تأجيل الإنتخابات مرفوض والشعبية تطالب بذلك لأنها ستسقط في الجنوب الخرطوم- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] أكد الدكتور لام أكول رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان أصيبت باليأس الشديد بعد النجاحات الكثيرة التي حققها حزبه في تدشين حملته الإنتخابية في الولايات الجنوبية المختلفة. وقال " أكول" في تصريحات خاصة ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن الشعبية شعرت بالخوف من تأثيرنا القوي بالجنوب, ولذلك بدأوا في منعنا بالتدخل في حملتنا الإنتخابية ، مضيفا أنه وفق برنامج الحملة فقد كان مقررا أن نصل مدينة رومبيك يوم 28 من الشهر الجاري بعد زيارة مدينتي (واو), و(بور), إلا أننا فوجئنا بإدارة رومبيك تبلغنا بأنه لا يمكن أن نزور المدينة قبل " سلفاكير ميارديت" رئيس حكومة الجنوب لتدشين حملته بها أولا, وكانوا قد أجلوا مواعيدنا من قبل, وقالوا أن سلفا سوف يأتي يوم 25, ولذلك أجلناها إلى 28 ولكنهم رفضوا نهائيا لأن سلفا لم يصل في وقته المحدد. ودعا " أكول" مفوضية الإنتخابات إلي الالتزام بجدول المرشحين, وألا تلغى مواعيد مرشح, حتى يبدأ مرشح آخر, لمجرد أنه يمتلك سلطة. وحول عملية اعتقاله أول أمس بمدينة واو بالجنوب من قبل سلطات المدينة قال أكول : عندما نزلت الطائرة أول أمس مطار مدينة واو طلبوا من الحرس أخذ أسلحتهم, وإلا فلن ننزل من الطائرة, وقد تم الإتصال بنائب مدير جهاز الأمن الوطني السوداني, وأوضح لهم, أن هذا الحرس تابع للجهاز, وأنه يمكن أن تؤخذ أرقام الأسلحة والمسدسات التي معهم وتركهم, مضيفا ولكنهم رفضوا, وأصروا أنه إذا لم يسلم الحرس السلاح فسوف ترجع الطائرة مرة أخرى إلى جوبا, وبعد إتصالات كثيرة سمحوا لنا بالنزول, ولكننا عندما وصلنا دار الحزب بالولاية, حاصرونا مرة أخرى, وقبضوا على رئيس حزبنا بالولاية, وكذلك رئيس تجمع الطلاب, و9 أشخاص آخرين, وأخذوا السائقين, وهذا إعتقال جبري لنا, فكيف سنتحرك, مشيرا أن الذين إعتقلوا تم ضربهم وتعذبيهم, بدعوي أنهم يريدون الإطاحة بسلفا كير ، ما يعني أن العملية سياسية, وليست أمنية. وتابع أكول أن الحركة الشعبية إعتقلت مرشحين آخرين بالجنوب, وعذبوهم, وهي ممارسات خارج القانون, والذي ينص على أنه لا يجب إعتقال أي مرشح إلا إذا إرتكب جريمة. وبشأن مطالب تأجيل الإنتخابات من بعض القوى والأحزاب السودانية قال " أكول" لا يمكن تأجيل الإنتخابات في هذه المرحلة, لأنه لايوجد سبب فني للتأجيل, و لإجراءات كلها مكتملة, ولم يتبق سوى أيام, والدستور يقول أن التأجيل يأتي بإتفاق بين شريكي نيفاشا ( الوطني- الشعبية), وذلك قبل 6 أشهر من إجراء الإنتخابات ، منوها إلي أن الحركة الشعبية تطالب هي الأخرى بالتأجيل لأنها وجدت منافسة قوية بالجنوب, وهي غير متأكدة من الفوز على جميع المستويات, مؤكدا أن الشعبية على مستوى إنتخابات الولاة بالجنوب لن تحصل إلا على 2 من 10, وأنها على مستوى رئاسة الجنوب بدأت تخشى المنافسة الشرسة. ولفت إلي أن المساومة الوحيدة لتأجيل الإنتخابات هي تأجيل الإستفتاء أيضا, و الشعبية لن تقبل بذلك ، مضيفا أنه من الخطأ أن نقول أن الوطني هو الذي يصر على قيام الإنتخابات بموعدها, لأن هناك قوى أخرى كثيرة تصر على عدم التأجيل, كون ذلك يمثل إستحقاقا من إستحقاقات إتفاقية السلام, ولابد من تنفيذه.