هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما اروع الدنيا بدون التناحر السياسي والديني .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 20 - 04 - 2020

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
من المفروض ان الاديان تدعوا للسلام ، مكارم الاخلاق ، رفاهية البشر وتقاربهم الا انها مثل السياسة قد استغلها البشر لقتل سحل استعباد استغلال تحطيم حضارات والقضاء على شعوب بحالها . يقولون ان السياسة هي حرب بدون جيوش . واسوا انواع السياسة واكثرها تدميرا هى السياسة العقائدية مثل النازية ، الفاشية ، الكوزنة والشيوعية بالرغم من عظمة وروعة الفكرة .
لقد عشت وتواجدت زرت كثير من الجاليات السودانية . لم اعرف جالية متجانسة ومتحابة مثل جاليتنا الحالية في مالمو اليوم . السبب الاول كان ابعاد الديناصورات ، وهذا يشملني والجميع . الكلمة صارت للشيلي وهذا حقهم . ما ساعد كثيرا ان الاغلبية اتو من خارج العاصمة وحملوا معهم الكثير من العشائرية والطيبة والروح السودانية السمحة
وكلما كبرت المدينة كلما قلت الحميمية ، ولكن كل شئ نسبي . يبقى القدح المعلى لابعاد السياسة وتقبل الجميع بدون اقحام الدين وفرض معتقدات وافكارالبعض على الآخرين .
الاخ الزين البلولة فارس من فرسان امدرمان والده فارس امدرمان العم صديق البلولة الذي سارت بسيرته الركبان . كان مشغولا بعمله واسرته وابتعد قليلا والآن وهو قد بلغ سن المعاش التقينا وطلبت منه الانضمام الى الجالية التي يسيطر عليها شباب عظيم . سؤاله كان ... ديل كيف ؟ قلت له .... يا الزين اخوي الشباب ديل احسن مننا كتير . انتفض الزين واراد توضيحا . قلت له انهم شباب مسؤول يمارسون كل الاعمال يهتمون باسرهم ويجتهدون في دعم اهلهم . لا يمرض انسان الا ويتسارعون اليه . لا يفقد احدهم عزيزا في الوطن الا يقام المأتم الكبير ويكون هنالك كشف . من يرغب في الزواج يتسارعون للدفع وتأهيل العريس بحفل جميل حنة مدنكلة وكشف الخ . ويساعدون في كل صغيرة وكبيرة بحب اريحية ونفوس صافية . وفي كل اسبوع تخرج موائد رمضان لغير المتزوجين . وفي ايام الاسبوع تفتح منازل المتزوجين لغير المتزوجين وبعض الاجانب من اريتريين وعرب. يتفقدون كل انسان ويهتمون بامره . كل طالب لجوء يجد الدعم والارشاد والنصيحة لتجنب المزالق وعدم ارتكاب الغلطات المميتة بسبب الطيبة ،الجهل والتساهل . كل هذا يحدث بسرور . يهلل الجميع لفوز بعضهم باقامة اومولود جديد . ولاكثر من عشرة سنوات لم يكن هذا موجودا . بل تكلست الجالية .
قلت له في بداية السبعينات كان همنا الاكبر الاستمتاع بالحياة الحفلات الموسيقى الملابس والسيارات . ولم نفكر في الاهل اكثر من الذهاب في اجازات مع بعض الهدايا كتابة الخطابات وارسال التحايا وربما بعض المال بطريقة غير راتبة مع المسافرين . وربما لان الاحوال في السودان كانت عال العال . الا اننا لم نكن نفكر في الاستثمار او توفير المال ونعيش وكأن العمر لا يتقدم . واقتنع اخي الزين وصار يحضر ويشارك فرحا .
