وزير الإعلام السوداني: إعلان حميدتي عن هدنة إنسانية مجرد "مناورة سياسية"    الطاهر ساتي يكتب: الأسئلة التعسُفية!    خالد عمر يوسف : قرار حميدتي بوقف اطلاق النار،، موقف مسؤول    المريخ B يواصل برنامجه الإعدادي بمدينة بربر    مصر تتهم إثيوبيا باتباع "نهج عشوائي" بإدارة وتشغيل سد النهضة    تواصل تسجيلات اللاعبين لأندية الإنتساب بحلفا    لماذا يصعب الإقلاع عن التدخين؟    الموردة تكسب امير في افتتاحية مشوارها بدوري الأبيض    المريخ يواجه كييفو سبورت في أولى مبارياته بالدوري الرواندي    "نفير الأغاني".. رهان على الفن من أجل السلام    (صمود) يرحّب بتصريحات ترامب بشأن اعتزامه تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية    الأخوان المسلمين: ليست فوبيا وانما مخطط.    بنك الخرطوم: استوفينا جميع المطلوبات لافتتاح فرع للبنك في مصر    التضخم ..."غول" يحد من قدرة السودانيين على الشراء    السودان.. قرار بحظر نشاط صيد الأسماك وإغلاق لبحيرتين    شاهد بالصورة.. تمثال "حميدتي" بدارفور يتعرض لسخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان    شاهد بالصورة.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تضع الفنانة هدى عربي مكان "البرهان" في قاعدة التمثال المثير وتقول: (الوحيدة اللي تستاهل وبعرف مليون واحد ممكن يجي يحج عديل أمام تمثالها)    شاهد بالفيديو.. البرهان: (كيف تبقى الإمارات وسيط بالرباعية وكل العالم يشهد على دعمها للمتمردين وأستغرب من شائعة سيطرة الأخوان المسلمين على الجيش والحكومة)    شاهد بالفيديو.. أقسم بالمصحف على صدق المعلومة.. الناشط عثمان ذو النون يفجر مفاجأة كبيرة ويشعل النيران وسط "الدعامة": كيكل اشترى كمية كبيرة من الأسلحة من القائد الميداني للدعم السريع "السافنا"    شاهد بالصور والفيديو.. "حنة" عريس سوداني تثير تفاعلاً واسعاً على السوشيال ميديا وشقيقة العريس تخطف الأضواء    لجنة عودة المواطنين للعاصمة تتفقد أعمال تأهيل محطات المياه والكهرباء بمحلية الخرطوم    لماذا لا ينبغي التعويل على تصريحات ترامب    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تمنع الرجال من الصعود للمسرح لمنحها "النقطة" وأحدهم يسقط على الأرض بعد محاولته الوصول إليها    شاهد بالفيديو.. اللاعب بلة جابر: (هيثم مصطفى دخل في خلافات مع مدرب المنتخب الوطني بسبب "الثلج" وعندما عرف قيمته وأهميته بعد سنوات أصبح يشتريه من ماله الخاص)    شاهد بالصورة والفيديو.. أحدهم وقف أمامه وأنشد قصيدة.. "تمثال" قائد الجيش "البرهان" يثير جدلاً واسعاً وسط تعليقات متباينة ما بين مشيدة ورافضة (الكاهن يستحق أكثر من ذلك ورجعنا لعبادة الأصنام)    فينيسيوس يسير عكس ريال مدريد    شاهد بالصور.. المقرئ السوداني الشهير "شيخ الزين" يثير تفاعلاً إسفيرياً واسعاً بعد ظهوره بإطلالة شبابية ب"الجينز" والجمهور: (أنيق تبارك الله ما يسحروك وأعمل حسابك واتحصن من عين البنات)    من عامل يومية بسيط إلى رجل أعمال بثروة تقدر ب 7 مليار دولار.. قصة بداية رجل الأعمال والبر والإحسان أزهري المبارك صاحب مخيمات اللاجئين بالولاية الشمالية تثير تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل    أطباء ينصحون بتقوية المناعة قبل دخول الشتاء    لاعبو ليفربول "يفسدون" احتفال صلاح بليلته التاريخية    تحديث «إكس» يفضح مواقع إنشاء حسابات قادت حملات سلبية ضد السعودية    زراعة الخرطوم ومنظمة الفاو تنفذان حملة تطعيم الماشية بولاية الخرطوم    ادارة مكافحة المخدرات ولاية النيل الابيض تضع حدا لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في الإتجار وتهريب الحبوب المخدرة    أكبر هبوط شهري منذ انهيارات الكريبتو في 2022.. لماذا ينهار سوق العملات المشفرة الآن؟    