وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية    البرهان يزور جامعة النيلين ويتفقد مركز الامتحانات بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بالجامعة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالصورة والفيديو.. مواطن سوداني يعبر عن فرحته بالذهاب للعمل في الزراعة مع زوجته وأطفاله بالغناء على أنغام إحدى الأغنيات التراثية    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    صحة الخرطوم تبحث خطة لإعادة إعمار المرافق الصحية بالتعاون مع الهيئة الشبابية    كمين في جنوب السودان    دبابيس ودالشريف    إتحاد الكرة يكمل التحضيرات لمهرجان ختام الموسم الرياضي بالقضارف    كوليبَالِي.. "شَدولو وركب"!!    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    ارتفاع احتياطيات نيجيريا من النقد الأجنبي بأكثر من ملياري دولار في يوليو    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعض رجال الامبراطورية البريطانية .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 20 - 07 - 2019

يكرمني بعض الابناء والاخوة بمعلومات دسمة بكل ما يحدث في السودان ، وعلى رأسهم ياسر قاسم وعثمان جميل . احد مواضيعه كان زيارة السفير البريطاني لقبر شكسبير في الكويت . وكان هنالك استفسار عن غرابة وجود قبر الشاعر شكسبير في الكويت . والمقصود طبعا رجل المخابرات البريطاني شكسبير الذي نظم العرب ضد الاتراك في بداية الحرب العالمية الاولى وحارب بشجاعة خارقة وقتل وهو يقود العرب . اوربا اطلقت على تركيا رجل اوربا المريض وكانوا يريدون تقسيم ورثته . البريطانيون لاعلاء شأن الامبراطورية كانوا يقومون باعمال خارج المألوف في الاقدام ، ركوب الخيل والجمال اتقان اللغات تحمل المشاق التفاني في العمل وامتلاك قدرات كبيرة في التطبيب الرسم ، العلوم الخ . اعطوا مظهر الرجل الخارق . كانوا يختارون ....لا كريم دي لا كريم .... ،، الفرصة ،، او النقاوة . ويدربونهم جيدا ثم يرسلونهم لافريقيا آسيا والشرق الاوسط . بعضهم كان انسانيا يؤمن بأن رسالته المساعدة والتطوير . بعضهم احب البلاد التي ذهب اليها واحب اهلها ورفض الرجوع الى بلده .
قبل حوالي 3 عقود ذهبت مع اخي دانيال ملاميد الى اسرائيل بمناسبة زواج التوأمتين بنات شقيقه يحيل فتوة حى تكفه الذي تكون قبل تل ابيب وصار حي الشرقيين خاصة اليمنيين في تل ابيب . بعد الحفل الكبير الذي ضم الكثير من اليهود اليمنيين وبعض الايرانيين ، لان حداسة زوجة يحيل المرأة الرقيقة اتت من ايران مع والدتها التي لا تتكلم سوي الفارسية وقليل من العبرية والعربية . وكانت الخالة مازال الشرعبية بلهجتها اليمنية الصارخة .
الحفل استمر لساعات طويلة بعد رقص الدعسة اليمنية على الاغاني اليمنية القديمة مثل .... جينا نفرح معكم يا جماعة . قرر الرجال ،، المهمين ،، الذهاب الى ،،الانبي ،، لاكل اللحوح ،وهذه اكلة يمنية ادخلها الاثيوبيين في اليمن والجزيرة العربية عندما كانوا سادتها والناس على دين ملوكها . انها الانجيرة مع بعض الاضافات تقدم في طبق ساخن من الفخار مع اى شئ وكل شئ . وعلى راس المجموعة الرجل المرح أودي مدرب فريق المصارعة الاسرائيلي وهو من الجيل الثاني بعد الذين قتلوا في اوليمبياد السبعينات في ميونخ . وكان معنا الرجل المهذب قابي شقيق داني ويحيل . قابي ترك كوبنهاجن مع زوجته الدنماركية وابنته،، مازال ،، للعيش في اسرائيل .
حضر بعض الاشخناز او اليهود الغربيين ، وطلبت سيد منهم بصوت عالي ،، لخوخ ،، فانتفض اصدقائي وسخروا منها ومن مجموعتها لانهم يعيشون في اسرائيل ويتكلمون اليدش بينهم ولا يريدون تعلم العبرية الصحيحة . غادرت السيدة ومجموعتها .
