لك التحية ولك السلام يا شعب المحبة والسلام لك التحية يا شعبي المعلم منذ نصف عام وأنت واعياً وصاحياً شموخا يختال في الطرقات كبرياءاً وعنفواناً لك السلام يا شعبي المعلم حضورك في الشوارع جعل الحياة تستفيق من سباتها والكرامة ومواتها والعز نهض مبهوراً في طرقات الوطن الجريح نهض في طرقات الخرطوم وبورسودان ونيالا وحلفا وعطبرة في القضارف ومدني والفاشر وأبو قبة فحل الديوم نهض في الفولة ولقاوة في بحري وأم درمان والخرطوم أنت دمي وروحي يا شعبي المعلم لك التحية وأنت تستعيد حضورك من جديد ألقاً وبهاءاً نفض عنك غبار السنين الغابرة عدت إلى الحياة محمولاً على نعش الشهداء ودماء الجرحى والمصابين وعزم الثوار الذي لا يلين ويقظة متراكمة يوماً بعد آخر عدت شامخاً شموخا إستفز الخائرين والفاسدين. وأخرج الحيات من أوكارها حضوراً إيقظ فينا كل المواجع وعرى كل أزمنة التيه اللعينة ورموز الخيانة الخائبة حضوراً إنتشل الوطن من الحضيض الذاكرة ووضعه في الواجهة حضوراً أزال ظلمة السنين التائهة وكشف الوجوه البائسة وعرى كل خيوط المؤامرة حضورك في الشوارع أعجز النظر حضوراً فاق كل الإحتمالات ومزق كل أوراق الرهانات الخاسرة حضوراً قال للعالم هذا شعب الذرى لا يقبل بغير الثريا موطنا لك التحية يا شعبي المعلم من غيرك يرسم هذه اللوحة الرائعة ويشكل هذا الحضور الفخيم . . ؟ حضوراً أذهل العالم وأحرجه وأزال الصورة الشائهة إن إفريقيا قارة العبودية والخنوع ها أنت تقول في الشوارع نحن شعب حي وقارة حرة لك التحية يا شعبي المعلم أنت تحمل على أكتافك كل أعباء التأريخ لكنك بوعيك ترسم لوحة ناصعة على جبهة التاريخ لوحة مشرقة نابضة بالكفاح والنضال من أجل وطن خالي من القهر والإستبداد والظلم والجراحات عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.