] دعا اللصادق اللمهدى الي أن تكون الأفريكانية أساسا للاتحاد الأفريقي شمال وجنوب الصصحراء لوجود اثنيات غير زنجية وخص بالذكر الحضارة النوبية والأمازيقية، وتفادى ذكر أدعياء اللعروبة في السودان وهوية السودان العربية والاسلامية ومن زعمائها الصادق المهدى، لكن مفهوم االاتحاد الأفريقي كمنظة اقليمية يعترف بها المجتمع الدولي موضوعه الأرض والسكان وليس له أى بعد اثني والمعروف لا يعرف، وللصادق المهدى تقاطعاته وأجندته الخاصة ويكاد المريب أن يقول خذوني لأن اللصادق المهددى من رموز الفساد السياسي والنظام الطائفي في السودان القديم فكيف يساهم في استعادة الدولة القومية والديموقراطية ودولة المواطنة، ولا يختلف العرب في أفريقيا عن البيض الذين هاجروا من قعيان المجتمات الأوربية الي الأراضي الجديدة والذين أسسوا دولا مستقلة، وكان اعلان الاستقلال الأمريكي الشرارة التي أشعلت ثورة الشعوب الأوربية ضد التحالف بين الملوك ورجال الدين والنبلاء ورجال الاقطاع الذى كان يسترق الشعوب الأوربية،، لكن العرب في أفريقيا لا يزالون يتطلعون الي أصولم المفقودة عبر البحر الأحمر، وهاجر العرب الي الأندلس بخلفياتهمم البدوية فقد كانوا يعيشون في مجموات منعزلة كالطير يقع بعضه علي بعض، ويتقاتلون لأتفه الأسباب ويسنغلهم الطامعون في السلطة، وكانت الدولة الأموية دولة عربية ملوكا وحكاما ومنهم الجنود وقادة الجنود، وكان المسملون من غير العرب يعرفون بالموالي كطبقة اجتماعية بين الأحرار والعبيد كغير العرب في السودان الذين يعرفون بالرطانة كنظرة دونية وهم الألأغلبية الساحقة وسكان السودان الأصليون، وكان الموالي في الدولة الأموية يتهمون بالشعوبية والعووبية شعوبية أيضا، بدليل اقصاء موسي ن نصير وطارق بن زياد قادة الأمازيق الذين اعتنقوا الاسلام وفتحوا الأندلس باسم الاسلام، ولولا الصراع بين العرب والأمازيق لما ضاع الأندلس وضاع الأندلس الثاني في جنوب السودان لنفس الأسباب فما أشبه الليلة بالبارحة، و العرب في أفريقيا كالبيض في لأراضي الجديدة الذين لم يكونوا يعترفون بأن اعتناق المسيحية يرقي بالسكان الأصليين الي مرتبة البيض، فلم يشفع اعتناق الاسلام للقبائل الأفريقية في دارفور الذين اعتنقوا الاسلام وتسموا بأسماء عربية وارتدوا لعمائم والجلاليب وكذلك الأكراد في العراق. وعندما اجتاح العرب العراق فوجئوا بوجود الأكراد وقبيلة عربية تعرف بالأنبار، وقاتل الألأكراد الي جانب الغزاة العرب ضد الفرس الذين كانوا يستعمرون العراق لكن ذلك لم يشفع للألكراد الذين أصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم. المهداوية والعيساوية: المهداوية ليست كالعلمانية والشيوعية والديوقراطية فكرا عصريا كما يزعم الصادق المهدى، لأنها حركة سلفية ونازية دينية لا تختلف عن النازية في ألمانيا والفاشية في ايطاليا في كونها غيرة من الأمبراطورية الريطانية التي لم تكن تغيب عنها الشمس في عصر الاستعمار، وكذلك كان تنيظم الاخوان المسلمين في مصر، بدليل أن خليفة المهدى حاول غزو مصر وأثيوبيا ووعد ملكة بريطاني العظمي بالزواج منها ان هي أسلمت، وكانت المهدية مرحلة من مراحل التاريخ مصت بخيرها وشرها وليس لها مكان في الحاضر والمستقبل لأن الماضي لا يمتد في الحاضر والمستقبل الا عظات وعبر، والمهدى المنتظر كالمسيح المنتظر في معتقدات الانجيليين في الولاياتالمتحدة الذين يساندون اسرائيل ايمانا بنبوءة توراتية تشترط عودة المسيح باستيلاء اليهوود علي فلسطين شوقا الي المسيح وليس حبا في اليهود الذين قتلوا المسيح وصلبوه ، ويعرف الانجيليون في وسائل الاعلام العربية بلأمريكيين الجدد الذين هاجروا من المدن الي الريف هربا من التفسخ والانحلال وهم من أنصار الحزب الجمهورى