تابعت فعاليات مؤتمر القوى السياسية التى وقعت اتفاقيات سلام مع الانقاذ وبموجبها شاركت فى السلطة-واعجبت تماما بالروح الوطنية التى صاحبت مخرجات اجتماعاتها ودعوتها لمساندة الحكومة الانتقالية واستعدادها لتقديم مساهمات ووضع خبراتها لانجاح مهام الفترة الانتقالية بكل اهدافها-- وحرصها على وحدة البلاد وسلامتها وانجاح مفاوضات السلام الجارية الان- ولا اخفى اعجابى وتايئدى للطرح الذى تم تداوله- وهذا يؤكد بلا تحفظ ان هذة القوى السياسية هى جزء من نسيجنا وهدف مشروع لتحقيق شعارات الثورة -- حرية سلام وعدالة-ومتى تم التقيد بشعارات هذة الثورة وتنزيلها عملا وممارسة فان الثورة لا شك بالغة لاهدافها حاضنة للجميع- الا من ارتكب جناية او افسد فى الحياة السياسية والاقتصادية ابان عهد الانقاذ وهولاء هناك اجماع بعزلهم وحرمانهم من ممارسة الحياة السياسية الى امد يقرره دستور مابعد الفترة الانتقالية عبر برلمان منتخب انتخابا حرا مباشرا-- والراى الصائب ان يشمل ذلك ايضا اعضاء الحركة الاسلامية ممن لا تطالهم اتهامات من اى نوع- واذا ثبتت براءتهم فان كل الابواب مشرعة امام ممارستهم حقوقهم كاملة خارج مظلة المؤتمر الوطنى الذى ارى ان لامكان له حاضرا ومستقبلا فى المنظومة السياسية للاحزاب والكتل الحزبية--وبمثل هذة الروح التى اعلنتها مجموعة التحالفات السياسية المذكوره يمكن للوعاء الوطنى ان يتسع ويتمدد ليشمل كل الذين على الجانب الاخر وفق الشروط والمطلوبات المعلنه- واعتقد ان قطاعا من المفكرين اليساريين- اعلن فعلا عن تنازلات مقدره فكريا ومراجعات دون اعلانها بتغيير افقه السياسى تماشيا مع دواعى وطنية محضة-ولعلى اخص بالاشاده المفكر الحاج وراق وافكاره التى يثرى بها هذة الايام الساحة الفكرية والوطنية- والشفيع خضر والنور حمد والمرونه التى تتلاقى مع المشاعر والاهداف الوطنية بتجرد واضح وملموس وكذا مفكرى التيار الاسلامى الذين ينادون بصوت عالى الى مراجعات عميقة تدين التجربة الانقاذية وتشويهها للمقاصد الاسلامية وادانة كل سلوك الحق اذى بالبلاد والعباد وبراءة الشريعة الاسلامية من ذلك--وارى ان يهتم اعلام مابعد الثورة بترسيخ معانى الالتقاء وتشجيع الحوار الصحى وقفل المنافذ امام الافكار الشاذة والمتطرفة- كما ان هناك خللا كبيرا فى ذهنية مكونات الحرية والتغيير وتباين مواقف بعضها ببعض وتطرف بعضها لحد عرقلة مهام الحكومة الانتقالية- ولا حاجة ان نحدد جهة بعينها فكل شى اصبح واضحا وجليا- ولانهم اصحاب الثورة فعليهم ضعف ماعلى المعارضين من مسئوليات وواجبات وبسط روح التسامح والتصافى فى الحدود التى لاتهدر حقا ولا دما ولا مالا وفق الله حكومتنا واهلنا وكلنا الى مافيه خير هذا البلد واهله عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.