تجربتي في الحياة ان الشخص الطيب والامين عندما يأتي لمجموعة فاسدة في الوطن وخاصة في الغربة يتأثر بمحيطه ومن حولة ويقوم بخلق نظام حماية ذاتية مدفوعا بصدمته بمن حولة وقد يصير اكثرهم فسادا . والفاسد الذي يأتي الى مجتمع فاضل مثل هؤلاء الشباب الذين تجمعوا في الجالية الحالية يتأثر بمحيطه الجديد وقد يكون سباقا في خلع رداء الفساد وارتداء رداء النبل والكرم . واستطيع ان اقول ان تمسك الجميع بشعائرهم الدينية بدون اشتطاط او تشدد قد ربطهم برباط رائع .
لقد كبرت الجالية الا انها لم تترهل وصارت اكثر تماسكا . كما صارت تتواصل مع الجاليات في الجوار مثل جالية كوبنهاجن العملاقة .وكثرت طلبات الجالية ، للسيدات كما في اغلب المجتمعات السودانية المركز المرموق . واحتاج تنقلهم لسيارات لمناسباتهن الاجتماعية والاجتماعات الاسبوعية والرجال من المفروض ان يبقوا في المنزل لرعاية الاطفال . الحل كان الاستعانة بالعرب الذين يمتلكون سيارات تسع 7 اشخاص الخ . وفي بعض الاحيان تحتاج الاسر طالبة اللجوء لمن يوصل الابناء الى المدارس . اقترحت على الابن منتصر ناصر رئيس الجالية ان نشتري سيارة لسوداني ليقوم بنفس المهمة . الا انه هز رأسه وفضل عدم الاجابة وعندما كررت الطلب بعد فترة ، كان جوابه .... يا عم شوقي الموضوع ده ما ممكن ... مافي سوداني هنا بيقبل ياخد فلوس من سوداني . ممكن تقول لى منو مثلا ؟ الشباب ديل كل ما يلقوني حايم بالرغم من انه انا عندي كرت بص شهري والبصات منظمة ومريحة بيزعلوا اني ما اتصلت بيهم علشان يوصلوني . . ولم اجد شخصا يمكن ان ارشحه لتلك المهمة ذات العائد المعقول ، والا لما مارسها العرب . ولقد تأكد لى هذا الامر بعد ايام من رد رئيس الجالية . تأكد لي كلامه . فمن العادة ان اشرف على الرحيل ونقل الاثاث وكعتالي سابق تعلمت كيف انظم عملية الشحن والاستفادة من كل بوصة في سيارة الشحن او المقطورة . وفي مناسبتين اتى الابن عبد القادر بشاحنة الا انه رفض مناقشة اخذ مال .
قديما كانت الجالية حكرا على الشيوعيين . والمؤلم انهم من اتيت بهم انا الى السويد ولا ازال محسوبا على الشيوعيين. وتم تكوين الجالية بليل وكانها عملية كسر منزلي . ومن كون الجالية كنت اتواجد معه بطريقة يومية . وعند حضور الرائع محجوب شريق و صهره الأخر زوجته وكريمتيه اجبرني الرفيق على مرافقتهم وقيادة البص الى المانيا و هولندة حيث كان معجبو محجوب في انتظاره وتركت انا اولادي وضيوفي للاحتفال بالعيد بدوني . وبعد ايام من رجوعنا اكتشفت ان الجالية قد كونت بطريقة تأمرية . لا استطيع ان افهم لماذا يحب الكثير من الشيوعيين العمل قي الظلام والمؤامرة ؟
واصلت انا في دفع اشتراكاتي والحضور الى الحفلات والمناسبات مع اسرتي وضيوفي . الا ان رسل البروليتاريا قد جعلوا الجالية حصرا على النخبة واضافوها الى اعضاء جالية لند الجامعية من اهل العلم والجاه . وتم تجاهل طالبي اللجوء و ،، الجماعة الجو امبارج ،، وهم الاحوج للجالية والتواصل مع الآخرين . و النخبة تتصرف وكأنهم قد ولدوا في السويد .
