الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
دبابيس ودالشريف
حسان الناصر: إرث جمال !
في ناس دايرين يعيشوا حالة نفسية بتاعت السودان بعد الحرب دي قصة وانتهت
نزار العقيلي: (الكتيبة نيقرز)
مؤقتاً.. غامبيا لن تصبح "أول دولة" تلغي حظر ختان الإناث
المبعوث الأمريكي يلتقي عمر الدقير ومريم الصادق في القاهرة
الزكاة بالقضارف تسير قافلة دعم ومساندة لولاية الخرطوم
افتتاح مستشفى الوالدين بكرري
رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد الفرقة الثالثه مشاه ومستشفى شندي العسكري
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين
الحكم بالإعدام على احد منسوبى الدعم السريع بالقضارف
شرطة سجون اقليم النيل الازرق تدشن كيس الصائم لمنسوبيها
مباحث ولاية القضارف تنجح في ضبط شبكة اجرامية – صور
شاهد.. مذيعة سودانية معروفة تنشر صورة لها داخل أستوديو الأخبار بالتلفزيون القومي وتقول:(الدعامة قالو حراس الثورة للمعلومية الاستديو الدمرتوه ده كان اسمو استديو الثورة تم تركيبة بعد الثورة)
شاهد بالصورة.. أحد أفراد الدعم السريع ينشر صورة مع صديقه وهو يسخر فيها من دخول الجيش للإذاعة وبعد ساعات ينشر نفس الصورة وينعي فيها صديقه الذي ظهر معه
شاهد بالصورة والفيديو.. وسط هدوء تام بالمنطقة.. سكان حي أركويت بالخرطوم يقيمون إفطاراتهم الرمضانية بالشارع العام
رامز جلال عن بيكا وكزبرة: «صوتهم تلوث سمعي وأفسدوا السوق»
أرقام مرعبة.. كيليان مبابي يواصل كتابة التاريخ
أكد عدم تعامله مع من لا يحملون الرخصة وعدم إعتماد معاملاتهم الإتحاد السوداني لكرة القدم يصدر تعميم بخصوص الوسطاء
أظرف ما فى الموضوع
رسميا.. فوز بوتين بالانتخابات الرئاسية لولاية خامسة
السعودية: 10 سنوات سجن للإساءة للعلم والنشيد الوطني
ترامب يثير الجدل بتصريح "حمام الدم".. ماذا قصد؟
(فيديو).. ياسر العطا يلوح بانفصال دارفور
بالفيديو.. أمانة المدينة تواصل أعمالها في تحسين المشهد الحضري
المواصفات تبيد (13)طنًا مواد غذائية فاسدة بكوستي
ترامب: لو كنت رئيساً لأمريكا لما حدث غزو غزة
إنريكي: قلوبنا ستقود باريس للفوز بالدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا
إنستغرام يطور خريطة لتحديد أماكن وجود الاصدقاء طوال الوقت
إفرازات الحرب على غزة!
ماذا يمكن أن يفعل الصيام المتقطع للدماغ؟
ويل سميث: قرأت القرآن كاملاً "من الغلاف للغلاف"
غوارديولا معجب بمانشستر سيتي «المدهش»
عبد الماجد عبد الحميد يكتب: الهجوم الإنتحاري
حكم إفطار كبير السن.. الأزهر للفتوى يوضح
رمضان في السودان.. نزوح وارتفاع أسعار وتراجع بالقدرة الشرائية
لعلّكم تتقون
كيف نبني السعادة الأسرية؟
مواجهات نارية بدور ال 8 للأبطال.. الريال يصطدم بالسيتي وباريس يواجه برشلونة
يقتل زوجته من أجل حبيبة وهمية عبر الإنترنت
نصائح لتجنب العطش في رمضان
الجوع يجبر سكان الخرطوم على الزراعة داخل الأحياء والبيوت
تحرير الإذاعة وقصة الشيخ علي عبيد منقاش
وزير الري يشارك في ختام فعاليات معرض صنع في السودان
ضياء الدين بلال يكتب: لهذا يفرحون بتحرير الإذاعة يا مناع..؟!
