اضطر زعيم حزب الأمة القومي، إلى إلغاء لقائه الجماهيري بمدينة الجنينة غربي دارفور، بسبب احتجاجات وهتافات مناوئة، والتعدي على أنشطة حزبه السياسية. وأبلغ شهود عيان "اليوم التالي"، أن مجموعة من المواطنين تضم العشرات رددت هتافات مناوئة ضد الصادق المهدي، بمدينة الجنينة، وحرقت علم حزب الأمة القومي، ما أدى إلى توتر الأوضاع، وإلغاء الخطاب الجماهيري. وقال مسؤول الإعلام بحزب الأمة القومي، محمد الأمين عبد النبي، ل"اليوم التالي"، "الفكرة باختصار أن المدينة متوترة فيها صراعات قبلية لذلك ألغي اللقاء الجماهيري، وستكون هناك لقاءات وزيارات". من جهته كتب القيادي بالحزب، محمد الحسن المهدي، في صفحته الرسمية على فيس بوك"، ""كوادر حزب الأمة وكيان الأنصار عليها حماية لأنشطة الحزب والكيان، ولا تتردد أبداً في صد كل أشكال العدوان بما يكفي، والديمقراطية البلا أنياب دي جربناها قبل كده وما حقها". في الأثناء ذكر بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب تلقته "اليوم التالي"، أن الحزب اهتم بالأحداث الأخيرة في الجنينة خاصة ما حدث في معسكر "كريندنق"، ونتيجة لهذه الأحداث المؤسفة أرسل الحزب وفداً عالي المستوى لتقصي الحقائق والمساهمة في احتواء الفتنة. وأوضح أن موقف حزب الأمة القومي يتمثل في تغيير الطاقم الحكومي بطاقم جديد وقد تحقق، والمساهمة في دعم الإغاثة الإنسانية والعمل علي زيادتها من المصادر المختلفة، والعمل علي عودة الذين حرقت أماكنهم بعد تحسينها وتأمينها، وإخلاء الأماكن الحكومية وصيانتها لاستئناف العمل الرسمي والدراسة، ومطالبة الدولة بتأمين عودة النازحين بعد الأحداث الأخيرة لمنازلهم. وشدد الحزب على أنه يدعم مجهود لجنة التحقيق لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة، وأن وفد الحزب إلى مدينة الجنينة، هدفه إرسال رسائل لدعم السلام والتصالح ورتق النسيج الاجتماعي، ولكن آثار التوترات التي وقعت مازالت باقية. ونوَّه إلى أنه ومراعاة لإبعاد أي مناشط تزيد من التوترات في المدينة، فإنهم اختاروا وسيلة اللقاء مع المجتمع المدني والسياسي والحكومة لإبلاغ رسالتهم إلى حين احتواء المشاعر المتعارضة التي سوف يعملون على إزالتها، وأن الحزب سيقوم بزيارة لاحقة، ضمن زياراتهم إلى شمال وشرق دارفور يضاف إليها غرب دارفور.