شارع النبي حاكم الشرق الاوسط المطلق يمتد على طول تل ابيب وينتهي عند البحر . كان هنالك فراغ كبير قديما ويمكن مشاهدة حيفا بمبانيها القديمة عند خط الافق والآن قد التحمت تل ابيب بحيفا .
بالنسبة لي اسم الانبي كان معروفا فلقد تردد مع اسم اللورد كرومر والسير لي استاك الذي حمل اسمه المعمل الطبي في مواجهة محطة السكك الحديدية . الرابع كان لورنس العرب . ادموند الانبي هو من استعان بالعرب لفتح القدس . بالرغم من قوة العرب والبريطانيين دافع الاتراك باستماتة عن القدس . وعندما طلب منهم قائدهم الانسحاب رفض بعضهم الانسحاب وفضلوا الموت وترك القدس بعد 400 سنة . دخل الانبي القدس من باب الخليل وقال ..... الأن انتهت الحرب الصليبية . وضرب ضريح صلاح الدين الايوبي بسيفه وقال ما معناه .... انا ابن الذين هزمتهم اين جنودك اليوم . الاتراك لن ينسوا ابدا للعرب انهم ،، خانوهم،، وحاربو مع ،، قاؤور ،، وتعني الكفار . كنت اسمعهم يقولون دائما ان العرب خونة لا امان لهم . لهذا يهين بعضهم اللاجئين العرب اليوم في تركيا ويذكرونهم بجيانتهم القديمة . والاتراك يحبون دارفور لانها الدولة التي وقفت معهم . وكان انتهاء الخلافة . وخدع العرب ولم يف البريطانيون بوعدهم بالدولة العربية الكبيرة .
بعد نهاية الحرب العالمية الاولي ذهب وفد من اعيان السودان الي انجلترة لتهنئة الملك بالنصر . وقدم السيد عبد الرحمن سيف والده كهدية للملك البريطاني . و البريطانيون يتشائمون من مثل هذه الهدايا ، فقام الملك برد السيف قائلا مامعناه,, انا اتقبل هديتك واقبل خضوعك وخضوع اتباعك . وارد اليك السيف لكي تدافع به عن ملكي وامبراطوريتي . ,,
وكان هنالك ما عرف بسفر الولاء فقد وقع زعماء واعيان السودان علي وثيقة تعلن الولاء لبريطانيا ومطالبتها بالانفراد بحكم السودان . وكانوا مدفوعين بالتقدم والرخاء والامن الذي حل بالبلاد بعد سنين الفوضي والظلم والمذابح التي عاشها السودان ودول الجوار بسبب اخطاء الخليفة . فلقد ادخلت الكهرباء ومصنعا للثلج ومستشفيات ومدارس وسكك حديدية وكوبري علي النيل الازرق . ربطت البلاد البريد والبرق وعبدت الطرق في عقد واحد بعد الادارة البريطانية . وتلك اشياء لم تكن لتحدث في زمن الخليفة .
واحبط الشباب الذي لم يعش سنين المهدية .وتخرج بعضهم من كلية غردون وصار لهم فهم للحرية والديمقراطية واطلعوا علي الادب الانجليزي وكتب الفلسفة والسياسة العالمية وتأثروا بالجرائد والكتب المصرية وكان بين البريطانيين بعض الاشتراكيين والامميين والشيوعيين وقاموا بتنوير السودانيين . والشباب لم يتقبلوا هزيمة تركيا تركيا المسلمة واحتلالها . وكتب الشيخ البوشي الذي كان شابا وقتها قصيدة نارية تناقلها الناس بسرعة ، منها علي ما اذكر.
ايا هند قولي واجيزي
رجال الشرع صاروا كالمعيز
ايا ليت اللحي صارت حشيشا
لتعلفها خيول الانجليز
وكتب ابراهيم بدري عدة مواضيع في جريدة الحضارة تحت عنوان نفثة مصدور . واتبعها صديقه وصفية وما عرف بتوأم الروح الشاعر توفيق صالح جبريل بقصيدة تحمل نفس العنوان موجودة في ديوانه افق وشفق ، باجزاءة الاربعة . ولابراهيم بدري قصيدة بسبب الازمة الاقتصادية منها علي ما اذكر وكما اورد توأم روحه توفيق في حاشية ديوانه .