لتخوفهم من لبرالية الحزب الديموقرطي ومن مطالبهم تحريم الاجهاض قانونا، ولولا نفوذ الانجيليين الذين يقدر عددهم بأكثر من 35 مليون ناخب لما كان لليهود وعدهم اثنين مليون نسمة وزنا سياسا علما بأن المسلمين والعرب عددهم ثمانية مليون نسمة، واعترف ترامب بضم القدس والجولان طمعا في أصوات الانجليين في الانتخابات القادمة فانتهك اعلان الاستقلال الأميركي الذى غيّر مجرى التاريخ ، أما المهدى المنتظر فمن أساطير المجوس الدخيلة علي الاسلام ، وفيها تتجلي معاناة الانسان عبر التاريخ من القهر والاستغلال والسخرة وحلمه الأزلي في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وكم عدد الذين ادعوا المهداوية والعيساوية في تاريخ الاسلام والمسيحية، وادعي الكيزان أنهم ورثة المهدية الشرعيون لسحب البساط من تحت أقدام اسرة المهدى وكانت الانقاذ بالفعل مهدية ثانية فقد كان السودانيون عندما يحتارون في أمرهم مع الكيزان يتساءلون هل نحن في المهدي؟ الاسماعيلية: قال الصادق المهدى ان الاسماعيلية التي تحتكر السلطة في ايران أقوى الفرق الشيعية وهذا صحيح ، ويذكرني الاسماعيليون بمروان بن أبي حفصة شاعر المهدى الخليفة العباسي الثالث الذى جعل من الامامة ميراثا للذكر فه مثل حظ الأنثيين، وكان المهدى يثيبه بألف ديمار عن كل بيت من اللشعر، لكن الاسماعيليين أضافوا النبوة ارثا وميراثا لعلي بن أبي طالب وأولاده وأحفاده من فاطمة بنت محمد ولو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يد فاطمة بنت محمد، وأنا ابن امرأة كانت تأكل القديد ولا تطروني كما أطرت النصارى عيسي بن مريم فعبدوه الها، وعندما فوجيء المسلمون بوفاة النبي وانقطاع وحي السماء عن الأرض يوم السقيفة قال الأنصارللمهاجرين منا أمير ومنكم أمير فاعترض المهاجرون بأن العرب لا ينقادون الا لرجل من قريش،، وتللك أمة خلت من بعدها الأمم أربعة عشر قرنا وكاتب هذه السطور لا يعرف اسم جده الخامس، ويزعم الاسماعيليون ان جعفر الامام السادس استخلف ابنه اسماعيل لكنه وجده سكيرا فاستخلف ابنه موسي لكن الأغلبية لم تعترف بموسي لأنها لا ترى في ادمان الخمر ما يتنافي مع عصمة الامام، وتوفي اسماعيل قبل والده وادعي الاسماعيليون ان الأمر التبس علي الناس وان الله غيبه خوفا عليه وأنه المهدى المنتظرالذى يملأ الأرض عدلا مثلما ملأت ظلما، وادعي النازيون في ألمانيا ان باربارسا البطل الأسطورى الذى اختفي تجسد في شخص هتلر ليعيد لألمانيا أمجادها الغابرة، ولا تختلف الاسماعيلية عن غيرها من الشيعة الامامية في أن الأمامة أ أصل من أصول الدين وان الامام كالنبى معصوم، ويتفق الفقهاء علي أن النبي معصوم من الخطيئة وليس الخطأ والنسيان. السنة والشيعة: دعا الصادق المهدى السنة والشيعة الي التعايش،، وفي الحس والعيان وصريح القرآن خلق الله اللناس مختلفين شكللا ومضونا ومحاولة تأطيرهم تدخل في حكمة الله ومشيئته،، ولا يتحقق الدور المنوط بالانسان في منظومة الكون الا بالحربة، وتساءل محمود محمد طه من المخاطب بقوله تعالي ذكر انما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ولا اكراه في الدين، وفي لقاء تلفزيوني سئل ممثل تنظم القاعدة في أفغانستان لماذا استثناء ايران من هجماتكم الارهابية فأجاب بأن الأولوية في المرحلة الحالية للنظم العربية العميلة وليس لغير المسلمين في المراحل القادمة خيار سوى الاسلام أو السيف بمعني النازية الدينية، ويفهم من ذلك تحالفا مرحليا بين ايران وتنظيم القاعدة موضوعه الاستلاء علي مكة والمدينة لأن الخلافة الاسلامية لا تتحقق الا بالاستيلاء علي مكة والمدية، وتنظيم القاعدة محسوب علي السنة والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين وداعش