اكثر ما كان يوجعنا ويصيبنا بالغضب هو اخبار الجاليات التي تمكن منها الكيزان بمساعدة السفارات . وكنا نقول كل الوقت اتركوا الانتماء الديني والسياسي وليتلاقى السودانيون فقط كسودانيين ولا اقصاء لسوداني بغض النظر عن دينه سحنته او معتقداته السياسية ، ولنترك كل ما يفرق في المنزل ولنتقابل كاخوة . ولكن كما هو واضح ان الكيزان والشيوعيون لا يستطيعون ان يكونوا مشاركين فقط ويصرون على الاستيلاء على الجاليات النقابات وربما تجمعات اشغال الابرة ، فنون الطهي وقعدات خت الودع .
الاخ العراقي ابو زينب رجل لطيف ومهذب . عندما شكرني قبل اكثر من اكثر عشرة سنوات على مواظبتي في دفع اشتراكات الجالية السودانية ، لم اكن اعرف انه المسؤول المالي والذي يحرك كل الجالية . وكنت افكر في غرابة الموضوع ، وقد سألت هل هنالك سوداني في كل هذا العالم يدير اى جالية عربية المانية او اية جالية اخرى فقط لانه شيوعيا وبوذي ؟ لماذا ندين الكيزان لاحضار الكيزان العرب ؟ يا بروليتارية العالم هذا ليس بهجوم انها نصائح من يهمه امركم . واليوم يشتد الهجوم على الشيوعيين الاشتراكيين الديمقراطيين ويصفون بالملحدين والكفار .
حفلات الجالية قديما كانت تغص بالشيوعيين العرب وعائلاتهم . وكانوا يعبرون عن حبهم احترامهم للسودانيين الخ . ولكن في اليوم الذي حدثت فيه انتخابات حقيقية واستلم الجالية الشباب الرائع ، فجأة اختفى ابو زينب والبقية . وهذا يعني انهم لم يكونوا في الجالية بسبب حب السودان والسودانيين ولكن كمساعدة للسيطرة على الجالية باسم الشيوعيين . وقامت الرفيقة بتقديم استقالتها ولا ادري من ماذا ؟ فليس لها وظيفة . بعدوا وبعد اتباعهم وعندما لم تنهار الجالية التي يديرها ،،الجو امبارح ،، بل صارت اروع جالية سودانية اسمع بها او اشاهدها وقد شاهدت الكثير . وبسبب نشاط الشباب كانت هنالك نشاطات عظيمة منها المحاضرات الدورية . استقبال العظماء امثال فتحي الضو ازهري محمد على وكوكبة من الفنانين والحفلات الاجتماعية والاعياد الخ . ونجح الابن ياسر حسن احمد في تدريب الاطفال في مسرحيات ، اسكتشات على مستوى ادهش السويديين . عاد من استقالوا او ابتعدوا على مضض . والحقيقة لانهم يتعاملون بسياسة المؤامرة فهم يحسبون انني قد تأمرت وخطط لاقصاءهم . كل ما حدث حدث عفويا وانا لم اعرف حتى الشباب ولم نفكر في الاقصاء او الاستيلاء على الجالية . ولم اعرف سوي منتصر رئيس الجالية لانه من امدرمان . وانا على اقتناع ان امثال منتصر لم يكن ليقبل بمؤامرة الاستيلاء على الجالية . وكان للجالية اعداء كثيرون بزعامة شيوعي آخر بينه وبين الرفيقة ما صنع مارس اله الحرب . ولقد سببت حرب الشيوعيين الاهلية في فركشة البشر . لان كل منهم يريد ان يستقطب اكبر قدر من الحيران .
اذكر انه بعد الأنتخابات واختيار لجنة غير شيوعية ذهب الجميع للصلاة لاول مرة . ابو زينب اتى الى وهو يكاد يبكي من الغيظ ولامني لأنني مع الذين يصلون وانا لا ازال من اعتبر نفسي من اصدقاء وحلفاء الشيوعيين اذا بعدوا عن المؤامرات والاقصاء ..... وكأن الصلاة نوع من المرض او المخدرات . يا سادتي نحن اشتراكيون نؤمن بالديمقراطية الحقيقية .نرفض محاربة المسيحية والاسلام البوذية الكونفوشيوسية وكل الاديان لانه للجميع حرية التعبير التصويت والعبادة كما نرفض الكوزنة الفاشية والنازية لانها تدعوا للاقصاء . المانيا الديمقراطية اسما كان يحكمها اسوا جهاز امن في العالم . كان الزوج يرغم على التجسس علي زوجته كما ظهر في سجلات الاستازي بعد سقوط المعسكر الشيوعي . الا ان الاشتراكية العقلانية التي تؤمن بالحرية وتداول السلطة لا تزال مزدهرة في اوربا .
