شكراً لك الأخ بروفيسور محمد عبدالرحمن أبوسبيب على المقال الذي ما هو إلا " لوحة من الجمال" وتحليل ونقد فني وعلمي وسياسي وربط بين ماض سحيق وحاضر لا فرق بين الحياة فيهما ، أتراحها وأفراحها وعذاب الدنيا وضيقها على أمة بأكملها نتيجة حكم فاسد ظالم تخرج زعماؤه من مدرسة الجهل مديرها إبليس. للأسف هذا مؤشر خطير أن تكون شكوانا ومعاناتنا شيء أو صورة طبق الأصل من تلك التي عايشها الشيخ ودتكتوك قبل حوالي ثلاثة قرون مضت وغيرنا من الأمم بعد أن كانوا حفاة عراة تحولت بلادهم عمراناً يضاهي عمران الولاياتالمتحدة الاميريكية مع راحة لمواطنيهم فصاروا ينعمون بنعيم الدنيا كغيرهم من مواطني بلاد الحضارة والديمقراطية على هذا الكوكب ليس بغريب على الأستاذ أبوسبيب أن يتحف القراء بهذه السياحة الفنية الأدبية الراقية وما تحمله كذلك من مضمون وإشارات فكرية وسياسية مكللة بنقد محترف لواقع السودان المحزن. للذين لا يعلمون فالدكتور محمد فنان تشكيلي معروف تخرج فى كلية الفنون بالخرطوم ودرّس فيها ثم نال الدكتوراه من السويد فى علم الجمال الذى يعتمد على التحليل والنقد ومن بعد واصل بحوثه والتأليف حتى صار بروفيسور مشارك بجامعة أبسالا! إضافة إلى ذلك فهو من الذين ولدوا وتفتحت أعينهم على الحضارة النوبية وآثارها عند جبل البركل وطربت أذناه لألحان رقيقة وحنونة في قري لا تهدأ لياليها من أنغام الطمبور أو ضربات الطار والالوبة . أيضاً يتمتع دكتور محمد كمعظم التشكيليين بحسن الخلق وطيبة المعشر وعفة اللسان من فاحش القول كما يتميز بإتجاه فكري وبحثي كون شخصيته الفنية والفكرية وحتى على نوعية ومضمون رسوماته خاصة الأسود والأبيض منها ليتك يا دكتور محمد تواصل البحث عن هذا الشيخ الجليل القروي الزاهد الشاعر الفيلسوف الصوفي الذكي وفنان عصره وأن تألف كتاباً بخصوصه ومن بعد تتم ايضاً ترجمته إلى الإنجليزية وأنا متأكد أنه سيجد رواجاً واهتماما. ود تكتوك فى رأيي هو مثال مصغر للحلاج وربما روح إبن عربي فى بعض من سلوكه وتفكيره شكراً فالمقال بغض النظر عن المضمون السياسي الواضح الرسالة فهو بنفسه لوحة جميلة وكلام الشيخ فرح أيضاً هو لوحة فنية بوضوح وقوة تتحدث عن نفسها عبدالمنعم عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.