* تتالت الاتصالات بين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان و الرئيس عبدالفتاح السيسي.. و بعث البرهان برسالة حملها الفريق أول أبوبكر دمبلاب رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى السيسي.. * هل كان دمبلاب في مهمة للاسترشاد بتجربة السيسي في فض اعتصام الكيزان المصريين في ميدان رابعة العدوية لتطبيقها في اعتصام السودانيين بالقيادة العامة..أم كان في مهام أخرى؟ * لست أدري.. و لكني أدري أن الرئيس المصري السيسي حاول تضييق الخناق على مطالب الثوار عندما استضاف قمة أفريقية مصغرة تم فيها تمديد المهلة لتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين إلى3 أشهر.. * و تقول صحيفة اليوم السابع المصرية أن الهدف من المهلة هو " تشكيل الحكومة وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية.." * أرجوكم إقرأوا ما بين السطور أعلاه جيداً.. فستجدون أن المجلس العسكري هو الذي سوف يشكل الحكومة.. و أن فترة المرحلة الانتقالية هي فترة العامين التي قررها المجلس العسكري و ليست فترة الأربع سنوات المقررة من قبل قوى الحرية و التغيير.. * لقد نجح المجلس العسكري في تمرير ما أراد و نجح عبد الفتاح السيسي في دفاعه عن إرادة المجلس العسكري.. و سوف تهنئه دول إقليمية لا تريد للسودان أن يكون سيد نفسه.. * و لا يخفى علينا أن ثورة الشعب السوداني تواجه مؤامرات خارجية متكاتفة مع مؤامرات داخلية.. و المؤامرات الداخلية " أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند".. * و مع أننا لا نشك إطلاقا في حسن نية بعض أعضاء المجلس، إلا أن سوء النية البادي في تصرفات بعض أعضائه يحسم الأمر لصالح الشك في كل شيئ.. * فلو حسنت نوايا المجلس العسكري، لما كنا احتجنا إلى تدخلات خارجية في شؤوننا الداخلية.. و لكان تسليم السلطة المدنية تم في الأسبوع الأول بعد تنحية نظام البشير.. * لكن سوء النية دفع اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الإنتقالي إلى خلط الأمور و إرباك الساحة السياسية بفرض واقع لا يستقيم مع أهداف الثورة.. * كيف تستقيم الأهداف مع إصرار اللجنة السياسية بالمجلس على أخذ رؤية ممثلين للمؤتمر الوطني ضمن الأحزاب المطلوب أخذ رأيها حول المستقبل السياسي للسودان..؟ * إن المؤامرات تتحدث بنفسها عن نفسها.. * خاصة و أن المجلس رحب ب( جميع) الأحزاب الكرتونية ليصنف رؤية كل حزب منها في مصاف رؤية (قوى الحرية و التغيير) باعتبار أن رؤية قوى التحرير و التغيير رؤية كيان فرد! * منتهى الاستخفاف بالعقول و بمنطق الأشياء! * بمثلما اعترفنا بأن المجلس العسكري إحترم رأي الشعب الثائر، و أزاح النظام.. فإننا نؤكد أنه استخف، و يستخف، بإرادة الشعب عندما أعطى، و يعطي، (جميع الأحزاب) تذاكر مجانية لدخول مسرح العبث السياسي و المساواة بين الجلاد و الضحية.. * لن تنجح محاولات تخريب الثورة السودانية سواء بأيدي داخلية أو خارجية.. فالثورة لم تستعن بالخارج حين بدأت و لم تكترث للبطش بأبنائها في الداخل حين انطلقت.. و ليس أمامها إلا مواصلة المشوار نحو الحرية و السلام والعدالة دون اكتراث بمؤامرات الداخل أو الخارج.. * و مرحباً بثوار عطبرة عاصمة الحديد و النار في مع الثوار في الاعتصام إلى أن تسقط فلول النظام.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.