شئ آخر لا افهمه ، ما الذي يعطي الشيوعيين الاعتقاد انهم دائما على حق ويحق لهم فرض طريقتهم ومعتقداتهم على الآخرين ؟ ما ان يحضر طالب جديد او مبعوث في شرق اوربا والا يهرعون اليه ويحاولون استقطابه ، واذا لم يفلحوا فسيراقبونه واذا اظهر اى نوع من الانتقاد للنظام ،، الشيوعي ،، الموجود بالرغم من الاخطاء الظاهرة فسيجعلون حياته جحيما اذا قدروا ،واذا لم تكن عنده القوة الجسدية او الشخصية فسيتعرض للاساءة وربما الضرب المبرح . ويا ويل الشيوعي الذي يترك التنظيم .
شقيقي الشنقيطي كان من اعظم الشيوعيين بشهادة كل الشيوعيين . اصدقاءه محمود جمعة المليجي وهاشم صالح كانوا في براغ يسخرون من حبه للشعر الجاهلي التاريخ العربي القديم ويصفونه ببتاع الكتب الصفراء . هذه اقصاء كذلك .
لم أكن اصدق انني سأقابل شخصا له اخلاق الرائع محجوب شريف وسيدة تذكرني بالعظيمة فاطمة احمد ابراهيم . العظمة النبل والروعة ليست محصورة في شيوعيين بوذيين او مسيحيين . ولكن وجد كل هذا في السيدة الملكة / بلقيس أحمد النصري وزوجها الابن منتصر ناصر . لا دخل لهم بالسياسة ولا يقصون اى انسان لا يطالبون من اى بشر ان يفكر مثلهم او ان ينضم الى مجموعتهم، لانه ليس لهم مجموعة او تنظيم . الابن منتصر يذكرني بمحجوب شريف في شبابه في حالة حركة دائمة تشاهده في كل مكان سباق لعمل الخير والاتصال بالجميع .لا يفكر كثيرا في نفسه او راحته انسان متجرد لحد بعيد . مسكنه مفتوح للجميع . يبلغ الجميع بكل احداث المجموعة من فرح وترد ولاول مرة تذهب الجالية لعزاء سيدة سويدية زوجة سوداني على وفاة والدها لعدة ايام وهذا هو التواصل المطلوب .
في المدة الاخيرة وصل الكثيرون وبعضهم اسر سودانية وكنا نحتاج لشقق للايجار . وعادة ان عند العرب شقق لكي يأجروها . وهم متشددون في التعامل وفي كل مرة نحتاج لشقة كنا نتصل بالابنة بلقيس . ويرحبون بنا بسعادة ويقولون اننا مرحب بنا لاننا من طرف الاستاذة بلقيس . وتتكرر هذه التجربة في كل مرة . وهى في الطريق يهرع العرب واطفالهم اليها بود واحترام كامل . والعرب عاة لا يقدرون من هم غير العرب من امثالنا . والغريب انهم قد تحصلوا عل الاقامة قبل اربعة سنوات تكتمل في مايو 2020 ولكن قدموا عملا خرافيا في هذه الفترة . صاروا ملئ السمع والبصر وسط الاجانب . اكثر من انسان قالوا لي انهم يتمنون لو ان لاطفالهم روعة ادب انضباط وعلم ابناء بلقيس ومنتصر .
