هل سمعت يا سيسي مصر بشعار كنداكات جامعة الأحفاد " هوي يا البشير أرجع وراء.. ثورتنا دي ثورة بنات ما بتقدرا"! . إن لم تكن قد سمعت الشعار فها نحن نحاول اسماعك له مع بعض التحوير " هوي يا السيسي أرجع وراء.. ثورتنا دي ثورة أسود وكنداكات ما بتقدرا". . تقدرا كيف وأنت القائد المخادع الذي اعتمد الكذب منهجاً مثل البشير تماماً. . ندرك أنك تحاول استغلال بعض حركاتنا المسلحة (خفيفة الوزن) لتأخير التوقيع النهائي على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. . ولو كانت هذه الحركات حريصة ووطنية جداً كما تدعي لما قبلت بأن يستضيف بلدك تحديداً هذه المفاوضات. . ولماذا يتفاوضوا خارج وطنهم أصلاً ونحن نستشرف عهد مدنية الدولة، وبعد أن أعلن رئيس المجلس العسكري الإنتقالي العفو العام عن بعض قيادات هذه الحركات! . قبل شعبنا بالتفاوض في أديس أبابا لإعتبارات محددة أولها أن رئيس وزراء أثيوبيا رجل محترم وليس دكتاتوراً كذوباً. . وأبي أحمد نفسه لم يقبل بعض ضغوط وألاعيب الآخرين فيما يخص شأنه الداخلي. . أما أنت يا سيسي فقد تركت الجمل بما حمل لبعض قادة الخليج في كل ما يتصل ببلدك ومصير شعبه المغلوب على أمره. . فكيف يمكن أن يقنعنا عقار وعرمان وجبريل بأن قبولهم لدعوتكم جاء بسبب حرصهم على دفع الثورة السودانية وصولاً لأهدافها كاملة!! . هم قبلوا لشيء في نفس يعقوب مع علمهم التام بأنكم تسعون لتنفيذ أجندة خاصة لا علاقة لها بمصالح السودان. . فمن يحرص على دفع ثورة شعبية قدم فيه الشباب والشيب تضحيات جسيمة يستغل أول طائرة متجهة لأرض وطنه ليجلس ويتفاكر مع من وقع معهم على إعلانهم مسبقاً كما يحلو له. . حتى الأخوة في قوى الحرية والتغيير ما كان لهم أن يستجيبوا لدعوتكم كما ذكرت في مقال سابق. . ربما أنهم تخوفوا من التوتر، لكن فات عليهم أن مصر السيسي لم تعد تلك الدولة ذات الأثر الكبير وسط شقيقاتها. . ببساطة شديدة كان بإمكانهم أن يقولوا لكم ( سعيكم مشكور) وخلاص. . فقد اتضحت نواياكم السيئة، لكن نحمد للوسيط الأفريقي الذي رفض أي تنازل عن الموعد المضروب لتوقيع الاتفاق النهائي. . وأتوقع بعد رده الحاسم أن (يركب) أعضاء وفد الحرية والتغيير أول طائرة قادمة للخرطوم للحاق ببقية ترتيبات مناسبة التوقيع. . وإن رغب الأخوة في وفد الحركات مرافقتهم إلى أرض الوطن فألف مرحب بهم في بلدهم. . خلاصة القول يا سيسي أنكم مهما فعلتم فلن تنالوا بإذن الله من ثورتنا، لأن أسودها وكنداكاتها أقسموا قسماً مغلظاً على حمايتها. . وحتى لو تمكنتم من استمالة بعض بني وطننا، فالشيء الأكيد أن الثورة محروسة بواسطة الملايين التي لن تمنح من تستميلونهم الفرصة لتخريبها. . فعودوا إلى رشدكم أنتم وبعض ضعاف النفوس من بني وطننا لأن إرادة شعبنا ماضية إلى منتهاها بإذن الواحد الأحد. . ومن يستجيب لضغوطكم إنما يزيد تاريخه تلويثاً لا أكثر. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.