صيام الجائعين..!
الموسيقى في أعلى تجلّياتها
مفهوم «الممنوع»
السودان..حادث مأساوي وإصابة 4 مواطنين
رسائل الأميرة ديانا "الغرامية" في مزاد علني بمبلغ "خيالي"
إضراب عمال الموانئ
مختار القلع يدشن انطلاقته من أم الدنيا..سودانا عالى المقام اغنية للوطن في افتتاح مشاويره،،
بالصور.. قوات مكافحة التهريب بقوات الجمارك تتمكن من ضبط عدد(145) كيلو من المخدرات بالبحر الاحمر
إصابة نجل "البرهان" في حادث سير بتركيا
العقيد عضيبه: قلة خبرة السائقين الجدد رفعت حوادث حديثي القيادة
الأرقُ.. غيضٌ من فيضٍ!
اكتشاف طفرة جينية أدت إلى اختفاء "ذيول" أسلاف البشر
"الكرش" يضرّ أدمغة الرجال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الشُّرْطَةُ وَالاستفزاز (ضَرَبْنِي وبَكَىَٰ وَسَبَقْنِي اشتكى) .. بقلم: فَيْصَلْ بَسَمَةْ
سلام
نشر في
سودانيل
يوم 14 - 01 - 2020
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيْمِ وَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ أَتَمُّ التَّسْلِيْمِ عَلَىَٰ سَيِّدْنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَىَٰ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ وَ عَلَيْنَا.
جَاءَ فِي الأَخْبَارِ أَنَّ الفَرِيْقَ البُرْهَانْ رَئِيْسَ مَجْلِسِ السِّيَادَةِ قَدْ خَاطَبَ قُوَاتِ الشُّرْطَةِ وَ تَحَدَّثَ عَنْ النَّقْدِ وَ (الإِسْتِفْزَازَاتِ) الَتِّي تَتعَرَّضُ لَهَا.
المُطَّلِعُ عَلَىَٰ الوَسَائِطِ الإِجْتِمَاعِيَّةِ وَ الأَسَافِيْرَ يُلَاحِظُ أَنَّ أَغْلَبَ النَّقْدِ وَ التَّعْلِيْقَاتِ وَ الإِتْهَامَاتِ (الإِسْتِفْزَازَاتِ) قَدْ وُجِّهَتْ إِلَىَٰ قُوَاتِ الشُّرْطَةِ وَ الدَّعْمِ السَّرِيْعِ وَ جِهَازِ الأَمْنِ وَ المَلِيْشِيَاتِ الإِنْقَاذِيَّةِ.
