يقبلون المبادرة أو يرفضونها هذا لا يفترض أن يكون مبلغ همنا. . فالهم في هذا الوقت هو أن يتم الإعداد بشكل جيد ومحكم لمليونية 30 يونيو. . فقد أنفق المجلس العسكري القاتل وقتاً طويلاً في حشد الرجرجة والدهماء والأرزقية والأبواق عديمي الضمير من أجل إثبات شعبية وشرعية زائفتين. . وقد حان الوقت لأن يروا بأمهات العيون الشعب الحقيقي والوفي المخلص لقضيته. . حتى إن دفعت الأطراف الخارجية بإتجاه توقيع اتفاق مع المجلس، لابد أن تخرج ملونية 30 يونيو كما أراد لها الثوار. . فقد أثبتت الأيام والتجربة الحية أن ضماننا الوحيد هو هذا الشارع الذي لا يكذب. . صراحة لا أفهم كيف يمكن الاتفاق مع من قتلوا شبابنا وألقوا بجثثهم في النيل. . لا أستطيع استيعاب فكرة أن تجلس بجوار هؤلاء المجرمين الكذبة لمناقشة قضية وطن باعوه منذ زمن. . ليس منطقياً ولا مقبولاً أن يستمر الاعتقال وتستمر المضايقات وتتوالى الأكاذيب وفي ذات الوقت نتوقع اتفاقاً يجنب البلاد الفتن والمحن. . فأي فتنة وأي محنة أكبر من أن ننتظر حلاً ممن تآمرو وخططوا ونفذوا غدرهم في المعتصمين بذلك الشكل البشع. . لهذا إن قبلنا على مضض بالمبادرة الأفريقية التي تمنح العسكر أكثر مما يستحقون فلا يمكن أن نقبل اطلاقاً أي تهاون في مليونية 30يونيو. . سعدت كثيراً لما جرى لبعض الأرزقية الذين حاولوا بيع دماء الشهداء بأبخس الأثمان واحتشدوا لمنح المجلس العسكري الشعبية الزائفة التي سعى له. . هؤلاء استحقوا أكثر مما جرى لهم، فدعوهم يتحملوا تبعات موقفهم المخزي. . فالدماء التي سالت أمام القيادة وطوال أشهر وسنوات ثورتنا ضد الظلم ليست رخيصة إلى هذه الدرجة. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.