أكتب إليك... وبعد التحية.... أهنئك وأشد على يديك وألثم جبينك الطاهر وأجثو على قدميك افتقدناك كثيراً بحثنا عنك سنيناً طويلة وسط المدن... بين الأقاصي عبر السهول... عبر الصحاري بين الدول... لم نجدك... غيبوك عن محبيك... وأسدلوا عليك ستاراً كثيفاً ليبعدوك.... وخلف الستار... باعوا... واشتروا... ملأوا الجيوب.. وافتروا... حتى أراضيك... باعوها يا سيدي قطعوا لحمك... وقبضوا الثمن تسولوا بإسمك.. من غير حياء... وكنا نموت من المهانة والخجل وأنت العزيز الأبي وبعد الصبر الممض والثقيل أوجعنا بكاؤك والعويل كنت مثخناً بالجراح تئن من الألم... صرخ الجميع.... محبوك الشباب... وعاشقوك الكبار... يد الفتى في يد الفتاة... الحرية... والعدالة.. بعد السجن الطويل فتحوا شرفات... الضوء بعد الظلام لأنك حبيبهم والأب الكبير... ونحن بنوك... وعاشقوك نموت لنمنحك الحياة وأعذرنا أبانا على سنوات الجمر والصبر الطويل... فأنت العزيز... وأنت الجميل.. وأنت النبيل... وفي الختام.... نحبك كثيراً... نعشقك كثيراً... عليك المحبة والسلام. بنوك.