السنة الماضية اختير معتز الذي هو في التانية عشر كالطالب المثالي في مدرسته الضخمة . هذه السنة اختير شقيقه الاصغر محمد كأحسن طالب في نفس المدرسة ويبدوا ان شقيقتهم ،،حلا ،، مرشحة للحصول على نفس الشهادة السنة القادمة عندما تكمل العاشرة اما الصغيرة ،،علا ،، فلا تزال في دار الحضانة . وفي نفس الوقت حصد معتز جائزة الالقاء باللغة العربية ومحمد في ترتيل القرآن . والدتهم متبرعة بتدريس اولاد العرب والسودانيين التجويد اللغة العربية وهي والدة اربعة من الاطفال ولها دوام في الصباح . ولقد عرفت بالصدفة وهو لم يخبروا احدا انهم في بعض الاحيان يدفعون من دخلهم المحدود لمصاريف مدرسة نهاية الاسبوع .
توجد صور لدبلومات التفوق لمعتز ومحمد وفيديوهات للتجويد الالقاء وصور . في نهاية الموضوع .
هذه الملكة التي اعطت السودانيين اسما وجعلت الجميع يحترمونا وتهرع الصوماليات العربيات وبقية نساء ، جامعية وكذلك زوجها الا انهم متواضعون يمثلون البساطة والاصالة السودانية المشهورة . العرب والمسلمون ويحيونها بحرارة واحترام .
كما شاهدنا في شرق اوربا والمدارس الثانوية في مقابلة الوافدين الجدد جمعتهم ،، الرفيقة ،، في بداية ايامهم ودعتهم لتكوين جمعية للنساء وكان رد الملكة / بلقيس انهم سيطرحون الامر على ازواجهن في البداية . انفجرت الرفيقة وقالت لهن انه ليس من المفروض ان يستشيروا الرجال في اى شئ وحتى بناتهن الصغيرات يجب ان يعلموهن منذ صغرهن ان لا يستمعن لاشقاءهن ولا يطعن امرهم . والرد كان .....كيف سنحضر للاجتماعات اذا لم نخبر ازواجنا الذين سيعتنون في غيابنا باطفالنا ؟
صدقت العظيمة فاطمة عندما كانت تقول لنا .... البنات ديل بيفتكروا تحرر المرأة ده معناه الانطلاقة . لقد كان الشيوعيون اكثر الناس تمسكا بالخلق السوداني الامانة نظافة النفوس والبحث عن الجميل . الشيوعيات مثل فاطمة احمد ابراهيم ، سعاد ابراهيم احمد ، الدكتورة خالدة زاهر والدكتورة حاجة كاشف كن عنوانا للحشمة الاتزان والمعرفة . الدكتورة حاجة كاشف .....والدة وزير الصحة الحالي ... عادت من بريطانيا وكتبت في الصحف منتقدة تصرفات البريطانيات والغير اخلاقية وتفسخهن الخ ، مقارنة بالمرأة السودانية واغضب هذا السفير البريطاني وقد اجبر على الرد عليها مدافعا بطريقة مهذبة .
ابن شقيقتي الهامبدري الدكتور محمد صلاح محمد صلاح رب اسرة ، وهو انجليزي بالميلاد وقد عاش في فرنسا ودرس في اسكوتلندة . شاهدته الرفيقة في منزلي وقد كانت تعتبر من سكان المنزل لانها لا تغيب عنه . وبكل بجاحة اشارت الى لحيته وبنطلونه القصير وامام والدته التي لها بصمات واضحة في الاحفاد ويذكرها طلابها بتقدير كبير ، قالت بطريقة فجة وهى تشير الى لحيته وبنطاله ..... خلي الكلام الفارغ والعوارة دي !!! هذا السلوك وما هو اقبح من هذا يمارسه بعض الشيوعيين . اليس هذا من اسرع الطرق لكسب العداوة وتنفير الناس من الشيوعيين . لماذا نرفض التكفيريين وعندنا الشيوعيين الذين يسخرون من تدين المسلمين .
وهذه الرفيقة التي تريد ان تعلم الآخرين الادب وطرق الحياة الكريمة . تصف زوجها السابق وهو قريبها طيب الله ثراه بكلمات من مملكة الحيوان . وكانت تتركه وهو مريض بالأسابيع وتذهب للفسحة والسفر . وحتى بعد ان صار محتاجا للمساعدة اليومية ولسنوات سلمته لدار رعاية الكبار ولها شقة كبيرة . وتريد ان تكون قدوة للسيدات .
