أولاد حمدان دقلو الريفيين غير المتعلمين والذين ضحك عليهم الجميع يوما ما هم الآن من يعلموننا التمسك بالقانون والتسامي فوق الأحقاد ! .. الشعبيون والإخوان المسلمون يسبحون في بحر من كراهية الإسلاميين من تاجرو بالإسلام من باعو واشترو في فقر الشعب وأحزانه .. سقطت فكرة الإسلام السياسي في السودان وإلى الأبد بعد أن استبان زيفها وخوائها ، وحتى يلتئم إسلاميون في اجتماع عادي عليهم تشديد التأمين والحراسة فالكراهية كبيرة والشعب غاضب .. الناجي عبدالله المجاهد الورع ليس بسياسي إسلامي ضليع بل هو سلفي يرتجف مثل عبد الحي يوسف خوفا من شبح متوهم سينقض على الإسلام ، الناجي تضخمت أوهامه حتى حسب نفسه وجماعته فوق الشعب السوداني الذي اعتصم في ساحات القيادة العامة، فطفق يحرض في المساجد على المعتصمين مهددا بإعلان الجهاد ومرددا لأناشيد الدبابين وساحات الفداء ، الناجي سيق إلى كوبر بدفار تحميه قوات حميدتي حتى لاتبطش به الجموع الغاضبة وأرجو أن يوقظه ذلك المشهد من أوهامه وجنون عظمته .. هؤلاء الذين اعتدو على قاعة قرطبة ليسو غوغاء شيوعيون لكنهم من الشعب الذي أفقر وهمش وعطل وحقر وجهل وعذب و قتل على يد أخوان الشعبيين وأشقائهم الذين نهلو من نفس الثدي الذي أرضعهم حليب التعالي بالدين والمذهب ، الشعبيون ورمزهم الترابي هم أناس شاركو في جرائم الإنقاذ عبر التمكين والصالح العام وبعد أن فاصلو وخرجو من نظامهم الذي جائو به عادو ووضعو يدهم بيد الديكتاتور في حوار فارغ حتى آخر يوم سقط فيه . إبراهيم السنوسي كان يجلس مع المخلوع في قصره مقهقها في الوقت الذي كان فيه الشهيد أحمد الخير يموت بالخازوق ، كيف لهذا الشيخ المنافق أن يلبس قميص أحمد الخير ويبكي على دمه الآن ؟ المؤتمر الشعبي غرق مع سفينة المؤتمر الوطني ولم يقفز منها في الوقت المناسب ، كيف يتهافت علي الحاج قائلا إننا اسقطنا النظام من الداخل بعد أن كان يتحدث عن إصلاح ذات النظام حتى آخر أيامه ؟ الشعبيون لم يؤمنو بنجاح الثورة حتى آخر يوم في عمر النظام البائد .. أخيرا : شكر الصادق المهدي وعبد الواحد لقوات الدعم السريع على حمايتهم للثورة فيه موقف شجاع وتسامي فوق الجراح القديمة من أجل الوطن .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.