وصلني في وقت متأخر من الليلة الفائتة، فيديو قصير فيه إعتراف واضح لرئيس هيئة أركان الجيش الفريق هاشم عبد المطلب، يحلف بأنه حركة إسلامية منذ أن كان ملازماً، بغض النظر عن بقية حديثه الذي نفى فيه صلة بعض قيادات النظام السابق بالانقلاب. المهم هو إعترافه بانه عضو حركة إسلامية، وولائه أولاً وأخيراً للحركة الاسلامية وليس للوطن والشعب والمؤسسة العسكرية التي إنتمى إليها وأدى القسم بالوفاء لها وحماية الشعب والوطن . الإجابة بكل بساطة هي أن علينا أن نصدق أمراً واحداً ، وهو أن جنرال نظام الإنقاذ، الفريق هاشم عبد المطلب هو رجل خائن للوطن والشعب والجيش منذ أن كان ملازماً، لذا أعتبر ما قاله عن بعض قيادات النظام السابق ونفيه صلتهم بالمحاولة، هو كذب الغرض منه التغطية عليهم، وفيه تاكيد بأن هذا التنظيم ما زال لديه خلايا أخرى تعمل في الخفاء في داخل الجيش وتهئي نفسها للقيام بتنفيذ الخطة "ب" بعد إكتشاف المحاولة الإنقلابية التي كان يقودها. إذن جنرال النظام السابق هو كاذب في كل ما قاله. ومحاولته هذه تؤكد بأنه مسكون بالخراب والخيانة وهي جارية في دمه، لذلك أعد عدته لإجهاض الثورة ووأد أحلام الشعب والشباب الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم، لتنفيذ مؤامرته الدنيئة وإراقة دماء الأبرياء كما إرتكبوا جريمة فض الإعتصام في 29/ رمضان التي راح جراءها المئات من الجرحى والمصابين والشهداء الذين هم أكرم منا جميعاً . الحقيقة الوحيدة التي يمكن إستخلاصها من إعترافات الكوز عدو الشعب، وخائن الوطن هي أن الإسلاميين ما زالوا يحلمون بالعودة إلى السلطة، ويعملون بكل ما لديهم من مكر ودهاء وخبث، للعودة إليها بإي ثمن حتى لو كان الثمن سفك الدماء وضياع الوطن . . ! الآن تكشفت النوايا الحقيقية للأصوات التي كانت تنادي بإخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم. . ! اليوم ظهرت حقيقة شعارات الخونة والإقصائيين الحاقدين، الذين كانوا يهيئون المسرح لتنفيذ محاولتهم الإنقلابية الجبانة . . ! الآن بدأ الكيزان يلعبون بعض أوراقهم، لكن أوراقهم هذه، أكدت أنهم مجرد نمور من ورق، بعد أن ولى عهد الخديعة، بيقظة الثائرات والثائرين، وإنتشار قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وبقية أفراد قوات الشعب المسلحة، في كل المواقع الحساسة. عليه بعد الإعتراف الواضح والصريح، الذي أدلى به جنرال الطاغية المدحور، الفريق الخائن المتآمر هاشم عبد المطلب، لابد من إعادة صياغة الجيش السوداني وجهاز الأمن، وبناء منظومة جديدة للجهاز والجيش، تتماشى مع أهداف الثورة ومكتسباتها، يكون فيها ولاء هذه المؤسسات الحساسة والمهمة، للوطن والشعب وثورته ودولة القانون والمؤسسات. كفاية مسرحيات، السودان لابد أن ينهض بسواعد أبنائه جميعاً . . ! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.