لم يستوظف فقهاء الدولة الدينية بالسودان فقه –التقية- فحسب عند انقلابهم المشئوم حقبة يونيو1989,بمسرح الذهاب للسجن حبسأ,عند المتفيقه الترابى, ويّهب الجندى المخطوف المشير البشير معمدا لسلطان الدولة المستبدة الفاسدة ,الدولة الشعبوية الدينية,حقبة الثلاثين عاما الغائبة من عمر الوطن, اصاب التدمير كل ضروب الحياة, ومافعل ثورة ديسمبر المجيدة,الا خطوة ابتدائية فى ازالة الركام,والعسف الممتد.حكاوى التدمير ألجهرى واضحة, والمستخفى تكشف عنه هذه المرحلة من الحل والتفكيك,بل. مايثير الحفيظة ان الخديعة,والتلبيس الفقهى, والمكرالاجرامى يتسربل كل شئ والانهيارالاخلاقى يلتف حدب كل صوب اداءا ,وصل شأنه حد تزييف المعتقد,بغرض التمكين المرضى الاستلابى فى اعظم شى من الامور,المعتقد ,الى اقلها شانا ,كون التكسب من الوظيفة. الوظيفة,العامة,ابتداءا من اقل سلم فى الدرك كان الى اعلى شأو فيها, فلاباس ان يكون مرضعا, وهو /ى ,ليس بكفؤ, وصل آخر التدليس والتلبيس ,ان اختارت فئة منهم ان تتمكن فى توظيفا فى عرصات ,وباحات الكنائس ,كقساوسة متمسحيين ,ومتميسحيين اهاب الدين المسيحى,وهم فى واقع الامر من قوى الاسلام السياسى بمفهومه الواسع , والذى يتبتل للدولة "الدينية", وهذا ماافصحت به الاستاذة نيكولا ,عضو مجلس السيادة الانتقالى أثر زيارتها للكنيسة المشيخية بسنجة."بانها وجدت كيزان معينين قساوسة ويصرفون مرتبات شهرية وفى هذا السياق ,اثرنا ذات الشان , حول اجرامية , وتقية التمكين والتى ظهرت بوادرها منذ بدايات الخمسية الاولى ,لدولة الانقاذ الرسالية , فى كراسنا المقدم له بواسطة مولانا ابيل الير ," الاضطهاد الدينى بالسودان , فى ظل سلطة الجبهة القومية الاسلامية," واوضح ميسم للتقية والكهنوت فى بدء ايامها الانحناء تقية للمذاهب والمعتقدات المختلفة, والخم الشعبوى الشعوبى للملة,باعتبار ان الليبرالية الحديثة وعدم مناهضتها للاصول الفقهية الاخوانية, وعلى ذات النسق التخليطى الابتذالى اتت مقولات الترابى ,عن عدم الخصام بين الاديان , وطرح منظورات العصرانية , فى ان لاخصام , والمؤمنون اخوة ,والابرهيمية العالمية ,بل حتى والوسطية فى الفقه! انظر ص57,كجزء يسير من التهويم والتلبيس, فى شأن, زياره البابا يوحنا قفاز حوار الاديان ان ظروف العسف والقهر السياسي والديني المعاش في السودان في ظل سلطه الانقاذ بجانب التغيب الكامل لحقوق الانسان السياسية والمدنيه والاجتماعيه وغياب سياده حكم القانون لم يكن خافيا علي جموع الجماهير المحليه بل انتقلت اصداء الخروق الفظه والوحشيه التي خضب بها النظام نفسه الي المجتمع المتحضر والمعاصرو لقد اضحي العالم قريه صغيره بفضل التقنيه الحديثه والمعلوماتيه المنتشره. وعليه فلم يكن الراي العالمي جاهلا بالاضهاد الديني الذي تتعرض له فئات المسحيين وبالاخص المطرانيه الكاثوليكيه والذي ظل المطارنه الكاثوليك يوردونه في العديد من خطاباتهم وكراساتهم الدعويه . ولما بلغ السيل الزبي وتقطعت الدروب ولاح القنوط كانت اطلاله البابا علي السودان في 10 فبراير 1993م هي الامل والرجاء ليس لفئه المسيحيين بل لكافه السودانيين كما جاءت رساله المطارنه الكاثوليك بتاريخ 30/11/ 1993 وخطاب ريئس الاساقفه بالخرطوم عند لقائه "كانت زياره البابا مناسبه فرح عظيم لجميع الناس المسيحين دون تمييز في الطوائف والتقاليد والمسلمون باستثناء بعض منهم و الكل رحب بالزياره كلنا راينا البابا كرسول الرجاء المرسل من الله الي السودان" في الواقع ان اطلاله قداسه البابا علي السودان كانت املا حقيقيا ليس للفئات المسيحيه التي عاشت قسوه الذل والقهر والمتمثل في الاعتقالات المتكرره وقفل الكنائس وتدخل الدوله الفظ في