احتشد الآلاف من المواطنين في موقف (شروني) بالخرطوم لاستقبال قطار عطبرة الذي وصل في الساعة الخامسة من مساء أمس، لحضور الاحتفال بالتوقيع على وثائق الفترة الانتقالية (الاعلان الدستوري والاتفاق السياسي) بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي. ومنذ وصول القطار الذي كانت عرباته ممتلئة في داخلها واعلاها بالركاب، انطلقت الهتافات (شرقت شرقت عطبرة مرقت)، و(الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية)، (البلد دي حقتنا.. مدنية حكومتنا). وحمل راكبو القطار ومستقبلوهم أعلام السودان، واحتفلوا مع بعضهم، وشاركت لجان المقاومة بأحياء ولاية الخرطوم المختلفة في استقبال القطار، حيث وصلت المواكب منذ الساعة الثانية عشرة من نهار يوم أمس، واعتلى مواطنون (كونتينر) بالقرب من موقف القطار وشرعوا في الطرق على الحديد في محاكاة لما كان يحدث من قبل لجان اعلى النفق قبل فض الاعتصام من امام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في 3 يونيو الماضي، كما اعتلى مشاركون لافتات ومبانٍ مجاورة وعربات القطارات المتوقفة بالقرب من موقع الحدث. وحمل أحد المشاركين لافتة عليها عبارة (مبروك للشعب السوداني، وعقبال للشعب الجزائري). وتفاوتت أعمار المستقبلين بين الشباب والشيوخ والاطفال، وشهد التجمع حضور عدد من الأسر، التي حملت المياه والوجبات والعصائر.