خرجت حشود ضخمة في شوارع الخرطوم أمس احتفالا بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر، بينما تعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمحاسبة "كل من أجرم". وتدفقت الحشود في محيط القصر الرئاسي حاملين الأعلام الوطنية وصور شهداء ثورة ديسمبر. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص لقتلى الاحتجاجات وتحقيق العدالة وكافة أهداف الثورة، وتنفيذ بنود ميثاق الحرية والتغيير. ودشن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وعدد من قيادات قوى الحرية والتغيير، شارع الشهيد محمد هشام مطر (شارع الإنقاذ سابقا)، وشدَّد في كلمته على ضرورة محاسبة كل من أجرم، وكل من اقترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة برضا المواطنين. وردد المتظاهرون في الشارع، هتافات على شاكلة، "الدم قصاد الدم .. ما بنقبل الدية"، "حرية .. سلام .. وعدالة"، "شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار"، و"شكرا حمدوك". وقال حمدوك، "إن الشهيد محمد هاشم مطر، وكل الشهداء، هم الذين جعلوا شعار الثورة العظيم (حرية.. سلام.. وعدالة)، ممكنا اليوم. وأضاف، شعار، "سلام وعدالة" لم يتحقق، وبدأنا في السلام وشرعنا في موضوع العدالة، ولن يهدأ لنا بال حتى نتأكد تماما من محاسبة كل من أجرم" وردد حمدوك مع الجماهير "الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية"، وقال "هذه الثورة بسلميتها وثباتها وشهدائها، كلما خبت كانوا هم من تصدوا بالصدور المكشوفة مسلحين بإيمانهم بهذه القضية العادلة، وجعلوا هذا ممكنا". وأكد "لن نترك دماءهم تذهب هدراً". وأشار إلى أنهم شكلوا لجاناً وأجروا تعديلات في الجهاز القضائي وغيره، وقال "سنعمل معا لتحقق العدالة، ولن نقبل إلا بالرضاء الكامل للمواطنين بتحقق العدالة". وأضاف حمدوك "اليوم نخلد ذكرى الشهيد محمد هاشم مطر بإطلاق اسمه على هذا الشارع، وسنفعل ذلك مع كل الشهداء، نخلد ذكراهم بإطلاق أسمائهم العظيمة على المرافق العامة، الشوارع والمستشفيات والمنتديات والمدارس ليظلوا أحياءً بيننا وليذكرونا على حراسة هذه الثورة". وتابع "لذلك هذه بداية وسنستمر في هذا التقليد وسنسعى مع بعض لتحقيق العدالة والسلام، ستظل مكاتبنا مفتوحة والأبواب مشرعة لنعمل معاً لإنجاز ما بدأوه". واعتبر حمدوك، أن "الثورة يا داب بدت".