقتَرَفَتْ على الإطلاق ولي أيضا" من الأوراقِ ما نَزَعَ الحفيف ومن كلِ أوجاع الفصولِ دعاشك القِبْلِيِّ لِي ولي طَيْفُكِ الفِينِيقُ والهمسُ الشفيف ماعاد الخريفُ على الحقول كما الخريفْ ولا آبت الغبراءُ ألحاناً من الزمن الوريف غرس المغولُ الخوفَ في أقصى تجاويف الزمان وَأَدَ (المسيخُ) قصيدتي في لُجَةِ النَسَيَان وأقام مأتمه جوار النيل خلف جِدارِه الدموِي فاستحال السامري إلى فُخَارٍ من دخان منتبذا" بأعلى التلِ ناحية" يُناجي ( إِيْلَهُ ) السكران يُتَمْتِمُ في الفضاءِ بِصَوْتِهِ الوهمي يَلْعَنُ باللغات جميعها حريتي وصبيتي العنقاء فتسقط خلف باب النهر أُغنيتي وتصعدُ للسماء بيارقِي القانيّة الشَهباء وما انْثَنَيْت! ولن يكون! حتى يتوب النيلُ من جريانه الأبدي @@@@@@@@@@@ وهناك في أقصى كهوف الليل خلف مقامع السلطان ماذا سأصنع من شظايا سِحْنَتِي الطِينِيةِ الألوان؟ انظركيف تَأَيَمَتْ أبنوستي وتيتمتْ فلذاتُها السمراء تكسَّرَتْ أوتارها وتناثرت في صمتها العدمى؟ بحر من الأشلاء يسبح في الدماء ما أقْسَى نحيب َِ العَاجِزِيْن حين تقاسم الميراث من عبروا تخوم الليلة الظلماء واستبقوا مطايا العدل في ثوب اللصوص العابرين إلى نوادي الليل خلف ظلالها الحمراء وفوق طاولة القِمَارِتناثرت ضحكاتهم وتناوشتني بالسَبَابِ وصِحَافُهُم طَفَحَتْ بِغَثِّ الحرف والكلم الخواءْ @@@@@@@@@@@ ما أحلى صلاةَ البوحِ في أعلى جبال النجم ما أقوى ترانيمَ الصباح على سفوح التلة العفراء هذا العبير أَرَقّ ما نَضَخَ الخُزَامَى من شهيق هذا الزفير صدى القوافي منذ ميلاد (الخليل) @@@@@@@@@@@@ هل سَيَسْعِفُنِي التَرَجُل صوب قاع الهاوية؟ وهل تمكنني يداي من التَعَلُّق فوق أستار الفراغ؟ أَمْ سَتُسْلِمُنِي العواصِفُ للتتار وباقي جند الساقية؟ لكنني سأزاحم التاريخ أسفاراً نواصعَ ملهمات و قد خطوت على شفير الذاريات لأسرج للخُزَامَى كُوة" للضوء وأهدّ باب الهاوية وأسرع بالتوغل في سردايب الحضور المستحيل لِأَدُقَّ خاصرة المُراهِن والمُلاعِن والمُرابِي وكُلَّ جُنْدُ السافية وأَصُوْلُ حَيْثُ يَنْتَظِرُ المجوس على لهيبِ النارِ لأُضْرِمَ اللّهَّب المُؤجج في رُفَاتْ السامري وعِجْلِهِ المَوْبُوء وأُطْعِمَ ما تبقى من رمادٍ (للمسيخ) وجُنْدِه الهَمَجِي فتكتملَ القرابينُ الثخينةُ عند باب النهر وفي ذات المساء تردد الأنهارُ همسَ حبيبتي العنقاء ذات الضوءِ والألواحِ والألوان والصخبِ المورًدِ مِن أكاسيرِ الزمان فألوذُ مُمْتَشِقَا" حُسام الحُبِ فَوْقَ قوارب الذكرى يدفعني خرير النهر صوب جزائر العرفان فأُعانِق الشيخَ الجليلَ وكُلّ من شَهِدَ إِنْبِعَاث الطائر الشَفَقِي @@@@@@@@@@@ ها قد نَضَوْتُ الرثَّ، ثم انبعثت وقد أتيت ثم استويت على النِضَال وقد بَرَيْتُ النَبّلَ والقوسَ التي ثَمُلَتْ بخمرِ الوَعْيّ من فيضِ (باب الوعي) ساعة إنكسار المشنقة فانهارت من الجلاد صولته بما نطق الشهيدِ: (عاشت فتاتي حرة" عاش النشيد) فاح الخزامى عطره الأبدي يرفل في بلاد النيل سقط الجدار ورددت حيطانه لحن الخليل: عزة في هواك هنا نهاية مهزلة عزة في هواك هنا بقايا مقصلة