بعد كل هذه التضحيات من الشعب السوداني والمعاناة والذل والقهر والفقر والضرب والقتل طيلة ثلاثين عاماً من نظام الإنقاذ الفاسد الذي يعد أسوأ نظام في الكون ثورة ديسمبر إستطاعت أن تقلع رأس النظام المجرم الدكتاتور المجرم الفاسد الزنديق عمر البشير وإستشهد العديد من خيرة شباب الوطن برصاص الأمنجية وكتائب ومليشيات ورباطة النظام من أجل الحرية والعدالة. طيلة أيام الإعتصام داخل ميدان القيادة العامة الكل كان ينتظر أن يتم التغيير المنشود ولكن للأسف الشديد الذي شاهدناه على مسرح القيادة العامة للجيش السوداني مسرحيتين الأولى بطولة وزير الدفاع السابق ونائب الرئيس المخلوع البشير (أبنعوق) ولكنها اصبحت مثل (الحمل الكاذب) وبعدها كانت مسرحية الجنرال برهان رغم الشكوك في كوزنته البعض يقول انه نزيه والبعض يقول أنه دموي وشارك في إبادة جماعية في دارفور ووو....والكلام يدور كثيراً حوله. المشهد السوداني الآن محض تكهناتٍ تتفاوت بالطبع ضعفاً وقوة والبلاد باتت على شفا حرب أهلية يتحمل المجلس القائم مسئوليتها لأنه حتى هذه اللحظة لم يعرف الشعب السوداني أين المجرم البشير واركان النظام مرة نسمع انه في الإقامة الجبرية وأركان النظام مقبوض عليهم واصبحنا لافين في (يوتيرن) !! إذا كان المجلس يريد أن يكون نزيهاً وشفافاً وعادلاً ويحقن الدماء ويؤكد أن مهمته الأساسية هي حفظ أمن واستقرار البلاد وعليه أن يعمل الآتي: 1- خلع جلباب الكيزان وأن يفصح عن مكان الرئيس وكل أركان النظام ويسمح لوسائل الإعلام بتصوير مكان إعتقالهم ونشرها في كل وسائل الإعلام. 2- حل كل المليشيات غير النظامية ومحاكمة القتلة منهم وإعفاء المسؤولين في المؤسسات الحكومية المدنية الذين يتبعون للنظام. 3- تنفيذ كل مطالب الشعب المستحقة والمشروعة ولا بد من تحقيقها دون أي تأخير. 4- الشعب السوداني يريد أن يعرف هل المخلوع البشير معتقل ومعه كل أركان النظام المطلوبين للمحاكمة على حسب تصريح قيادة المجلس العسكري الإنتقالي الكيزاني. قبل أن تنفرط عقدة القيادة وتدخل البلاد في فوضى وحرب أهلية مدمرة تتزايد يوم بعد يوم وأنتم تتحملون المسؤولية كاملة وأي تصرف غير إنساني بفض الإعتصام السلمي بالقوة وإطلاق النار على المعتصمين لن تجدون تأييد داخلي واعتراف دولي وستصبحون منبوذين ومطاردين ومطلوبين للمحكمة الجنائية مثل الطاغية المخلوع البشير وتتشرذم البلاد وينعدم الأمن وهنا مجلس الأمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم ترتكب ضد الإنسانية وأنتم تعرفون ذلك جيداً ولذا يجب عليكم تحقيق مطالب الثوار والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والعدالة وغير ذلك فالإعتصام سيستمر حتى يتم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية. الكرة الآن في ملعب الجنرال برهان. الديمقراطية وإن طال السفر حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب عاش السودان حراً مستقلاً لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم أبوأحمد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////