إدارة مباحث كسلا تفكك شبكة إجرامية لتهريب البشر يتزعمها أحد أهم المطلوبين الهاربين من السجن    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    أمريكا تفتح بوابة الرقاقات المتقدّمة أمام G42    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    شاهد.. صور ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان مع علم السودان تتصدر "الترند" على مواقع التواصل والتعليقات تنفجر بالشكر والثناء مع هاشتاق (السودان بقلب بن سلمان)    تسيد السعودية للإقليم خلال العقد القادم    الطيب صالح ناهض استعلاء السلطة عبر "الكتابة السوداء"    البحر يبتلع عشرات السودانيين الهاربين من جحيم بلادهم    دونالد ترامب يفجّرها حول حرب السودان    السودان يعلن وصول شحنة من هولندا    فريق ميداني متخصص من إدارة مباحث ولاية كسلا يسدد بلاغ خاص بسرقة عربة بوكس    الذكاء الاصطناعى وإرضاء الزبون!    الطاهر ساتي يكتب: مناخ الجرائم ..!!    الطاهر ساتي يكتب: أو للتواطؤ ..!!    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة إلى عقلاء المؤتمر الوطنى: تابوا مملح تفتشوا قروض .. بقلم: د/يوسف الطيب محمدتوم المحامى
نشر في سودانيل يوم 05 - 04 - 2019


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ)الأية 89سورة الأعراف
،لاشك أن وطننا الحبيب يمر بمرحلةٍ دقيقة،تكتنفها كل أسباب زوال التقاليد والصفات النبيلة المرعية بين أهل السودان من شجاعةٍ ومروءة وكرمٍ،وتسامح ،وصبر على الشدائد ،وهذه الخصائص الجميلة ورثها أهل السودان كابر عن كابر،أو أب عن جد،ولكن نسبةً لسياسة المؤتمر الوطنى غير الرشيدة،فى جميع مجالات الدولة،فقد أصبح إحساس المواطن وكأنه خارج وطنه،وذلك نسبةً لما يلاقيه من صعوبةٍ في كسب العيش ،وكذلك عدم توفر الخدمات الأساسية من علاج و تعليم،وغذاء،وكل هذه المعاناة مردها إلى عدم،قيام الحزب الحاكم بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب،فمعظم الوظائف الدستورية تم إسنادها إلى أهل الولاء،ضاربين بأصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية عرض الحائط،وذلك لسببٍ بسيط وهو عدم إنتمائهم للحزب الحاكم أو الحركة الإسلامية،مما أدى لفشل المؤتمر الوطنى في إدارة الدولة،وتبديد مليارات الدولارات،بعيداً عن مصلحة المواطن.
هذه السياسات الفاشلة أدت لقيام إحتجاجات سلمية،فى سنوات متفرقة من حكم المؤتمر الوطنى ،وأخرها مانراه اليوم من إحتجاجات مستمرة منذ19 ديسمبر 2018م، (من العام الماضى) وإلى يوم الناس هذا،علاوةً على قيام حركات مسلحة حملت السلاح ضد الدولة،تطالب بالتنمية والسلطة في أقاليمها أسوةً بالمركزوبلاريب أن هذه الإحتجاجات السلمية التى نراها اليوم والتى إبتدرها الشباب ولحقت بهم الأحزاب وتجمع المهنيين،ومن خلال المراقبة الدقيقة لسير هذه الإحتجاجات السلمية أو الحراك السلمى،نجد أنها سوف لن تتوقف مالم تنتفى أو تزول الأسباب التى من أجلها قامت هذه الإحتجاجات ،ومن أهم الأسباب، إستقالة الرئيس البشير،وتشكيل حكومة قومية من التكنوقراط لإدارة الدولة لفترة إنتقالية، ومن ثم قيام إنتخابات على كافة المستويات(رئاسية وتشريعية قومية ووولائية)ويسبق ذلك التواضع على صياغة دستور دائم يرضى طموحات كل أهل السودان،فرسالتى ونصيحتى لقيادة المؤتمر الوطنى هو الإستجابة الفورية لمطالب الشارع،فقد إعترف عدد كبير من قيادات الصف الأول بالفشل الذريع الذى لازم تجربة حكم الحركة الإسلامية لأكثر من ربع قرن من الزمان،ومن يتظاهرون اليوم أغلبهم من مواليد فترة حكمكم ،والتى إتسمت بإقصاء الأخر والإنفراد بالحكم، وبالوظيفة العامة،وتشريد عشرات الألاف من الكفاءات من الخدمة العامة(مدنيين وعسكريين)لذا لا بد من النظر بعقلانية وبحكمة،فما هو متاح لكم اليوم قد لا تجدونه غداً،(عنوان المقال)فأرجو أن تشاركوا السواد الأعظم من أهل السودان في كريم صفاتهم من تسامحٍ وإحترام للأخر،وإدارةٍ للدولة بصورةٍ رشيدة،وذلك بموافقتكم على فترة إنتقالية،مع تنحى الرئيس البشير عن السلطة ،وأن تبحث وتعالج في الفترة الإنتقالية كل مشاكل السودان ،بمافيها موضوع المحكمة الجنائية الدولية الخاص بالرئيس البشير وبعض المسئولين السودانيين.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يسخر لوطننا الحبيب الأخيار من الرجال، لصلاح البلاد والعباد وماذلك على الله بعزيز
د/يوسف الطيب محمدتوم المحامى ،
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.