تصاعدت حدة الاحتقان الشعبي ضد المؤتمر الوطني المحلول بولاية الجزيرة ووقعت أمس مواجهات بين منسوبي الحزب المحلول المشاركين في مسيرة الزحف الأخضر والثوار الذين استنكروا سماح الشرطة له بالتظاهر عقب صدور قرار بحله بموجب قانون الغاء تمكين الإنقاذ، وقال شهود عيان (إن منسوبي النظام البائد استخدموا الذخيرة الحية واستخدمت كذلك الاسلحة البيضاء مما أدى الى اصابة عشرة أشخاص من بينها حالة خطرة تم نقلها للخرطوم بجانب وقوع تسع إصابات أخرى فيها خمسة مصابين من الثوار وأربعة من منسوبي النظام البائد. وبعد أن زادت حدة التوتر والاشتباكات قامت الشرطة بانشاء حاجز بين الثوار ومنسوبي النظام المحلول وردد منسوبو الحركة الاسلامية شعارات "كتمت كتمت يا حمدوك ارحل انت والجابوك، ثبت قلبك أوعى يلين الإسلام سياسة ودين" بينما رد الثوار (حمدوك مالو بل الكيزان، يا مرتزقة يا مأجورين، مدنية مدنية كيزان حرامية، الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية)، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعلنت عن تمكنها من القبض على المواطن الذي اطلق الرصاص وتم تحريز السلاح الناري وفوارغ الزخيرة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والسيطرة على الوضع. وحملت لجنة الأطباء المركزية حكومة الولاية ولجنتها الأمنية التي وصفتها بالمتواطئة مسؤولية الأحداث التي شهدتها ودمدني وتساءلت لجنة الأطباء في بيان لها أمس كيف لكيان محلول بأمر السلطة ومنبوذ بأمر الثورة أن يتجمع أفراده وينصبون مكبرات الصوت ويهددون الثوار أمام مرأى ومسمع الشرطة وأعلنت لجنة الأطباء بودمدني عن وقوع اصابات إصابات متفاوتة تسبب فيها موكب فلول النظام البائد وصلت 7 اصابات من بينها ثلاث اصابات في الرأس لثلاثة أشخاص احدهما حالته مستقرة وأخرى غير مستقرة. بالاضافة الى إصابة بطعن بآلة حادة من الخلف على مستوى الصدر، وحالة المصاب مستقرة، وإصابة بجروح قطعية متعددة على مستوى الرأس بجانب إصابة أخرى على مستوى الكتف وأخرى في القدم المرفق. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأعلنت عن تمكنها من القبض على المواطن الذي اطلق الرصاص وتم تحريز السلاح الناري وفوارغ الذخيرة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والسيطرة على الوضع. وقالت الشرطة في بيانها شهدت ود مدني مسيرات مطلبية بميدان الحرية مع تقاطع شارع النيل وقامت قوات الشرطة بواجبها في إتخاذ التدابير اللازمة لحماية وسلامة المشاركين والممتلكات العامة والخاصة حيث حدثت إحتكاكات بين مجموعات متباينة بشارع جانبي وقام مواطن يقود عربة بوكس بمكان التجمعات باشهار سلاح ناري (مسدس) وإطلاق أعيرة نارية بصورة عشوائية مما أدى لإصابة إثنين من المشاركين وتم رصد إصابات متفاوتة بسبب المواجهات. من جهته أكد والي شرق دارفور أنس عمر على سلمية مواكب الزحف الأخضر بالمركز والولايات ونوه الى أنها تطالب بالحريات والعدالة والاهتمام بمعاش الناس وبسط الأمن واعتبر أنها داعمة للاجهزة الامنية والنظامية من خلال سيادة حكم القانون.