الابن محمد احمد ابراهيم المهندس في الثلاثين من عمره . كان يقضي معي بعض الليالي لانه امام خاصة في صلاة الفجر في مسجد الهدى بجانب مسكني . وبالرغم من ضيق وقته يصلي اغلب الاوقات في الجامع . هذا الشاب لم ارى او اسمع الا كل ما هو جميل عنه من الجميع من سودانيين واجانب ، له اخلاق الانبياء . بالرغم من ان العرب لا يعترفون بغير العرب للتقدم في الصلاه فقد قدمه الامام في مسجد اكبر مركز تجاري في المدينة وبدون استشارته ..... الشيخ محمد احمد ، ليتقدم الصفوف . اليس هذا بشئ مشرف للسودان . لماذا ينصب بعض الشيوعيين انفسهم اعداء للاسلام والمسلمين . وهؤلاء ومن ذكرتهم يكرهون الاخوان المسلمين والانقاذ ولقد تركوا الجمل بما حمل وتركوا السودان . محمد احمد المشهور ،، بجدو،، حاول الكيزان تجنيده عندما لاحظوا ارتباطه بالجامع في الجامعة . وحضروا لمنزله في مكي لتناول الغداء معه بدون دعوة وعندما رفض الانضمام لهم صاروا يعادونه ويضايقونه . وهذا ما تعرضت له في براغ عندما رفضت الانضمام للحزب وقمت بانتقاد النظام المطبق في المعسكر الاشتراكي وقلت انه سينهار وانها مسألة وقت فقط وهذا لبروفسيرات كانوا يدرسونا ان الاتحاد السوفيتي سيتفوق على امريكا بعد عقد من الزمان والكثير من الروس ليس لهم مياه جارية .
ان الناس تحتاج للدين كوعاء جامع او رابط . عندما توسعت الامبراطورية الصينية لم تعد افكار كونفشيوس كافية لتربط الامبراطورية . ارسل الامبراطور من قضى سنوات عديدة في الهند وعاد بعشرين حصانا محملة بالكتب عن البوذية وربطت البوذية الامبراطورية التي كانت مترامية الاطراف وبها اكبر عدد من السكان اثروا على ثقافة الكثيرين منهم اليابان . عند هزيمة اليابان اضطر الامبراطور لمخاطبة الشعب الياباني في الراديو ولاول مرة سمع اليابانيون صوت الامبراطور وكانوا يحسبون الامبراطور الاها . واضطر الامبراطور للخروج ومقابلة اليابانيين الذين صدموا وكانوا يظنون انه يعيش فوق السجاب . وانحل المجتمع الياباني وكثرت الجريمة والدعارة المنظمة بواسطة الدولة خاصة بعد وجود 400 الف جندي امريكي يعيشون على حساب الحكومة اليابانية . وصارت المافيا اليابانية االتي لا تزال فاعلة في اليابان . وانتشر الفساد وصار تاناكا من اكبر اثرياء اليابان عن طريق الفساد مشاريع البناء متعاوننا مع الشركات الامريكية وانتهى به الامر كرئيس وزراء اليابان . رجل آخر اخذه الفساد ليكون من اغني اليابانيين وهو شموزو الذي لا تزال متاجره موجودة في اليابن وله من اكبر سلسلات السيوبر ماركت .
عاد خمسة مليون ونصف المليون من الجنود اليابانيين بعد ان حاربوا بشجاعة منقطعة النظير في خدمة الامبراطور الذي حسبوه اله كانوا لا يستسلمون ابدا وينطلق طياري الكاميكازي بطائراتهم وبدلا عن قصف السفن الامريكية يستخدمون الطائرة كقذيفة لاصابة السفن في مدخنتها لانها النقطة الاضعف ، واكتسشفوا بعد الحرب ان الامبراطور بشر عادي . اختلط الامر على اليابانيين وانهارت الاخلاق وصار الاطفال العراة المتشردين يعاملون كالكلاب الضالة .