نسخة ثانية من تنظم اللقاعدة،، وحاول الفاطميون في مصر الاستيلاء علي مكة والمدينة علما بأن الفاطميين ينتمون الي الطائفة الاسماعيلية. الحزب الجمهورى: قال اللصادق اللمهدى ان مقولات الجمهوريين ليس لها مجال في التربة السودانية، فكيف والجمهورية تعني جماهير الشعب وشعارها الحرية لنا ولسوانا في تناغم تام مع آيات الحرية والتسامح وطبائع الألأشياء العقل والمنطق والوجدان السليم ومفهوم أبوبكر وعمر وشعارات ثورة الشعوب السودانية حرية سلام وعدالة وسلمية ضد الحرامية ويا عنصرى يا مغرور كل البلد دارفور ولا عرب وعروبة نعيش في سلام في جبال النوبة، والجمهوريون كالشيوعيين الأعداء الطبيعيون للنظام الطائفي الذى احتكر السلطة منذذ الاستقلال والوصاية الدينية والسياسية، وثلاثين عاما من الأمرين تكفي للاجابة علي السؤال الجوهرى لماذا اعدم محمود محمد طه؟ وليس للجمهريين سلاحا سوى الكلمة، لكن حكومتنا الانتقالية تسير علي خطي الكيزان شبرا بشر وذراعا بذراع الي جحر الضب، فلا يوجد في وثيقتها الانتقالية نص باختصاص المحكمة العليا بتفسير الدستور تحسبا لتكرار مسخرة حل الحزب اللشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عندما تحدت الأحزاب الطائفية الثلاثة قرار المحكمة العليا بعدم دستورية قرار الجمعية التأسيسية، وأذكر أن المفوضية الدستورية أيدت قرار مفوضية الأحزاب السياسية التي لم توافق علي تسجيل الحزب الجمهورى اعترافا بحكم محكمة صعاليك الجماعات السلفية الذين كانوا يحرضون نميرى علي اعدام محمود محمد طه والحكم ضده سلفا قبل تكوين محكمتهم العشوائية. الناس والسلطة: لا تختلف الاسماعيلية التي تحتكر السلطة في ايران عن الحركة الترابية في السودان التي كانت مستنقعا آسنا للطيور البشرية الرمامة لأن السلطة بقرة حلوبا ودجاجة تبيض ذهبا، وقديما قالوا ان السلطة كالنار من اقترب منها أحرقته ومن ابتعد عنها لم ينل شيئا من دفئها، وقالوا بلاط السلطان سوق عروضه الرياء والملق والنفاق، وقال أبو الطيب في الناس في كل زمان ومكان أبواق وطبول لكل سلطان، وقال محمود الوراق الصوفي الشهير رأيت الناس الي الدينار ساروا وله صلوا وصاموا وله حجوا وزاروا ولو بدا فوق الثريا ولهم ريش لطاروا، قال أبو العتاهية رأيت الناس قد مالوا الي من عنده المال، وقال الامام الغزالي ان الطلاب في زمانه يقبلون علي علوم الفقه والحديث لمنافقة السلاطين وأكل أموال اليتامي والمساكين، وكان الشعراء العرب ومنذ عصرهم الجاهلي كالاعلاميين العرب في عصرنا هذا في خدمة السلطة والمال والجاه والنفوذ، وخير مثال للارتزاق السياسي تعدد الأحزاب الشيعية وملشياتها المسلحة في العراق، فلماذا تجاهلت الأحزاب الشيعية مرجعيتها الدينية التي دعتها لي تسريح الملشيات المسلحة والغاء المحاصصات الطائفية لانقاذ سفينة الوطن من المصير المجهول، والحل الوحيد الممكن في العالم العربي والاسلامي في آيات الحرية والتسامح والفصل بين الدين والدولة، لكن النخب المتسلطة تقاوم اليموقراطية ودولة المواطنة تمسكا بالوصاية الدينية والسياسية وهي شكل من أشكال الاسترقاق، ويوجد مسلمون وغير مسلمين ولا وجود لدول عربية واسلامية الا مجازا باطلاق اسم البعض علي الكل أو الاسيلاء علي السلطة باسم الأغلبية كا حدث في السودان والأغلبية لا تملك الحق في الطغيان علي الأقلية، ولولا غياب الديموقراطية ودولة الواطنة لاستطاعت منظمات المجنمع المدني اجبار حكوماتها بمقاطعة أميركا وتركيع أميركا واسرائيل مثلما حدث في سنة 1973 عندما أعلن اتحاد العمال العرب مقاعة السفن والطائرات الأمريكية وهدد الملك فيصل بتفجير آبار البترول والعوة الي الصراء. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////////////////