بَعْدَ الإِضْطِلَاعِ عَلَىَٰ الأَخْبَارِ وَ خِطَابِ الفَرِيْقِ البُرْهَانْ وَ بَعْدَ قِرَاءَةِ كِتَابَاتِ بَعْضٌ مِنْ "الخُبَرَاءِ" الإِسْتِرَاتِيْجِيْنَ وَ العَسْكَرِيِيْنَ عَنْ ذَاتِ المُوضُوعِ وَ عَنْ القُوَاتِ النِّظَامِيَّةِ وَ دُورِهَا فِي حِفْظِ أَمْنِ الوَطَنِ وَ المُوَاطِنِ وَ أَنَّهَا يَجِبْ أَنْ لَا تُسْتَفَزُ وَ أَنْ عَلَيْهَا أَنْ لَا تَسْتَجِيْبَ لِنَدَآءَتِ الإِسِتِفْزَازِ وَ أَنْ تَسَتَمِرَ فِي أَدَاءِ وَاجِبِهَا النَّبِيْلِ فِي صَونِ وِحْدَةِ البِلَادِ وَ حِفْظِ كَرَامَةِ المُوَاطِنِيْنَ قَفَزَتْ إِلَىَٰ الذِّهِنِ بَعْضٌ مِنْ الخَوَاطِرِ:
أَوَّلاً:
مَا جَاءَ عَلَىَٰ لِسَانِ الفَرِيْقِ البُرْهَانْ وَ مَا خَطَّتْهُ بَعْضٌ مِنْ الأَقْلَامِ عَنْ دَورِ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ فِي حِمَايَةِ الوَطَنِ وَ أَمْنِ المُوَاطِنِيْنَ كَلَامٌ جَمِيْلٌ وَ عَظِيْمٌ يُوَافِقُ عَلَيْهِ كُلُّ أَهْلِ السُّوْدَانِ (وَ يَبْصُمُو عَلِيْهُو بِالعَشَرَةِ) وَ يُضِيْفُونَ عَلَىَٰ ذَٰلِكَ أَنْ لَا مُزَايَدَةً عَلَىَٰ ذَٰلِكَ الدَّورِ لَكِنْ يَجِبَ التَّذْكِيْرُ إِلَىَٰ أَنَّ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةَ النِّظَامِيَّةَ المَعْنِيَّةَ هُنَا هِيَ تِلْكَ المَنْظُومَاتُ ذَاتُ المِهَنِيَّةِ وَ الإِحْتِرَافِيَّةِ الَتِّي تُمَثِّلُ كُلَّ مُقُومَاتِ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ وَ الَتِّي يُأَمَّلُ فِيْهَا أَنْ تُحَقِقَ لَهُ طُمُوحَاتِهِ فِي الأَمْنِ وَ الإِسْتِقْرَارِ ، وَ مِمَّا لَا شَكَ فِيْهِ أَنَّ حُبَّ وَ تَقْدِيْرَ الشَّعَبِ السُّودَانِيِّ لِقُوَاتِهِ النِّظَامِيَّةِ وَ إِلَىَٰ عَهْدٍ قَرِيْبٍ ، وَ رُبَمَا مَا زَالَ ، كَانَ عَالِيّاً وَ مُتَجَذِّراً فِي أَعْمَاقِهِ وَ أَدَبِيَاتِهِ وَ ذَٰلِكَ مِمَّا جَسَّدَتُهُ فُنُونُهُ غِنَاءً:
نَحْنُ جُنْدُ اللَّهِ
جِيْشْ الهَنَا
يَجُو عَايْدِيْنْ
جُنُودُ الوَطَنِ
وَ مَا عَبَّرَتْ عَنْهُ أُمْنِيَاتُ أَطْفَالِهِ البَرِيْئَةِ فَمَا مِنْ طِفْلٍ إِلَّا وَ كَانَ الإِلْتِحَاقُ بِإِحْدَىَٰ القُوَّاتِ النِّظَامِيَّةِ لِيَصِيْرَ ظَابِطاً عَلَىَٰ قِمَّةِ أُمْنِيَاتِهِ.