الشئون الداخليه اللصيقه باعمال الكنيسه في انشطه المؤسسات التعليميه والعون الصحي وتوطين النازحين وتقديم الاغاثه والعون لهم و بل كانت دفعا للشعب السوداني باكمله في احساس لا يخيب بان ايام الجبروت وانتهاك الحريات الاساسيه والحقوق والفصل التعسفي والتشريد ستجد لها منبرا ومتسعا لتعريتها بفضل تكوين وتكريس راي عالمي مستنير يغطي ويركز علي ما يعانيه الشعب من تعاسه وقهر اجتماعي وتشريد وما يعيشه جنوب الوطن من حرب مستعره لا تبقي ولا تذر, تحرق الارض والانسان ويكون وقودها خيره ابناء الشعب السوداني وكل ذلك بسبب السياسات الظلاميه التي تمارسها سلطه الاستعلاء الديني والفرقه. بحلول تلك الايام الطيبه حاولت سطله الانقاذ اعطاء تفسيرات مبتسره كدأبها لزياره قداسه البابا فمره الادعاء بأن الزياره معلم واضح وللتضامن الديني المعاش بين كافه الطوائف الدينيه وتفسيرات عديده أخري مسقطه من جانبها توري تداعياتها الواهنه ونفاقها المستمر بغرض امتصاص هبوب المعارضه لسياساتها الظلاميه. أما مطرانيه الخرطوم فقد كانت علي علم تام بأن زياره قداسه البابا تامين وتمتين للرعيه وتقويه عزيمتها لمجابهه الاهوال والمصائب والعسف المعاش في ظل الاوضاع الماثله في السودان والذى لم تشهده طيله عهودها ولم يكن لها من قبل به ,سوي في مدونات كتب التاريخ. وبالفعل جاءت ذكري تطويب الأخت "بخيته" علامات واضحات علي ما تلاقيه الكنيسه من قهر ديني واستلاب نفسي ومما تعد تلك رمزا للشجاعه والاقدام والجساره في مواجهه الاستعباد والضيم والاستحقار وبمناسبه الزياره ولتغبيش الوعي المحلي والعالمي وعدت السلطه بانتهاج سياسات جديده وبرامج جديده وعليه ولما ينقضي وقت وجيز حتي تلفحت بقفاز الدعوه لمؤتمر عالمي لحوارالأديان . وفي الواقع هو فهم وطرح كاثوليكي سابق لهذا التاريخ . ودعوه جاده للحوارات والتفاكر بين مختلف الاديان ومداخل للفهم الموضوعي والعمل المشترك خاصه في مجتمعات ذات ثقافات روحيه مختلفه وتكوينات اثنيه متباينة ويعج بالأخلاط والتنوعات القوميه واللغويه كمجتمعنا السوداني ولكن استغل هذا الشعار الأصيل مطية لحمايه =نظام الاستعلاء الديني وطمسا لواقع القهر والاستلاب المعاش ومحاوله لخطاب الرأي العالمي وتضليله بأن الحريات الدينيه في السودان مكفولة وأن سداة الاخاء والتعاون المشترك بين المسيحيه والاسلام في ظل النظام القائم لا تشوبها شائبه انقعد هذا المؤتمر بقاعه الصداقه بالخرطوم- بواسطه مؤسسه السلام والتنميه تحت رعايه الحكومه في 26-30 أبريل 1993 م وجاءت ورقته الرسميه فخيمه اللغه محصاه اسماء 31 دوله من دول العالم المشاركه فيه من قارات افريقيا واسيا واوربا وشمال امريكا. حيث يشارك فيه رجالات الدين ةوالعلماء والمفكرين وانه اول مؤتمر من نوعه تشهده حاضره السودان نورد المثياق كاملا للاطلاع .ولم يفرغ الميثاق من لغته الفخيمة والمدبجه بل امتلاء بمشاريع (نهضه كامله للشعب السوداني المتوحد والمتجانس مع التنوع مجتمع رسالي-يصوغه وينفذه وينظر له هذا المؤتمر وليس في الأمر غرابه مادام الاسلام والمسيحيه يناديان بالحب والفضيله والعطف والسلام والعداله والاحترام للأنسان وحقوقه وقدسيه حياته واصليهما واحد. ولكن فاقد الشيئ لا يعطيه. ان سلطه الدجل والاستعلاء الديني كانت ترنو الي محادثات ابوجا وما يعدو لبس قفاز"الحوار "الا لبوس جديد " لعهد جديد" يتشكل في أبوجا" اما بمصالحه المارد ا"الزنجي المسيحي " وادخاله في تابوت دوله الاستعلاء الديني والظلاميه او اضفاء الشرعيه الدوليه علي تمرده ومن ثم قتاله بأنه جرثومه يساريه ضاله خارجه من أصول التوحد والتوحيد والتضامن." عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.