وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينة متخيراً وعر الدروب.. وسائراً فوق الرصاص منافحا جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحة ولك الحضورُ هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحة ولك التفرّد فوق صهوات الخيول روامحا جيل العطاء لعزمنا حتماً ُيذلُّ المستحيل؛ وننتصر وسنبدعُ الدنيا الجديدةَ وفقَ ما نهوى ونحمل عبءَ أن نبني الحياة ونبتكر .... جماهير شعبنا الصحفيات والصحفيون الشرفاء تتويجا لنضالات الشعب السوداني وثورته التي مهرها بالدماء الزكية وبالجراح الصادحة، ونضالات أجيال من الصحفيين السودانيين طوال عهد البطش والاستبداد، الذين دافعوا باستماتة عن شرف الكلمة بالمواقف والثبات والانحياز لشعبهم وما بدلوا تبديلا؛ وإسهامهم بجانب شعبهم ضمن فصائل المهنيين وطلائعهم الثورية في إسقاط نظام البطش والتنكيل والتزوير. تتويجا لهذه المسيرة النضالية فقد جاء قرار حل النقابات والاتحادات المهنية والذي نزل بردا وسلاما على جماهير العاملين، إذ تمثل هذه الخطوة تفكيكا لواحدة من أكبر معاقل التمكين التي سطت على لسان جماهير وقواعد الحركة النقابية بالتزييف والتزوير وجيرتها لخدمة أهداف السلطة الغاشمة لسنوات، واستغلت مقدراتها وإمكاناتها وأموالها في التلاعب والغش والفساد. جماهير شعبنا الصحفيات والصحفيون الشرفاء أننا في سكرتارية الصحفيين كان موقفنا واضحا بحل هذه الكيانات الهلامية وتفكيكها، ورد أصولها وممتلكاتها للقواعد صاحبة الحق والشرعية، وقد رفضنا رفضا قاطعا من قبل قرار مسجل تنظيمات العمل رقم (20) الذي حاول إضفاء شرعية لهذه الاتحادات ومن بينها اتحاد الصحفيين فاقد الشرعية، وقد كان لذلك الموقف الدور الأكبر في إلقاء ذلك القرار المعيب في مزبلة التاريخ، والإطاحة بالمسجل الذي ينتمي للعهد البائد، كما لعبت المذكرة الضافية بمطالبها الواضحة دورها في تمهيد الساحة الصحفية لقرارات بتفكيك المؤسسات الإعلامية التابعة للحزب البائد والأجهزة الأمنية، وها قد صدر قرار بتصفية تلك المؤسسات، انتصارا لنضالات الصحفيين. جماهير شعبنا الصحفيات والصحفيون الشرفاء نجدد عهدنا بأننا سنمضي معكم في هذه العملية الثورية المتصلة تحقيقا لشعارات الثورة السودانية، ولتخليص المؤسسات الإعلامية والصحفية من جيوب النظام البائد دعما لحرية الإعلام والتعبير، وأن نعمل معاً لنقبل على المرحلة المقبلة موحدين للقيام بمسؤوليتنا في حماية أهداف الثورة لتبلغ غاياتها الكاملة، وفي هذا الصدد فقد تلقينا مبادرة كريمة من أستاذ الأجيال وعميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح، وعدد من الصحفيين أصحاب السجل الناصع في العمل الصحفي الهادف لترسيخ الديمقراطية ممثلين في الصحفي الفذ عبد الله رزق والأستاذة عفاف أبو كشوة والصحفيين خالد عبد العزيز وأيمن سنجراب، بهدف الوصول لقائمة موحدة تمثل اللجنة التسييرية التي تمهد لقيام انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين التي تواصل نضالنا من أجل الوصول إليها، وكانت الشبكة قد تلقت مبادرات تصب في ذات الاتجاه من زملاء صحفيين نجلهم ونقدرهم ومنهم عبد الله الشيخ وحيدر المكاشفي وهنادي عثمان، ومبادرة أخرى تقدم بها الأجلاء خالد سعد وفيصل سعد، وكلها تجد منا كل الاحترام والتقدير، وتدل على حرص الذين دفعوا بها على وحدة الصف الصحفي. جماهير شعبنا الصحفيات والصحفيون الشرفاء ونحن في شبكة الصحفيين السودانيين، وعبر سكرتارية شبكة الصحفيين؛ إذ نتلقى تلك المبادرة نعلن موافقتنا عليها باعتبارها السبيل الأمثل للتوافق على قائمة موحدة، برد الأمانة إلى الوسط الصحفي صاحب القرار ليختار من يمثله عبر اجتماع عام، ونعلن استعدادنا الكامل للدفاع عن إرادة الوسط الصحفي دون رغبة منا في الانفراد بذلك الأمر، ونمد أيادينا بيضاء، كما أن قلوبنا وعيوننا وعقولنا مفتوحة نحو حساسية المرحلة التي تتطلب التوحد، ونعدكم بأن نبذل أقصى طاقاتنا لحماية الخيار الديمقراطي الحر. الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون السبت 21 ديسمبر 2019م