اخرج الروض فضة ونضارا
لم يخشى اهل الرياض افتقارا
اهل الرياض افتقارا
وهذا اشارة للقطن الفضة ، والذهب الذي هو القمح
جمعية الاتحاد السرية التي ناصبت الانجليز العداء اسسها توفيق صالح جبريل عبيد حاج الامين ، ابراهيم بدري جمال ابو سيف وصالح عبد القادر . بالنسبة لهم كان الانبي العدو الأول .
ونشيد الحرية لهذه المجموعة كان القصيدة التي نشرت في سنة 1922 بمناسبة حضور اللورد البريطاني الانبي حاكم الشرق الأوسط المهاب والذي رحب به الكبار. وقال توفيق الشاب
أيها القوم لا تجروا الذيولا *** يأنف الحر أن يعيش ذليلا
سمتونا العذاب ضّيقتم الأرض*** علينا حتي هوينا الرحيلا
ويح قلبي ماذا يروم الانبي *** يوم وافى يجر سيفآ صقيلا
جمع الجمع أرهب القوم *** حتي أصبح السيد النبيل ذليلا
اسطورة الغناء في السودان كرومة اخذ اسمه من اللورد كرومر . كرومة وجد التفرقة والاهانة حتى من زمبله سرور الذي اعتدي عليه بالضرب روسية الخ . وانتزع منه اغنيتين احداهن
.. اجلي النظر ... ومنعه من ترديدهن . كرومة لحن ما يقارب 80 % من اغاني الحقيبة لم يجد الاحترام الذي يستحقه . مات في 1947 بانفجار القرحة ,
الكثير من السودانيين يدينون بحريتهم . للورد كرومر كان خلف تحرير الرقيق في السودان كان في امكان كل الرقيق الحصول على ما عرف بشهادة الحرية . اللورد كرومر غير محمود عند اغلب رجال الدين التقليديين الا انه كان اصلاحيا ساعد كثيرا في نهضة مصر التي كانت ترزح تحت التخلف التركي .
اقتباس
القنصل البريطاني العام اللورد كرومر... ارتبط بالعديد من الأسماء المصرية التنويرية وتقارب مع كل من الشيخ محمد عبده وقاسم أمين ومرقص فهمي وأحمد لطفي السيد والأخوين سعد وأحمد فتحي زغلول
هذا التمني الذي تواتر في مواضع متعددة من كتاب القنصل البريطاني العام وتقاريره التي رفعها إلى الإدارة الإنكليزية في لندن، يتوافق مع ما عُرف عنه واشتهر به من محاولات لخلق نخبة مصرية مثقفة تستطيع المضي ببلادها قدماً نحو التحديث والتقارب مع الدول الغربية المتقدمة، وبالتأكيد من منظور أوروبي. ولذلك ليس من الغريب أن نجد اسم اللورد كرومر يرتبط بالعديد من الأسماء المصرية التي حظيت بمكانة مهمة على الصعيدين الفكري والثقافي في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والذين اعتُبروا في ما بعد رموزاً للحركة التحديثية والوطنية في مصر والعالم العربي. بحسب ما تتفق عليه الكثير من المصادر التاريخية المعاصرة لتلك الحقبة، فإن الصالون الثقافي الذي كانت تعقده الأميرة نازلي فاضل، كان الميدان الرئيسي الذي شهد تقارب اللورد كرومر مع كل من الشيخ محمد عبده وقاسم أمين ومرقص فهمي وأحمد لطفي السيد والأخوين سعد وأحمد فتحي زغلول
نهاية اقنباس
لورنس العرب وجد الكثير من الشهرة لأن الصحافة الامريكية التقطت سيرته عندما كانت تبحث عن بطل ابيض وسط السمر والسود ، مثل البريطاني سيسيل رودوس الذي اطلق اسمه على روديسيا التي صارت زامبيا وزمبابوي . لورنس عاني من بعض مركب النقص لان والدة هجر زوجته وعاش مع خادمته والدة لورنس واخوته . كان قصير القامة لانه في صغره اصيب بمرض النكاف ،، ابو عديلات ،، كما كان مثليا وتطرق لحبيبه العربي سليم في كتابه اعمدة الحكمة السبعة . وقد وصف تشيرىشل والبعض الكتاب بالمبالغة والكذب . ما كان من المفترض ان يكون نقاط الضعف قد دفع لورنس لكي يكون ممبزا يخاطر بحياته بشجاعة ويقوم باعمال بطولية . وكان ياجاهل اوامر رؤساءه مثل الانبي ولكن بسبب مقدرته من توحيد العرب مع الامير فيصل ابن الشريف وفتح العقبة الحصينة تغاضي الناس عن غلطاته . لورنس كان ذكيا ولماحا اكتشف ان كل مدافع الالمان موجهة نحو البحر مما يتيح لهم الهجوم على العقبة من البر . وتم فتح العقبة على غير المتوقع .
