والكنداكة زغرد... تشلي لينق...تشلي لينق....(على قول دسيس مان)... ولو كانت في شوارع الخرطوم أو في حواري بحري أو أزقة أمدرمان.. لكان الأمر عاديا لا يلفت النظر ولا يثير الانتباه... ولكنه.... في مبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة....بنيويورك أكبر محفل لتجمع شعوب الأرض قاطبة... ويقال والعهدة على الشهود والرواة أن كنداكتنا... التي أطلقت هذه الزغرودة الأهزوجة النشيد هي وزيرة خارجيتنا... المحترمة بذات نفسها...أثناء القاء رئيس وزراء حكومتنا... الثورية الموقرة لخطاب السودان.... هناك... فأن صح القول... ففوق ذاك الوصف... فهي تعبير عن رسالة دبلوماسية.... تعلن أننا هناك... وأننا موجودون... فوق الأرض... الخضراء وتحت قبة سماءها الزرقاء.. و نستحق ذلك وانتزعناه عن جدارة... وأقتدار... بتضحيات.. سالت فيها الدماء.. وخضبت.. ضفاف النيل بالحمرة القانية... بدلاً من الخضرة الوريفة... وأننا مستعدون لدفع استحقاقات الحياة الكريمة... لأنفسنا... وحتى تفيض منا لغيرنا... معونة... ومساعدة...ومساندة وأننا في هذه البقعة الطاهرة الكريمة... من أرض رب العالمين... لنا النية والقدرة على اعمارها بالمحبة والسلام... وتزيينها... بالعمل المنتج... والتعاون المثمر المفيد... وأننا سنجعلها... تنبت قمحا ووعدا وتمني.... وأننا منذ اليوم سنترك التمايز والشقاق والسباب والخلاف والقتال والتحاسد والتباغض.. خلفنا... وسنرنو.. بطرفنا صوب الأعالى كما النسور تحلق فوق القمم الشم... هازئة... بالمحن والأحن.. والحروب والعناء الذي ساد ماض لنا وهو قريب... .. وكما انتزعنا نظام القهر والعبودية الذي جثم فوق أنفاسنا والصدور... سننزع الغل عنها والهوان... ونرفع الهام عزة وهيبة وجبرة... ونسمع العالم.. صوت دوي هتاف لنا جلجل مزلزلا.. ....أركان الطغيان حتى هدمها... حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب... وسنترجم... هذا القول... عملا وفعال... فالتحية لوزيرة الخارجية وهي تختزل الرسائل الدبلوماسية.. في وعاء من صميم تراثنا يعكس هويتنا ويعبر بالرمز الثقافي عنا... مساندا... لخطاب السيد رئيس الوزراء... الذى عبر عن أحلامنا وآمالنا والأشواق... بالألفاظ البليغة... المختصرة المفيدة... ودمتم بخير عمر البشاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.