بسبب كورونا توقفت المدارس في الشرق والغرب . كنت اعتقد ان التعليم من بعد خاص بالجامعات فقط وللذين يعيشون بالمدن وتتوفر لديهم الاجهزة الالكترونية والكهرباء . في مينابولس ( منسوتا ) اتصلت ادارة التعليم بالمنطقة التي يسكن فيها احمد ( عمره سنتان ) بالاسرة ليؤم الفصل ويتناول درسه اليومي علي الهواء مباشرة . البس ( البيبي ) خيرة ملابسه وتم تجهيز وجبته المفضلة وافهموه الحاصل وبانت السعادة علي محياه . في الوقت المحدد ظهر الطرف الاخر علي الشاشة وهو يتخاطب مباشرة مع فتي المستقبل والام تتولي الاجابة علي حسب المشهد الذي يكون عليه ابنها المدلل . بدا الدرس خبير العلاج الطبيعي الذي يحرص ان يري الصغير يمارس انشطة متعددة ويقوم بها بنفسه مثل تسلق السلم واعتلاء المناضد والكراسي والركض من غرفة لاخري وفتح الابواب والعبث بالادوات وتصفح الكتب ذات الرسوم الجذابة والورق المقوي وقليل من الكلمات . ماعلي الام الا ان تجيب الطرف الاخر ولكن تدعه يري بنفسه مايجري امامه وكيف يتصرف الوليد وكيف يتحمل الالم اذا سقط او ارتطم بشئ وهل عنده اللياقة لكل هذه الانشطة المرصودة مباشرة وعلي عين الاشهاد . يطل تربوي اخر مختص في علاج مشاكل النطق . هنا لا بد لاحمد الصغير ان يتفوه بالكلمات ويعبر بلغة الجسد اذا لم يسعفه النطق والام تلعب دور الوسيط بين الطرفين . ويظل الحوار مستمرا ممتعا ومشوقا مع معاملة الطفل كانسان ناضج يزن الامور بميزان العقل . ويطل مسؤول التغذية وصاحبنا الصغير يكون جاهزا ووجبته امامه وتبدا الاسئلة تنهال علي الام _ عن طبقه المفضل ، هل هو حساس تجاه بعض الاغذية ، ماهي اعراض الحساسية عنده ، هل يتناول الحليب بافراط ام قليلا هل ياكل معتمدا علي نفسه وهل يجيد امساك الملاعق وبعض ادوات المطبخ ؟ وعلي مدار ساعة كاملة دارت هذه المحاورة التربوية عالية المستوي بين خبراء في التعليم وطفل صغير عمره ( سنتان ) . حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . منسوتا. امريكا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.