اليابانيون استفادوا من الفكرة وهاجموا سنقافورة المنيعة من البر لان كل اسنحاماتها ومدافعها كانت موجهة الى البحر . وتم اسر ما لا يقل عن 90 بريطاني مات الكثير منهم في معسكرات الاعتقال . كان اليابانيون يحتقرونهم لان الجندي اليابني لم يكن يستسلم .
كان لورنس اول من دخل دمشق مع بدو الصحراء ولكن لم يكونوا قادرين على ادارة البلد فتركوها للبريطانيين والفرنسيين . وهذا يذكر بحميدتي وجنجويده . المثل السوداني يقول ،، العربي ما بيبقا باشا والعود ما بيبقا ماشا . المقصود بالعربي البدوي والماشا هى الملقاط لحمل الجمر. وحميدتي لا يمكن ان يكون رجل دولة .
ذكر يوسف بدري في كتابه قدر جيل انه شاهد الاستاذ محمد عشري الصديق شقيق الاديب عبد الله عشري الصديق في بداية الموردة مع لورنس العرب فنزل من الترام. وانتقد سياسة بريطانيا في الشرق الاوسط للورنس. في الخمسينات كنا نلعب ماتشات الدافوري بكرة الشراب ضد اولاد الهاشماب ، السروجية ، فنقر الخ كنا نعرف باولاد السردارية . هذا هو الحي جنوب المجلس البلدي وسكن فيه السيد عبد الرحمن في المنزل الذي وهبه له السردار . السردار هو البريطاني الذي حكم مصر او السودان . امدرمان كانت العاصمة في البداية ، والسردار كان كتشنر .وخلفه وينقيت بمساعدة النمساوي سلاطين باشا رجل المخابرات الذي عاش في امدرمان في زمن الخليفة وكان حاكما على دارفور . المبنى المجاور للمجلس البلدي من الشمال كان مبنى السردارية التي حكمت كل السودان . اخيرا صار مجلس القضاة الاوسط المكون من اعيان السودان منهم العم التاجر وصاحب مصنع العطور عبد الرحيم محمد خير والعم الصائغ ، كما كانت فيه الخزينة والصراف الانيق العم عبد العظيم . . امام المبني كان هنالك مدفعان كبيران يمثلان السلطة . وامام المبني وبالقرب من شريط الترام كان هنالك مبني صغير من الجرانيت فاتح اللون هو سبيل سلاطين وهنالك مدالية ضخمة قي كل جهة من المبني تحمل صورة سلاطين الي كتبت ابنته انه كان يحب السودان والعيش فيه . امام السردارية شجرتا جميز ، كان بداية موسم الثمار يعني حربا بالنبل وثمار الجميز الخضراء .
السير لي استاك تم اغتياله في 1924 في القاهرة بنفس طريقة ارشيدوق النمسا في سراييفو وكانت بداية الحرب العالمية الاولى . وكان متوقعا طرد المصريين من السودان وتهيأ رجال جمعية الاتحاد وجناحها العسكري اللواء الابيض لمنازلة الانجليز بعد ان وعدهم احمد بيه قائد الجيش المصري بهد المواقع البريطانية بمدافعه القوية . خان المصريون السودانيين . مات السودانيون في الشوارع وقتلوا الكثير من البريطانيين . وهذه الخيانة لا تزال تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين . عبد الرحمن النجومي في خطابه للخليفة اشار لخيانة المصريين الذي توقع ترحيبهم بالسودانيين او التجارة معهم الخ .