ثَانِيّاً:
يَبْدُوا أَنَّ الفَرِيْقَ البُرْهَانْ قَدْ أَفْلَحَ فِي مُخَاطَبَةِ هَوَاجِسَ وَ قَلَقَ الشُّرْطَةِ وَ الرَّأَيِّ العَامِّ وَ فِي تَثَمِينِ دَورِ قُوَاتِ الشُّرْطَةِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ الأُخْرَىَٰ فِي حَفْظِ الأَمْنِ وَ إِسْتِقْرَارِ البِلَادِ ، لَكِنْ يَبْدُوا أَنَّهُ قَدْ فَاتَ عَلَيْهِ التَّطَرُّقَ إِلَىَٰ مَنْ وَ مَا الَّذِي دَفَعَ بَعْضٌ مِنْ المُوَاطِنِيْنَ السُّودَانِيِيْنَ إِلَىَٰ التَّعْلِيْقِ وَ النَّقْدِ وَ الإِسْتِفْزَازِ وَ السُّخْرِيَّةِ وَ رُبَمَا مُوَاجَهَةِ بَعْضِ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ؟
ثَالِثاً:
المُتَابِعُ لِمُجْرَيَاتِ أَحْدَاثِ الثَّورَةِ السُّودَانِيِّةِ الأَخِيْرَةِ يُلَاحِظُ أَنَّهُ قَدْ جَرَىَٰ تَضْخِيْمٌ وَ إِسْتِغْلَالٌ لِنَقْدٍ وَ تَعْلِيْقَاتٍ وَ مُوَاجِهَاتٍ قِيْلَ أَنَّ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةَ النِّظَامِيَّةَ قَدْ تَعَرَّضَتْ لَهَا ، وَ تَمَّ تَصْنِيْفُهَا عَلَىَٰ أَنَّهَا إِسْتِفْزَازَاتٌ تُبَرِرُ مَا تَلَىَٰ ذَٰلِكَ مِنْ أَحْدَاثٍ مُؤْسِفَةٍ قِيْلَ أَنَّهَا جَاءَتْ كَرُدُودِ أَفْعَالٍ لِتِلْكَ الإِسْتِفْزَازَاتِ وَ كَانَتْ المُحَصِّلَةُ هِيَ القَمْعَ وَ العُنْفَ وَ البَطْشَ وَ الإِغْتِصَابَ وَ التَّقْتِيْلَ الَّذِي تَعَرَّضَ لَهُ الثُّوَارَ فِي أَمَاكِنَ التَّظَاهُرِ وَ الإِعْتِصَامِ مِنْ قِبَلِ قُوَاتٍ وَ أَجْهِزَةٍ نِظَامِيَّةٍ وَ مَلِيْشِيَاتٍ فِي زَيٍّ رَسْمِيِّ تَتْبَعُ لِلَجَمَاعَةِ الإِنْقَاذِيَّةِ المُتَأَسْلِمَةِ ، هَذَا التَّبْرِيْرُ صَدَرَ مِنْ جِهَاتٍ عِدَةٍ ، وَ قَدْ تَمَّ إِسْتِغْلَالَ ذَاتَ التَّبْرِيْرِ أَيْضاً مِنْ قِبَلِ أَعْدَاءِ الثَّورَةِ لِتَّفْسِيْرِ تَقْصِيْرِ وَ نُكُوصِ بَعْضٍ مِنْ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ عَنْ أَدَآءِ وَاجِبِهَا فِي تَفْعِيْلِ النِّظَامِ وَ حِفْظِ الأَمْنِ وَ أَنَّ تِلْكَ المُوَاجَهَاتِ وَ الإِسْتِفْزَازَاتِ هِيَ السَّبَبُ فِي كُلِّ الإِنْفِلَاتَاتِ الأَمْنِيَّةِ الَتِّي طَالَتْ البِلَادَ.
