وطننا تمر بمنعطف التاريخي اما نكون او لا نكون كل ابناء السودان في الداخل والخارج الوطن متابعين لمجريات الأمور في البلاد وقلقين جداً من مستقبل السودان لعدة اعتبارات منها تدخلات الدولية وصراعات الإقليمية وتنافس السياسي غير محمودة العواقب . منذ سقوط الحكومة البشير في المطلع ابريل المنصرم بداءات شعور بحرية تتراجع وعودة الي حكم المدني اصبحت في خطر الحقيقي لماذا ؟؟ سأجيب عليكم باختصار . منذ اندلاع الثورة كثير من الدول تتربص علي السودان ومعظم اجهزة المخابرات الإقليمية والدولية في السباق الدائم في داخل المؤسسية العسكرية من اجل تدبير انقلاب او تغيير لمصلحته وانقلابكم هذه كانت جزء من هذه السناريو ان رضيتم او ابيتم كانت صناعة الخارجية محضة . الرئيس المخلوع قد عبر بنفس المرحلة انتم فيه الان كانت له فرصة تجنيب البلاد من فراغ الدستوري في إمكانه تخلص منكم و من قيادات الموتمر الوطني ومرتزقة من حوله وإعلان الحكومة الوطنية بشراكة مع المعارضة ولكن رفض هذا العرض المغرى بسبب تعرضه لضغوط من مستشاريه خاصين ومقربين منه من منتفعين وتم خداعه وفوت فرصة للسودان و لنفسه اين هو الان وأنتم امام ذات الامتحان ؟؟؟ اجابه لانفسكم . الاخوة أعضاء مجلس العسكري الشعب منقسم الي فريقين هنالك فريق يمدحكم ليلاً ونهارا هذانوع اما مرتزق او متحيز اما فريق اخر الرافض لتوجهاتكم هم الوطنيين ثوار الاحرار قلوبهم علي السودان الوقع اثبتت ان أعضاء المجلس العسكرى غير المؤتمنين علي السودان ولأسباب البسيطة جدا اغلب أعضاء المجلس العسكري اللوردات الحرب خلال خمسة عشرة سنة الماضية قادوا حروب في دارفور وكردفان والجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وانتهكوا حريات في شرق السودان وفي الشمالية و في الخرطوم ولديهم تسجيلات وتصريحات موثقة بالأدلة والبراهين في كل اجهزة الاعلام و الوسائل التواصل الاجتماعي تثبت مدي تأمركم ضد الشعب السوداني إبان الحكم الانقاذ . بوقفكم بجانب البشير وتبرير جرائمه ودور ميلشياته نصيحتي لكم الا تفوتوا هذه الفرصة السانحة ( فرصة لا تاتي الا مرة واحدة ) لبناء الدولة المؤسسات بطريقة جديدة وبأسلوب تليق بالفيه الثالثة اي العصر العولمة مسنودة بجيل الشباب الواعي و المتسلح بالعلم و المعرفة التي قاد هذه المعركة بنفسه حتي وصلتم انتم الي السلطة و هولاء قادرين علي ازالتكم. أؤكد لكم مدي تامركم علي الوطن برفضكم المحاكمة المجرمين امام العدالة وحمايتهم وكذالك برفضكم لسحب قواتنا الباسلة من اليمن الأول ما انقلبتم علي الشعب وجدتم الدعم و المؤازرة من السعودية والإمارات و مصر وما خفي اعظم لماذا هذا الدعم السخي لكم ؟؟؟ ليس من اجل سواد اعين الشعب السوداني الذي مكث في الشوارع يأكل من السنامه ويقاتل لوحده كلا ! رئيسكم المخلوع ذهب الي هولاء منكسرا لكي يجد منهم الدراهم معدودات من اجل تغطية احتياجات الأمنية لكم من اجل حمايه نفسه رفضوا استقباله في المطار كالرئيس للدولة مثل السودان اي أسلوب متعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية دعك عن الدعم . الان جاء دوركم لتكنوا أدوات لتلكم الدول وتنفيذ أجندتهم الهدامة ضد الكرامة والإنسانية الثورة السودان قدمت أرتالاً من الشهداء و سنظل متمسكين به حتي ولو كلف ارواحنا جميعاً من اجل الوطن مهروه الاجدادنا بدماءهم الذكية . لا خيار أمامكم سوى تسليم السلطة لحكومة المدنية وأكدتم في تصريحاتكم أنكم ليستم انقلابين و مع الثورة اذا كان حقاً انتم صادقين سلموا السلطة لمن ترونة مناسباً لإخراج البلاد من دون انتظار نتايج التفاوض وعندئذ الشعب والأولياء الدم يقررون حول العفو عن اخفاقتكم . اذا رفضتم استجابة لنداءات الشعب سيكون مصيركم أسوا من البشير حكومة العسكرية الحالية ستواجهه قرارات الدولية الصادرة من المجلس الامن الدولي وفي مقدمة قرار احالة المتهمين الي المحكمة الجنائية الدولية والان كل المتهمين تحت رحمة مجلسكم وقانون السلام دارفور السارع المفعول و اسم السودان مازال في القائمة الدول رعاية للإرهاب . الثوار امام القيادة العامة والشوارع مستعدين تضحية بالنفس من اجل السودان ولو أدي الي حمل السلاح لاستراد الديمقراطية ومسنودين من قوات المسلحة وقوات الشرطة في الخندق واحد ولا يعترفونكم انتم جزء من المؤسسة الجيش . الاقتصاد البلاد منهارة لم تتعافي الا بتسليم السلطة وعودة الي الديمقراطية الحقيقية. حتي الان مافي اي دولة محترمة اعترفت بكم كالحكومة من دول العالم كل منظمات الإقليمية صنفتكم الانقلابين ومهلتكم الفترة الزمنية لتسليم السلطة الي حكومة مدنية كل أعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي ضد الانقلاب الحالي الولاياتالمتحدةالأمريكيةالصينروسيا و بريطانيافرنسا . منظمات الدولية لم تعترف بكم الأممالمتحدة الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الأفريقي والترويكا والي اخره . انتم بين سندان الشعب ومطرقة الجيش اما تقبلوا بالهزيمة من اجل الوطن او تقدوا معركة النصر و الصوملة السودان . كل احتمالات الشعب مستعدين له سلموا السلطة لحكومة المدنية اي كان كانت نوعها في اقرب الوقت اما تربص علي السلطة وتحايل عليها سيكلف انفسكم الا هل بلغت اللهم فاشهد . النصر للشعب السوداني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.