وفجأة ظهر 600 دين جديد في اليابان تعويضا عن الدين القديم ؟
. اغلبية اليابانيين من المفروض ان يكونوا من الشنتو ويليهم البوذيون الذين تأثروا بالبوذية التي اتتهم من الصين الا انهم يؤمنون بمايعرف ب ،، زان بوديزم ،، لا يومنون بالاذدواجية في الحياة مثل بقية البوذيين ..... شر وخير ابيض واسود الخ والاحتلال الامريكي ساعد في انتشار المسيحية وصاروا بالملايين وهنالك اديان عديدة وستولد اديان اخرى لأن للبشر رغبة في الايمان بشئ وقد يكون فريقا لكرة القدم . الا ان اليابانيين لحد كبير غير دينيين . ان البشر يحتاجون للاديان او شئ يربطهم ببعضهم . ويبقي هذا خيار الناس .
للمحافظة على الثقافة الرومانية كان الرومان يحرقون المسيحيين الموحدين ويلقونهم للاسود . ولكن بعد اكثر من 200 سنة اكتشف الامبراطور قسطنطين ان المسيحية ستساعد في دعم وترابط الدولة التي صارت تهتز . واعلن المسيحية كدين رسمي للدولة . ولا تزال ايطاليا تكسب الكثير من المال من الحجيج المسيحيين الذين يأتون من بريطانيا المانيا وكل اوربا مشيا الى روما .
كركاسة
قالوا ان هتلر شجاع في البر وجبان في البحر . قام المهدي بنقل العاصمة الى امدرمان لانه لم يرد ان يكون هنالك نهر يفصله من جماهيره في الغرب . طلب سيدنا عمر من عمرو بن العاص عند فتح مصر ان لا يضع بينه وبين المسلمين بحرا . الكثير من السودانيين لا يحبون ركوب البحر .
عرفنا انه بعد قفل الكباري ، ان البعض قد استخدم المراكب للتنقل بين الخرطوم امدرمان وبحري . وقامت الشرطة باعتقال الركاب واصحاب المراكب . اوردت في كتاب حكاوي امدرمان . انني كنت مع استاذي مبارك بسطاوي طيب الله ثراه عند رأس الجزيرة المواجه ،، ام كيعان،، في جزيرة توتي وهذا اسم ساقية قديمة . وشاهدت اشياء سوداء في الماء تحت الكوبري القديم في حوالي الرابعة بعد الظهر وافتي مبارك بسطاوي الذي كان مضطجعا انها ولا بد طائر الغطاس يطارد اسماك الكوارة لانه كان موسمها الاول المعروف بالزلقة وبعدة موسم التردة
قام كرين ضخم عند مروره بقطع الاسلاك المستخدمة في فتح وقفل الكوبري . وجد الكثيرون انفسهم معزولين في الخرطوم سار البعض الى الجزيرة ود دكين تحت الكبري ونادوا على صائد السمك ،،حجير ،،حجير تعني الخور الواصل للنيل لنقلهم لامدرمان . واندفع الكثيرون الى القارب مرة واحدة ورفضوا الانتظار وغرق القارب ومات الكثيرون .
كان هذا في بداية الستينات . صرت بعدها افكر لماذا لا يكون عندنا بصات نهرية . وبعد تواجدي في اوربا وزيارة آسيا تأكد لي ان افضل وارخص طريقة للتنقل في العاصمة هي البصات النهرية التي ستحل مشكلة المواصلات بطريقة جذرية . لقد كتبت كتبت ثم كتبت . ولا حياة لمن تنادي .
https://streamable.com/83szxe
https://streamable.com/zs75dh
اثنان من الفيديوهات تجويد والقاء
صور دبلومات التفوق
https://i.imgur.com/nFe6TZq.jpg
https://i.imgur.com/z5KRt1B.jpg
https://i.imgur.com/XnOBU1Y.jpg
https://i.imgur.com/zGkcB8V.jpg


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.