مَا يَلِي لَيْسَ تَبْرِيْراً أَو مُحَاوَلَةً لِإِيْجَادِ عُذْرٍ لِمَا قِيْلَ أَنَّهُ بَدَرَ مِنْ بَعْضٍ مِنْ الثُّوَارِ وَ النَّاشِطِيْنَ مِنْ نَقْدٍ وَ تَعْلِيْقَاتٍ سَالِبَةٍ وَ مُوَاجَهَاتٍ مَعَ بَعْضٍ مِنْ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ وَ المَلِيْشِيَاتِ الإِنْقَاذِيَّةِ لَكِنَّهَا مُحَاوَلَةً لِفَهْمِهَا ، وَ حَتَّىَٰ تَكُونُ الصُّورَةُ جَلِيَّةً عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَصْحِبَ مَعَنَا النِّقَاطَ التَّالِيَةَ:
1- لَقَدْ إِخْتَلَطَ عَلَىَٰ قِطَاعٍ عَرِيْضٍ مِنْ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ قَبْلَ وَ إِبَّانَ وَ بَعْدَ الثَّورَةِ مَنْ هِيَ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ؟
وَ مَا هِيَ أَدْوَارِهَا؟
ذَٰلِكَ لِأَنَّ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةَ النِّظَامِيَّةَ وَ المَلِيْشِيَاتِ الإِنْقَاذِيَّةَ قَدْ تَكَاثَرَتْ وَ تَنَاسَلَتْ وَ تَعَدَدَتْ مُسَمَّيَاتُهَا وَ وَلَآءَاتُهَا وَ مَذَاهِبُهَا وَ أَهْدَافُهَا خِلَالَ فَتْرَةِ حُكْمِ الجَمَاعَةِ الإِنْقَاذِيَّةِ المُتَأَسْلِمَةِ بِدَرَجَةٍ كَبِيْرَةٍ حَتَّىَٰ إِلْتَبَسَ عَلَىَٰ النَّاسِ مَهَامَ هَذَا الكَمِّ الهَائِلِ مِنْ القُواتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ وَ المَلِيْشِيَاتِ الإِنْقَاذِيَّةِ دَعْكَ عَنْ كَيْفِيَّةِ تَعَامُلِهَا مَعَ المُوَاطِنِيْنَ وَ الثُّوَارِ (وَ المُوَاطِنِيْنَ عُمُوماً) وَ الَّذِي تَأَرْجَحَ بَيْنَ الحِمَايَةِ وَ البَطْشِ وَ بَيْنَ العَمَلِ فِي إِطَارِ القَانُونِ وَ خَارِجِهِ وَ مَا صَاحَبَ ذَٰلِكَ مِنْ تَجَاوُزَاتٍ قَانُونِيَّةٍ وَ إِنْتِهَاكَاتٍ لِحُقُوقِ الإِنْسَانِ
2- الإِرْثُ الإِنْقَاذِيُّ السَّيْئُ الَّذِي إِنْعَكَسَ فِي تَفَاعُلَاتِ وَ تَعَامُلَاتِ قُوَاتٍ وَ أَجْهِزَةٍ نِظَامِيَّةٍ مُتَعَدَدِةٍ وَ مَلِيْشِيَاتٍ إِنْقَاذِيَّةٍ مَعَ المُوَاطِنِيْنَ عِنْدَ الإِتِّهَامِ وَ التَّوقِيْفِ وَ التَّفْتِيْشِ وَ التَّحْقِيْقِ ، وَ تَجْدُرُ الإِشَارَةُ هُنَا إِلَىَٰ أَنَّ بَعْضاً مِنْ التَّوقِيْفِ وَ الإِعْتِقَالِ وَ التَّعْذِيْبِ وَ الإِغْتِصَابِ وَ القَتْلِ كَانَتْ تَتِمُّ فِي أَمَاكِنَ سَمَّتْهَا جَمَاهِيْرُ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ (بُيُوتَ الأَشْبَاحِ) وَ رُبَمَا جَاءَتْ التَّسْمِيَةُ بِسَبَبِ مَا كَانَ يَحْدُثُ فِيْهَا مِنْ تَعْذِيْبٍ وَ إِنْتِهَاكَاتٍ وَ قَتْلٍ أَو رُبَمَا لِإِدِّعَاءِ النِّظَامِ بَعَدَمِ وُجُودِهَا وَ السَّعْيِّ لِإِضْفَاءِ الغُمُوضِ عَلَيْهَا ، وَ عَلَيْنَا التَّذْكِيْرُ أَنَّ تِلْكَ البُيُوتِ كَانَتْ تُدَارُ بِوَاسْطَةِ إِحْدَىَٰ الأَجْهِزَةِ الأَمْنِيَّةِ (القَمْعِيَّةِ)
3- خِلَالَ فَتْرَةِ حُكْمِ الجَمَاعَةِ الإِنْقَاذِيَّةِ المُتَأَسْلِمَةِ تَعَرَّضَ الشَّبَابُ فِي الجَامَعِاتِ وَ المَعَاهِدَ وَ الشَّارِعَ العَامَّ لِإِنْتِهَاكَاتٍ لِحُقُوقِهِمْ فِي التَّعْبِيْرِ أَضِفْ إِلَىَٰ ذَٰلِكَ مُعَانَاتِهِمْ وَ عُمُومَ المُوَاطِنِيْنَ ، خُصُوْصاً الإِنَاثِ ، مِنْ قَانُونِ النِّظَامِ العَامِّ وَ مَا يُصَاحِبُهُ مِنْ الجَلَدِ وَ حِلَاقَةِ الشَّعْرِ وَ الإِسْتِفْزَازَاتِ وَ الإِسَاءَاتِ تُنَفِذُهَا قُوَاتٌ وَ أَجْهِزَةٌ نِظَامِيَّةٌ وَ مَلِيْشِيَاتٌ إِنْقَاذِيَّةٌ
4- تَقُولُ المَصَادِرُ أَنَّ هُنَالِكَ سِجِلٌ وَافِرٌ مِنْ الأَحْدَاثِ السَّالِبَةِ وَ الإِنْتِهَاكَاتِ مِنْ قِبَلِ قُوَاتٍ وَ أَجْهِزَةٍ نِظَامِيَّةٍ وَ مَلِيْشِيَاتٍ إِنْقَاذِيَّةٍ خِلَالَ الثَّورَةِ وَ قَبْلَهَا تُوَضِحُ الكَيْفِيَّةَ الَتِّي تَعَامَلَتْ بِهَا تِلْكَ القُوَاتُ مَعَ الثُّوَارِ وَ المُوَاطِنِيْنَ ، بِالإِضَافَةِ إِلَىَٰ كَمٍّ هَائِلٍ مِنْ الأَدِلَةِ وَ الإِدِّعَاءَاتِ وَ الوَثَائِقَ بِحَالَاتِ الإِعْتِقَالَاتِ وَ التَّوقِيْفِ وَ التَّعْذِيْبِ وَ الإِغْتِصَابِ وَ السَّجْنِ وَ الإِعْدَامَاتِ الجَائِرَةِ وَ الإِبَادَاتِ الجَمَاعِيَّةِ الَتِّي حَدَثَتْ فِي حِقْبَةِ الجَمَاعَةِ الإِنْقَاذِيَّةِ المُتَأَسْلِمَةِ
تُقْرَأُ النِّقَاطُ أَعْلَاهُ عَلَىَٰ خَلْفِيَّةِ:
- الوَلَاءُ قَبْلَ الكَفَآءَةِ وَ التَّمْكِيْنُ وَ قَانُونُ الصَّالِحِ العَامِّ وَ الإِقْصَاءُ الَتِّي لَمْ يَنْجْ مِنْهَا مَرْفَقٌ مِنْ مَرَافِقِ الدَّولَةِ السُّودَانِيِّةِ وَ مَا نَتَجَ عَنْ ذَٰلِكَ مِنْ تَشْرِيْدٍ وَ ضِيَاعِ لِلفُرَصِ فِي التَّوظِيْفِ وَ الَتِّي أَلْقَتْ بِظِلَالِهَا عَلَىَٰ آمَالِ وَ طُمُوحَاتِ الشَّبَابِ وَ أَفْرَخَتْ بَطَالَةً وَ إِحْبَاطاً
- التَّدَهُورُ المُرِيْعُ فِي القِيَمِ وَ المَفَاهِيْمِ وَ التَّعْلِيْمِ
- حَالَاتُ الفَسَادِ الَتِّي عَمَّتْ كُلَّ مَرَافِقِ وَ مَفَاصِلِ الدَّولَةِ
