المتتبع لما يدور فى الساحة السياسية السودانية بصورة عامة و الحملة الانتخابية بصورة خاصة يلاحظ وبدون عناء مدى احتياج الشعب الشودانى للحياة الديمراطية وان زلك هى الخيار الاوحد و الامثل من بين بقية الخيارات, وبدون الديمقراطية وبكل معانيه ومناهجه المتعددة.فمن الجهل السياسي الحديث عن الوحدة والسلام والتنمية.وكل المفردفات الرنانة,وعبر الحملة الانتخابية يلاحظ المرء الكثير.منها مايدهش ويعجب ,ومنها ما يغضب, و يرضى, بمعنى ان البعض اعتبرها سانحة لاعادة بناءة دولة قوية موحدة .اخرون اعتبروها حملة انتقامية وفرصة نادرة لشن حملة عنصرية عشواء غير محمودة العواقب , رغم انف ضوابط الحملة .ويلاحظ المرء ايضا محاولة البعض للتشويش وللتغيب وعى الجماهير عبر الربط الرهيب بين الانتخابات و الاستقتاء, حيث يتحدثون عن العمليتان بطريقة تستدعى الوقوف والتامل . جنحوا للطرح بعض الاسئلة التى سبق وان تم الاجابة عنه, الا ان اللزين يدهشهم تفضيل بعض الجنوبيين الاستفتاء من الانتخابات فاننا و بحق نندهش من اندهاشهم . الاننا لانندهش عندما يحاول البعض تبسيط او اختزال القضية السودانية فى قيام الانتخابات او تاجيلها او فى اسقاط الانقاز .اعتقد ان زلك التشويش ماهى الا سيناريو مخطط لافشال استفتاء ابدع فيها تلك النخب ,او هى محاولة للعودة للوراء. وان كان غير كزلك فلمازا اثارة قضايا لا نعلم متى ستحل وان حلها الان من سابع المستحيلات .وهنا يثور سؤال لمازا لانتعلم من التاريخ وهى اى (التاريخ)مدرسة الشعوب,قصدت بزلك لاقول ان كلما لاحت فرصة لوضع حد للمشكل السودانى نضيع تلك الفرصة لنزهب لدرب سحيق .فى سياق دعواتهم لتاجيل الانتخابات والتى هى بالضرورة تاجيل الاستفتاء تقول تلك النخب بان هنالك اخطاء ادارية وفنية صاحبت او اقل ارتكبتها مفوضية الانتخابات والمفوضية نفسها مؤسسة غير محايدة, عليه على الحكومة حل تلك المفوضية او اعادة عملية التسجيل على الاقل, ايضا يطالبون بحل الحكومة الحالية وتكوين حكومة جديدة تشرف على الانتخابات.و انهاء العنف الدائر الان فى دارنا العزيز( دارفور) وقبل ان نسترسل فى زلك دعونا نوضح باننا مع التاجيل ازا كان هو رغبة خيار كل القوى السياسية وكل مكونات المجتمع.نعود ونقول ان التاجيل لجهة اعادة عملية التسجيل هى بعيدة كل البعد عن ازهان المؤتمر الوطنى .اما الحديث عن الحرب فى دارفور فهى حقيقة ولكن بيد من الحل؟ نحن نعلم ان هى هزة القضية اصبحت قضية دولية لاتستطيع كل القوى السياسية بما فيه المؤتمر الوطنى و الحركات المسلحة حلها لوحدها. وفاقد الشى لايعيط. ظنى وان بعض الظن إثم ان اللزين يتحدثون عن تاجيل الانتخابات يقصدون وان كان بغير قصد تاجيل الاستفتاء وهزة هى مربط الفرس. لان الحركة الشعبية يمكنها قبول تاجيل الانتخابات شريطة ان الا يؤثر زلك على مواعيد الاستفتاء ليس الحركة الشعبية وحدها بل كل الجنوبين وربما بعض الشماليين وبزلك يكون فكرة تاجيل مرفوضة من الشريكين وبحكم نيفاشيا فان الشريكين هما لاعبان اساسسيان فى الملعب السياسى السودانى .ومن الغباء السياسى و الجهل بمكان الحديث عن استحقاقات نيفاشا وعن مصير السودان الان على الاقل بدونهما. وهذه حقيقة لا يمكن لشخص ان يتجاهله الا على حسابه الخاص ,يقال ان التاريخ يعيد نفسه وما اشبه الليلة بالبارحة وبهزة الفرضية يمكننا مقارنة هزة الفترة مع فترة التى سبقت انجلاء الانجليز عندما كان النخب السياسية الشمالية بالتحديد ينووءن التنكر على مطالب الجنوبين ,تحدثوا بشى من المكر والدهاء. فالجنوبيين وقتزاك كان مطالبهم تتمثل فى اعطاءهم حكم زاتى فى اطار دولة واحدة ..FEDARTION فبدل النظر فى مطالبهم , تحدثوا عن شياء اخرى ليست لها اى علاقة بالفيدرالية .وركزوا على مساوى الفيدرالية واتوا بالفرية الكبرى بما عرف وقتزاك ( (NO FEDARATION FOR ONE NATION تحدثوا ايضا بانهم ياملون فى بيناء دولة قوية موحدة تعطى كل المواطنيين حقوقهم ,واخيرا قيل لهم بان مطالبكم سيكون موضع اعتبار بعد انجلاء المستعمر, عموما قيلت اقوال طيبة فى حق الوطن ,وعندها وافق الجنوبيون وقبلوها بصدر رحب أملين فى تحقيق تلك الاحلام .ولكن مازا حدث بعد زلك.حدث ولاحرج ,سئل, فكل الاسئلة مشروعة الان .حقيقة الرابط بين هزءين الفترتيين هو ان الجنوبيين مقلبين على الاستفتاء ليقرروا مصيرهم .وحديث النخب السياسية الان عن تاجيل الانتخابات وعن اهميتة و اولويتة من الاستفتاء.وعن اهمية وجود حكومة منتخبة. قولهم بانه لن تكون هنالك استفتاء بدون حكومة منتخبة ,اى بوجود المؤتمر الوطني فانه اى الوطنى سوف يرقل الاستفتاء و ستماطل فى منح الاستفتاء للجنوبيين .ولكن هذه محض كذب وحتى لو افترضنا ان زلك صحيحا فان اؤلئلاك النخب تعلم و الوطنى تعلم اكثر منهم بان عدم الوفاء بالاستفتاء ثمنه باهظ جدا وان ازمنة الغش والكزب والضحك على الشعب السودانى والجنوبيون على وجة الخصوص قد ولى بلارجعة. وما احاديث البشير اينما ما حل ان كان بمناسبة او بغير مناسبة بانهم سيحترمون خيارات الجنوبيين و سيكونوا اول المعترفين بدولة الجنوب خير دليل على زلك ولو ان المؤتمر الوطن و كالعادته تقول ما لا تفعله وتفعل ما لاتقوله, وانه سينقض العهد. فدعونا نتظر وان العام القادم ليست ببعيد.ولا نجد ما نختم به هزا السطور سوى,بحكمة الشعوب القائل( ان التاريخ علمتنا بان نتعلم منه).الا اننا هنا فى السودان يبدوا ان التاريخ علمتنا بان لا نتعلم منه . Alor Alor [[email protected]]