قوى التغيير والحرية نقلت المعركة والامور الى العلن بإعلانها الاخير الاحد 21-4-2019 رغم التحفظات على الشكل والإخراج . المشكلة الحقيقية الان هى اللجنة السياسية ومن فيها من منسوبى المؤتمر الوطنى المُباد ،والمجلس العسكرى يجد الاحترام. وصل تقدير الثورة ممثلة فى قوى التغيير للجيش ممثلا فى المجلس العسكرى لدرجة انهم لا يمانعون فى وجوده فى المجلس السيادى – الحكومة المدنية وحتى المجلس النشريعى . ذلك ان قوى التغيير ومن خلفها الملايين لايمكن ان تنسى ان الجيش حمى وحفظ ونصر وغشى الوغى . لكن الاسلامويين لايمكن لهم بأى حال إن يرضوا خيار الشعوب فى كل زمان ومكان . من أجل تلك الغاية يمكن ان ينقلبوا على الديموقراطية – او يشاركوا فيها ويقوموا بتشويهها من الداخل كما فعلوا فى السودان، او يفعلوا كل الممكن فى سبيل السلطة بمختلف الاشكال والالوان . اللون الذى لجأوا إاليه هذه المرة هو عمر زين العابدين وزمرته المحدودة داخل المجلس ومن ورائهم ما يسمى بأحزاب الحوار وهم من ثار عليهم الشعب . يكاد المرء يحتار فى درجة غباء وإستهتار هؤلاء بالشعوب وجهلهم بالواقع . الواقع السودانى وبنسبة قياسية غير مسبوقة فى الاجماع – رافض الان ومستقبلا وجود اى نظام إستبدادى معادى للفطرة الإنسانية المجبولة على الحرية – ومعادى حد الموت لإستئثار شرزمة قليلة بخيرات البلد وتدميره ايا كانت خلفيات هذا النظام . ليس امام الناس الان سوى حياة الحرية والكرامة والعدل ، هذا هو الهدف الذى خرج من اجله الناس وقدموا الارواح كدليل ولن يعودوا . لو كان من وراء عمر يملكون أدنى فهم للواقع لما وقفوا الى حين ضد تيار الشعب الجارف – ونقول الى حين لان لحظة كنسهم ولا شك آتية لمن يقرأ التاريخ بعقله. لكن الغريب هو امر هؤلاء غازى صلاح الدين ومجموعته ومعهم المؤتمر الشعبى وبعض افراد خفيفى الوزن . اخطأ غازى والسنوسى وعلى الحاج مرة اولى عندما كسروا ظهر المقاومة ضد النميرى فصالحوه وشاركوه الحكم فى صفقة لصالح الحزب عام 1976 غاب عنها الوطن. واخطأوا ثانية عندما قاموا بإفشال التجربة الديموقراطية الاخيرة عام 86 مستغلين المال والاعلام والجو الديموقراطى فعاثوا الفساد الكبير. واخطأوا ثالثة عندما اتوا لصوصاً بليل وسرقوا النظام الديموقراطى وقتلوه وهو الذى سمح لهم بإصدار الصحف وممارسة حياتهم وتقديم بضاعتهم فى العلن . ولانهم ليسوا من أهل العلن والابواب المفتوحة – فضلوا التماشى مع طبيعتهم وعمل ا الليل . وفى هذا الليل الممتد لثلاثين عاما كان القتل فى مجزرة العيلفون وامتد بعدها ليشمل الغرب والشرق وكردفان الجديدة والنيل الازرق- كجبار- سبتمبر 2013، لم يترك نظام الانقاذ بوجود غازى – السنوسى- على الحاج وغيرهم اى جزء فى الوطن بدون طعنة سيف او رمح ، قتل – فساد منوع- سرقات- أختلاسات ، وتدمير للحياة . كانوا شركاء وموجودين فى كل هذا دون ان يفتح الله عليهم بكلمة او موقف ، ومعهم احزاب الحوار وظل السنوسى مساعداً للرئيس المخلوع حتى لحظة الخلع . والان – تأبى الانفس الشُح فى الفرصة الاخيرة إلا ان تقدم النفس والحزب على الوطن . فى الوقت الذى يُعلن قوى الحرية والتغيير الاب الشرعى لثورة ديسمبر المجيدة – انها لن تشارك فى الحكومة الانتقالية وتدعم الكفاءات المستقلة – فى هذا الوقت يٌجالس هؤلاء – المؤتمو الشعبى – مجموعة غازى وشرزمة قليلة من صنائع الانقاذ- اللجنة السياسية المنتمية لذات حزبهم مُقدمين انفسهم فى ابخس صورة ليكونوا الخنجر المسموم فى قلب الثورة وهم لم يشاركوا فيها من الاساس بل يٌمكن إعتبارهم شركاء فى دم كل شهيد سال من بداية الثورة الى الان . بدل اللجؤ للواقع الماثل امامهم فى الاعنصام والمؤيدين له بغالبية لم تحدث منذ الإستقلال – يرجعون الي ظلمات النفس وتقديم التنظيم الإسلاموى الكريه على المصلحة العامة ، فالمهم عندهم عندهم ان يكونوا حاكمين . هل هو جنون الغباء ام التحدى الصارخ لشعب كامل ظل يرفض الانقاذ ويعمل على دحرها ثلاقين عاما ؟ لا يُقدم على هذه الفعلة أحد إلا اذا كان : من الظلاميين الذين لايؤمنون باى نوع من الحريات وحكم المؤسسات وغاية همه السلطة من اجل التسلط والفساد ،وفى هذه الحالة فان فصالهم المزعوم مع حزبهم السابق هو محض إختلاف على الغنائم والمناصب . او : من يقوم بتنفيذ اجندة خارجية لاتريد للسودان الخير ولو بمثقال ذرة . لابد لمن قطع الرأس ان لا يرضى بالذنب ولو طال الإعتصام ولكن فوت هؤلاء على انفسهم آخر فرصة للتواجد فى المشهد المستقبلى للوطن . عزالدين احمد عبدالحليم 23.4.2019 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.