- الإِنْهِيَارُ الأَخْلَاقِيُّ وَ التَّفَكُكُ الأُسَرِيُّ وَ تَفَشِي الجَهْلُ وَ ثَقَافَةُ الإِرْهَابِ الدِّيْنِيِّ
- قُصُورُ الإِمْكَانِيَاتِ عَنْ الآمَالِ وَ الأَحْلَامِ الَتِّي لَا تَتَحَقَقُ مُقَارَنَةً بِمَا يَجْرِي فِي دُولِ الجُوَارِ وَ حَولَ العَالَمِ مِنْ إِزْدِهَارٍ وَ نُمُوٍ وَ تَطُورٍ
وَ حَتَّىَٰ نَتَحَصَّلُ عَلَىَٰ إِجَابَاتٍ عَلَىَٰ سُؤَالَيْنَ:
1- مَا وَ مَنْ هِيَ الجِهَاتُ الَتِّي كَانَتْ تُنْفِّذُ تِلْكَ الأَفْعَالِ الإِسْتِفْزَازِيَّةِ؟
2- مَنْ سَاعَدَ الجَمَاعَةَ المُتَأَسْلِمَةِ الإِنْقَاذِيَّةِ عَلَىَٰ البَقَاءِ فِي سَدَةِ الحُكْمِ ثَلَاثَةَ قُرُونٍ عِجَافٍ؟
عَلَيْنَا إِعَادَةَ قِرَاءَةِ النِّقَاطِ المَذْكُورَةِ أَعْلَاهُ وَ الَتِّي رُبَمَا تُفَسِّرُ المُوَاجَهَاتِ وَ الأَفْعَالَ السَّالِبَةَ الَتِّي بَدَرَتْ مِنْ بَعْضٍ مِنْ الثُّوَارِ وَ النَّاشِطِيْنَ تِجَاهَ بَعْضٍ مِنْ القَوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ
أَوَّلاً:
لَا يَبْدُوا أَنَّ الأَفْكَارَ وَ المَبَادِئَ وَ الإِنْجَازَاتِ وَ تَحْقِيْقَ الرَّفَاهِيَّةِ هِي الَتِّي سَاعَدَتْ الجَمَاعَةَ الإِنْقَاذِيَّةَ المُتَأَسْلِمَةَ عَلَىَٰ كَسْبِ حُبِّ وَ ثِقَةِ الشَّعْبِ وَ البَقَاءِ طَوِيْلاً فِي سَدَةِ الحُكْمِ بَلْ أَنَّ هُنَالِكَ قِطَاعاً كَبِيْراً مِنْ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ يَرَىَٰ وَ يُؤْمِنُ أَنَّ البَطْشَ وَ الإِرْهَابَ وَ الفَسَادَ وَ الإِفْسَادَ وَ مُمَارَسَاتٍ أُخْرَىَٰ كَانَتْ هِيَ العَوَامِلَ وَ الوَسَائِلَ الَتِّي إِعْتَمَدَتْ عَلَيْهَا الجَمَاعَةُ الإِنْقَاذِيَّةُ المُتَأَسْلِمَةُ فِي تَثْبِيْتِ أَرْكَانَ دَولَتِهَا وَ فِي إِطَالَةِ عُمُرِهَا وَ قَدْ سَاعَدَتْهَا عَلَىَٰ (ذَٰلِكَ الإِنْجَازِ) قُوَاتٌ وَ أَجْهِزَةٌ نِظَامِيَّةٌ وَ مَلِيْشِيَاتٌ كَانَ الإِخْتِيَارُ لَهَا يَتِمُّ عَلَىَٰ أَسَاسِ الوَلَاءِ
ثَانِيّاً:
هُنَالِكَ مَنْ يَجِدُ العُذْرَ وَ التَّفْسِيْرَ (لَكِنَّهُ لَا يُبَرِرُ وَ لَا يُسَوِّقُ) لِبَعْضِ مَا يَصْدُرُ مِنْ بَعْضٍ مِنْ الثُّوَارِ وَ النَّاشِطِيْنَ مِنْ تَفَاعُلَاتٍ سَالِبَةٍ تِجَاهَ بَعْضِ القُوَاتِ وَ الأَجْهِزَةِ النِّظَامِيَّةِ ، كَمَا أَنَّ هُنَالِكَ أَدِلَةً كَثِيْرَةً تُدَوِنُ مَدَىَٰ حُبِّ جُمُوعِ الثُّوَارِ وَ كَذَٰلِكَ عُمُومِ الشَّعْبِ السُّودَانِيِّ لُقِوَاتِهِ النِّظَامِيَّةِ الإِحْتِرَافِيَّةِ المُنْضَبِطَةِ وَ تَقْدِيْرِهِ لِنِضَالَاتِهَا وَ تَضْحِيَاتِهَا العَظِيْمَةِ مِنْ أَجْلِ الحِفَاظِ عَلَىَٰ أَمْنِ الوَطَنِ وَ المُوَاطِنِ
