مع اقتراب الفترة الانتقالية من شهرها الخامس لا تزال بعض أهم استحقاقاتها تنتظر التنفيذ، وعلى رأسها تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات وتشكيل المفوضيات. وقد استند تأخير بعض هذه الاستحقاقات إلى ضرورة ربطها بعملية السلام ونتائج المفاوضات، إلا أن التطورات الأخيرة على أكثر من صعيد، في الملف الأمني والأزمة المعيشية والتباطؤ في خطوات تصفية نظام الإنقاذ وغير ذلك من أزمات، تقتضي التصدي العاجل لواجب استكمال مؤسسات السلطة الانتقالية بلا مزيد من التأجيل، على أن تبقى الإمكانية مفتوحة لأي معالجات تستوجبها نتائج مفاوضات السلام. ندعو الجهات المختصة في السلطة الانتقالية، والشركاء في قوى إعلان الحريّة والتغيير، لاتخاذ الخطوات العاجلة لملء الفراغ في هياكل السلطة الانتقالية بما يتسق مع التفاهمات السابقة على وجه السرعة، ونتطلع لأن يتفهّم شركاؤنا في الكفاح المسلّح أنّ السلام لا يمكن أن يصبح عائقًا أمام تلبية الحاجات الملحة والضرورية للمواطنين، فالواجب المقدم هو وضع حد لهذه المعاناة وللتفلتات عبر استكمال أركان السلطة الانتقالية مع التأكيد على التعامل بالالتزام والجديّة المطلوبين تجاه كل ما تتمخّض عنه عملية إحلال السلام. جماهير شعبنا الأبي، نجاح الفترة الانتقالية مسؤولية تضامنية ولن يتحقق إلا بتكاتف الجميع، وهو ما يتطلب تحلي كل الأطراف بالروح الإيجابية التي تضع احتياجات المواطنين على رأس الأولويات، وكلنا ثقة في قدرة جميع الأطراف على التعاون في هذه المرحلة الحرجة والعمل معًا لبناء هياكل السلطة الانتقالية تحسينا للأداء وسدًّا للثغرات متحلّين بروح الوحدة التي بفضلها تحققت الانتصارات. نحن في تجمع المهنيين السودانيين نناشد قوى الثورة ولجان المقاومة في الأحياء لرفع روح التنظيم والعمل المثابر والضغط بكافة السبل على مؤسسات السلطة الانتقالية من أجل الإنجاز السريع والفوري للاستحقاقات الآتية والتي لا تحتمل أي تأجيل: 1. تعيين الولاة المدنيين لكل ولايات السودان مع الالتزام بالترشيحات المعتمدة والمرفوعة من الولايات. 2. تكوين المجلس التشريعي الانتقالي . 3. تكوين المفوضيات التي نصت عليها الوثيقة الدستورية . #الاحزاب_وتحديات_المرحله #تحديات_الفترة_الانتقالية إعلام التجمع 18 يناير 2020