قنبلة فجرها القائد مني أركو مناوي بكشفه خفايا ما يدور في منبر جوبا التفاوضي ، جلسات مغلقة وتكتم حول نتائج المباحثات وضحايا دارفور آخر من يعلم . تضارب في التصريحات بل صراع وحرب ومؤامرات بين مكونات الجبهة الثورية تكشف المستور وربما تطيح بالمنبر وتفكك بقايا الجبهة الثورية . هل لدولة قطر يد في ما يجري ؟ بداية المؤامرة بدأت خيوطها تظهر في العلن عندما رصدت السلطات الإثيوبية اتصالات جرت بين جبريل ابراهيم رئيس العدل والمساواة وشخصيات سودانية وقطرية ولقاء جمع بين جبريل إبراهيم ووفد من المخابرات والخارجية القطرية بمنزل السفير القطري في 20/يوليو/2019 بأديس أبابا ، بموجب ذلك قررت السلطات الإثيوبية طرد جبريل إبراهيم مما تراجعت لاحقا بعد وساطات من الاتحاد الإفريقي . اكتمل الخطة بإتفاق تم بين جبريل والقطرين في الدوحة بهدف سيطرة جبريل على ملف دارفور واللقاءات تمت تحت غطاء ورشة قام بها مركز دراسات النزاع والعمل والإنساني في نوفمبر 2019 بالعاصمة القطريةالدوحة . بدأ تنفيذ خطة جبريل – قطر بالسيطرة على مسار دارفور بتحالف سري ضم جبريل إبراهيم رئيس العدل والمساوة والطاهر حجر رئيس تحالف قوى التحرير والهادي ادريس رئيس حركة المجلس الانتقالي بغرض السيطرة على المسار وتغييب مني مناوي من اللعبة لما له مواقف مناوئة فظل يردد دائما ضرورة ضم حركات تتمتع بثقل اجتماعي وخاصة الفور والمساليت لمسار دارفور ليصبح الحل ڜاملا وهو ما يرفضه جبريل والهادي إدريس . كل ذلك جعل مني مناوي يفجر القنبلة ويكشف الموآمرة حتى صرح قائلا : ( انه وبعد ثمانية أشهر من المفاوضات مع الحكومة في جوبا فان كل القضايا الجوهرية في محادثات السلام عالقة ، وان النقطة التي تم الإتفاق عليها فقط مثول المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ) . مما أربك المشهد وبدأت البيانات التوضيحية تملأ الاسافير خوفا من تصعيد مني اركو مناوي وحلفاءه من خارج الجبهة الثورية لكشف غياب ضمانات تنفيذ اتفاق السلام المزمع وكشف التمثيل الصوري للنازحين وتمويه التعويضات الفردية والحواكير واحالتها لمفوضيات وهمية وغيرها من البلاوي التي جرت لتضييع حقوق اهل دارفور والضحايا . فهل يتغير المشهد بعد خطاب تجمع المهنيين للحرية والتغيير الذي نعى فيه منهجية التفاوض في جوبا بمساراته الوهمية . الأيام المقبلة ربما تحمل الكثير المثير . نسأل الله لنا ولكم سلامة الجميع من جائحة كرونا . عبد الله علي خاطر