ضجت الأسافير وكل محطات التلفزة في العالم باللقاء الذي جمع الجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة السودان مع رئيس وزراء إسرائيل والزعيم السابق لحزب الليكود وبعيدًا عن عواطف المتشنجين من أهل اليسار من الشيوعيين والعروبيون والناصريين وكذلك أهل اليمين من طيف الإسلام السياسي العريض المقبور منهم والأحياء أظهرت استطلاعات الرأي ارتياح عام في الشارع لهذه الخطوة خاصة الشباب وكذلك اجيال انتفاضة 85 يعني لمن هم دون 50 سنةً في الأعمار ومرد ذلك لارتفاع الوعي العام والصحوة القومية السودانية التي أصبحت تضع مصالح الوطن أولًا وأخيرًا علي اي مصلحة اخري والتي عزف علي نغمتها الجنرال البرهان في تصريحاته قبل اللقاء وبعده في تنويره لاجهزة الاعلام وكذلك بغضهم للكيزان الذين كانت قضية فلسطين من الأبقار المقدسة لديهم ردة فعل احزاب اليسار في الحرية والتغيير كانت رافضة للخطوة لكن في اعتقادي مرده الخوف من النتائج المترتبة بعد ذلك اللقاء وخاصة الزيارة المرتقبة للجنرال البرهان نجم لقاء عنتيبي الي واشنطن وبدعوة من وزير الخارجية الأمريكي بومبيو والمرجح دخول الجنرال البرهان البيت البيضاوي ولقاء الرئيس ترامب في سابقة لأول رئيس سوداني بعد طول غياب قارب ثلاث عقود ونيف وآخر رئيس حظي بذلك كان الرئيس السابق جعفر نميري قبل الإطاحة به بانتفاضة ابريل وقوي الحرية والتغيير تدرك ان غالبية الشباب وقود ثورة ديسمبر هو جيل بصري ولم يشاهد في حياته رئيس سوداني تم استقباله في البيت الأبيض الأمريكي وأغلبهم اصبح اسير للنموذج الأمريكي في الحياة لطغيان الأفلام الأمريكية خاصة عبر السوشيل الميديا واليوتيوب وإذا نجح الجنرال البرهان في حذف اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب من الرئيس الأمريكي ترامب والمرجح فوزه بولاية ثانية واعتقد في وضع يتيح له اتخاذ هذا القرار فحزبه يمتلك الأغلبية في الشيوخ وكذلك غالبية نواب الديمقراطيين يتفقون حول مصالح دولة إسرائيل لذلك إذا نجحت دبلوماسية الجنرال البرهان بالظفر بهذا الإنجاز سيعود الي السودان كبطل قومي وساعتها تصعب هزيمته في ميدان الشارع العام السوداني قوي الحرية والتغيير في اختبار عسير فدكتور عبدالله حمدوك بكل خبرته الأممية لم يستطع اختراق ملف العلاقات الأمريكية وتوقف عند محطة الترفيع الدبلوماسي ولم يحظي حتي بمقابلة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو خلاصة القول الجنرال البرهان خلط الأوراق علي لاعبي فريق الحرية والتغيير بخطة ذكية غير متوقعة أربكت حساباتهم السياسية حتي عمدتهم السياسي الصادق المهدي تفاجا بلقاء عنتبي ورفضه بمنطق ضعيف برغم قربه من العسكر وتطابق كتير مع مواقفه معهم بعد فض الاعتصام لكن عنصر المفاجاة التي ادار به الجنرال البرهان زيارته الي يوغندا اربك السيد الامام الصادق المهدي خلاصة القول تلك قراءتي السياسية عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.