اقتباس
بتشجيع مباشر من القنصل البريطاني العام المتحمس لعملية تحديث المجتمع المصري، انطلقت دعوات تحسين أوضاع المرأة ودفعها للمشاركة المجتمعية، فظهر كتاب مرقص فهمي المعنون ب"المرأة في الشرق"، ثم تبعه كتاب قاسم أمين الشهير "تحرير المرأة". الدعوة الصريحة إلى الحراك الاقتصادي الليبرالي كانت أيضاً إحدى نتائج تأثير اللورد كرومر على النخبة المصرية. فبحسب ما يذكره الكاتب أنور الجندي في كتابه "رجال اختلف فيهم الرأي"، فإن مقولة مصر للمصريين التي أطلقها أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد كانت بإيعاز مباشر من اللورد كرومر، وإن العلاقة بين الرجلين كانت تتسم بالإعجاب والتقدير المتبادلين، حتى أن لطفي السيد وصفه بقوله: "أمامنا الآن رجل من أعظم عظماء الرجال، ويندر أن نجد في تاريخ عصرنا نداً له يضارعه في عظائم الأعمال". امتد تأثير اللورد كرومر القوي على النخبة المصرية ليصل إلى واحد من كبار علماء الدين المسلمين في ذاك الوقت، وهو الشيخ محمد عبده، الذي لطالما عُرف بتقديمه مشروعاً إسلامياً اصلاحياً تنويرياً، يُضرب به المثل حتى وقتنا الحاضر. علاقة اللورد كرومر بعبده انتظمت على شكل صداقة وطيدة، وظهرت آثارها بشكل قوي عندما حاول الخديوي عباس حلمي الثاني أن يعزل عبده من منصبه كمفتٍ للديار المصرية، إذ رفض القنصل البريطاني العام ذلك بشكل قاطع وأكد بحسب ما أورده أحمد أمين في كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث" أنه "لن يسمح بعزله من الإفتاء ما دام هو موجوداً"، ليتيح له بذلك الفرصة لاستكمال برنامجه الإصلاحي في المؤسسة الدينية المصرية. ومن الغريب أن تأثيرات اللورد كرومر في النخبة المصرية لم تقتصر على الجوانب الثقافية والفكرية فقط، بل نجد أنها امتدت لتصل إلى واحد من كبار الزعماء الوطنيين، وهو سعد زغلول. بحسب ما يذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه "مصطفى كامل... باعث الحركة الوطنية"، وجد اللورد كرومر في زغلول نموذجاً فريداً للمصري القادر على الإدارة والمشاركة في تحمل أعباء السلطة، ولذلك عيّنه وزيراً للمعارف بناءً على سياسة جديدة انتوت الحكومة البريطانية اتباعها في مصر بعد وقوع حادثة دنشواي، وهي سياسة تتبنى تعيين مصريين في مناصب كبرى في الدولة للتخفيف من الآثار المجتمعية الساخطة على الاحتلال البريطاني. الإعجاب بين اللورد كرومر وسعد زغلول لم يقتصر على الأول وحده، بل كان متبادلاً لأقصى درجة، وهو ما يظهر في مذكرات زعيم الأمة. فعند تناوله لحادثة عزل اللورد كرومر، قال إنه عندما سمع بالخبر كان كمَن تقع ضربة شديدة على رأسه، فلم يستشعر بألمها لشدة هولها، وإنه سارع وقتها إلى زيارته وتوديعه قائلاً: "إني لا أفكر في شخصي ولكن في بلدي ومنفعتها التي سوف تخسر بعدك خسارة لا تُعوّض .
نهاية اقتباس
جاكسون باشا كان له دور كبير في القضاء على الرق في السودان . عاش وسط الشايقية كاحدهم احب السودان وقرر ان يموت فيه ودفن فيه . وللشايقية مناحة لجاكسون باشا وهو جد اسطورة الكرة السودانية نصر الدين جكسا .المفتش دريك كان صديقا حميما لوالد الوزير احمد ،، دريج ،، . ولهذا عرف باسم البريطاني . دريج كان يريد ان يتوقف عن الدراسة وبصير شرتايا مثل ابيه المفتش رفص بالرغم من احتجاج دريج . المفتش كان يقول له ستكون اصغر وزير في السودان . درس دريج القانون وصار اصغر زير . حضر المفتش من بريطانيا ليبارك له ما تنبأ به .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.