والبهيمةُ العرجاء ، أي التي تعاني من عدم اتزانٍ، وصعوبةٍ في المشي، لأنها مصابة في أرجلها، ولا تستطيع مجاراةَ القطيع، وهو يجُوبُ المراعي البعيدة من حظيرته، ومُراحه . ومعنى المثل، أنه من الأفضل تقدير الإمكانات جيداً، قبل التفكير في فُراق الأهل والأصدقاء. وعلى العموم، فبدون المقدرة على الرحيل، فالعودة إلى المكان، أو الحالة الأولى: - مؤكدة! ********** 42- العُشَر قام ليهو شوك والعُشر نبات نديان، ومُسالِم، ليس به شوك، ولا فروع جافة يمكن أن تؤذي، لا إنسان، ولا حيوان. وتُذكر (قام ليهُو شوك)، هنا، كصيغةِ مُبالغة، وَيُراد بها: - إنه قد تخلى عن المسالمة، والمسكنة؛ وصار مُتوحشاً، ومُؤذياً لمن يعاديه، أو يتهجَّم عليه. والمراد من المثل، إن شخصاً، أو جماعةً ما، قد تخلت عن المُسالمة، والمُسامحة إلى حالةٍ من الشراسة، والمشاكسة، وكان التحول على حينِ غرةٍ، ونحوٍ مُفاجيءٍ وغير متوقع. ********** 43- العُشْرة ما بتهُوُن إلَّا على اللَّئيم شَخْصٌ لَئِيمٌ: خَسِيسٌ، مُنْحَطٌّ، دَنِيءٌ. الفرق بين اللئيم والبخيل: يعتقدُ بعضُ الناس أنهما سواء، وهما ليس كذلك، إنما البخيل هو الشحيح الضنين، وأما اللئيم فهو الذي جمع الشح، ومهانة النفس، ودناءة الآباء. ويقال لكل لئيمٍ بخيل، وليس كل بخيل لئيماً. قالَ شاعرٌ: - إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا وقالَ آخر: - واحذرْ مصاحبةَ اللَّئيمِ فإنَّه يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأجربُ أمّا العشرةُ فهي: - (المصاحبةُ الحسنة، والإشتراك في المعايشة)، والمعشر هو: - (كلُّ جماعةٍ كان أَمرُهم واحِدٌ). وللعشرة عند الناس معزة، وقدسية، ولأجلها يتسامحون ويتقاضون عن الأخطاء، ويغفرون الإساءات، ما عدا اللئام، فإنهم في، سبيل مصالحهم، يتناسونها، ويعتبرونها أمراً هيناً كأنه لم يكن . **********