غداة التوقيع على "الإعلان الدستوري" بين المجلس العسكري وقوى "اعلان الحرية والتغيير" اعتبر ياسر عرمان، القيادي في الجبهة الثورية السودانية ، في حديث خاص إلى إذاعة مونت كارلو الدولية، يوم الأحد 18 أغسطس 2019، أنّ التوقيع هو خطوة مهمة تدخل البلاد في مربّع جديد. ولكنه قال إنّه يجب "استكمال الثورة بسلام وبالمواطنة وبحقوق النساء والشباب". وقال عرمان في حديث مع طارق القاعي إنّ الجبهة الثورية ترى أنّ قضية السلام يجب أن تكون في سلّم الأولويّات وأنّ السودان بحاجة الآن لمشروع وطني جديد كما أنه "بحاجة الى جيش واحد مهني ويعكس التركيبة والتنوّع لجميع السودانيين"، وليس الى خمسة جيوش كما هو الحال حالياً. كما أشار عرمان بأنّ قضايا الحروب لم تول الأهمية التي تستحقها في "الإعلان الدستوري". وأكّد عرمان أنّ يوم التوقيع على "الإعلان الدستوري" يمثّل "انتصار الشعب على فاشية الانقاذ معبّراً عن ارادته في الوصول الىمشروع وطني يعالج قضايا السودان التاريخية وينقل السودان الى بناء دولة وطنية تقضي على التهميش". كذلك اعتبر أنّ ما تمّ "هو نصف انتصار يحتاج الى استكمال كي يصبح انتصاراً كاملاً. فالسودان لن يستقرّ إلاّ اذا تمت المزاوجة بين الديموقراطية والسلام معاً". ورأى عرمان انّ الجبهة الثورية هي ضمن قوى اعلان "الحرية والتغيير"، مشيرا إلى أنّه "لا قيادة لهذه القوى تستطيع اتخاذ القرار. هي بحاجة الى قيادة لان الحكومة القادمة تحتاج الى الدعم والمحاسبة لمدة ثلاث سنوات، كما يجب تطوير جبهة شعبية عريضة تضمّ الفئات التي ساهمت في الثورة، بما فيها الجبهة الثورية". ورحّب عرمان بترشيح عبد الله حمدوك على رأس الحكومة المقبلة مشيراً الى ضرورة ان يأتي بافكار جديدة وبمشروع وطني جديد. أما بعد إلغاء قرار حكم الإعدام الذي كان قد صدر بحقه، فقال عرمان إنه سيعود الى السودان في وقت قريب، متمنيا أن تتمّ العودة "عبر وفد للجبهة الثورية لوضع الجبهة الثورية في خارطة النضال الوطني".