حَاشِيَةٌ:
عُلِّمْنَا وَ تَعَلَّمَنَا فِي فَتَرَاتِ التَّدْرِيْبِ وَ التَّأَهِيْلِ أَسَاسِيَاتِ المِهْنْيَّةِ وَ الحَرْفِيَّةِ وَ كَيْفَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَفَهَّمَ نَفْسِيَاتِ وَ سُلُوكِيَاتِ المَرِيْضِ وَ أَهْلِهِ وَ مُرَافِقِيْهِ المُسِيْئَةِ وَ المُسْتَفِزَةِ وَ أَنَّ الإِسْتِجَابَةَ لَهَا تَكُونُ بَالمَزِيْدِ مِنْ الإِحْتِرَافِيَّةِ وَ تَجْوِيْدُ العَمَلِ وَ أَنْ لَا تَعُوقُ تِلْكَ التَّفَاعُلَاتُ السَّالِبَةُ تَقْدِيْمَ الوَاجِبِ وَ الخَدَمَاتِ المَطْلُوبَةِ ، وَ عُلِّمْنَا وَ تَعَلَّمْنَا أَيْضاً أَنَّ المِهْنَةَ سِلَاحٌ خَطِيْرٌ يَجْبْ أَنْ لَا يُسْتَخْدَمُ لِضَرَرِ المَرِيْضِ ، وَ أَحْسَبُ أَنَّ هَذِهِ الأَبْجَدِيَاتِ تَنْطَبِقُ عَلَىَٰ كُلِّ المِهَنِ
حَاشِيَةٌ أُخْرَىَٰ:
كَانَ لَمَّا يَأَتْي الطِّفْلُ المُخْطِئُ مُهَرْوِلاً يَشْتَكِي المُعْتَدَىَٰ عَلَيْهِ يُقَالُ لَهُ:
ضَرَبْنِي وَ بَكَىَٰ
وَ
سَبَقْنِي إِشْتَكَىَٰ
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ وَ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ أَتَمُّ التَّسْلِيْمِ عَلَىَٰ سَيِّدْنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَىَٰ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ وَ عَلَيْنَا.
فَيْصَلْ بَسَمَةْ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
جِيْشْ الهَنَا .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
النَّكْبَةُ المَسَّخَتْ عَلِيْنَا العِيْدْ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
(08) تَخْرِيْمَاتٌ وَ تَبْرِيْمَاتٌ فِي الحَالَةِ السِّيَاسِيَّةِ السُّودَانِيَّةِ: الزَّعَامَةُ وَالدَّسْتُورُ وَالسُّلْطَاتُ .. بقلم: فَيْصَلْ بَسَمَةْ
تَخْرِيْمَاتٌ وتَبْرِيْمَاتٌ فِي الدِّيْمُقْرَاطِيَّةِ وَالسُّودَانِ وَالمِيْزَانِ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
التَّهْمِيْشُ كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيْدَ بِهَا بَاطْلٌ .. بقلم: د. فَيْصَلْ بَسَمَةْ
أبلغ عن إشهار غير لائق