إن فوكس التخبطات الفنية في التشكيلة التي لعب بها كاربوني المباراة التي اعتمدت على توزيع اللاعبين بالتناوب في مناطق خطورة السوكرتا وهو الأمر الذي مكنهم من السيطرة الميدانية والهيمنة شبه المطلقة في منطقة المناورة الحمراء وقد نجح الفريق في احراز هدف السبق في الربع الساعة الأولى عن طريق لاعبه سولي شريف الذي استغل بطء قلبي الدفاع سفاري وطارق مختار وخلق العديد من المساحات في ملعب المريخ وكان بمقدور الفريق إضافة هدف ثان لو كثفوا طلعاتهم الهجومية لكنهم ركزوا على تامين خطوطهم وإعتمدوا على الهجمات المرتدة واصرارهم على نهاية الحصة الأولى بهدف دون مقابل وتغيير طريقة اللعب في الحصة الثانية وساعدهم على ذلك حارس المرمى المتالق مرتضى الذي كان احد نجوم المباراة وكان يستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة . الحصة الثانية شعر كاربوني بخطورة الموقف وحينها جاءت نقطة التحول والتي تمثلت بتغييرين ايجابيين بدخول وورغو ومصعب عمر بديلي طارق والزومة ورجوع نجم الدين للعب بجوار سفاري واثبت انه لاعب كبير خاصة في قلب الدفاع وقدم أداءً مميزاً ومن جراء ذلك التغيير استطاع وورغو أن يعيد الروح إلى الفريق وكان شعلة من النشاط بتحريكه الجهة اليمنى وتنقلاته السريعة ناحية الجهة اليسرى في دفاع السوكرتا ومنطقة التقاطعات التي أصبحت نقطة أنطلاقة للهجمات الحمراء كما استطاع مصعب بمهارته وسرعته ومساندته الهجومية ناحية الجهة اليمنى للسوكرتا التي كانت تنطلق منها الهجمات المريخية فيما ابدع وورغو في لعب العكسيات الخطيرة التي جعلت الفريق أكثر قوة في العمق الهجومي ساعدت كلاتشي في إحرازه الهدف الثاني وكان النفطي أكثر من رائع لقد ابدع في التمرير المتنوع والضربات الثابته. بعد الهدف الثاني دانت السيطرة للكتيبة الحمراء بفضل الثلاثي مصعب وورغو والنفطي بالإضافة إلى نجم الدين الذي لعب في متوسط الدفاع ونجح في هذا المركز بدرجة أمتياز واعادت لخط الدفاع شخصيته، فارتاحت أعصاب اللاعبين فمارسوا تناقل الكرة بسلاسة متناهية حينها خرج لاعبو السوكرتا من مناطقهم وحاولوا استدراك ما فاتهم فبعد أن كانوا يخططون لأضافة هدف ثاني في الحصة الثانية ولكن ذلك لم يتحقق لهم ،لأن الكتيبة الحمراء حرثت الملعب طولا وعرضاً بفضل تحركات وورغو ومصعب والنفطي الذين أعادوا التوازن المفقود في خطوط الفريق ولولا براعة حارس السوكرتا الرائع والفرص المهدرة والقائم الذي ناب عن الحارس في بعض الأحيان لكانت النتيجة مضاعفة. ما يثير للدهشة والإستغراب إبقاء وورغو ومصعب في دكة البدلا في كل المباريات وطارق مختار الذي أصبح ثغرة في دفاع المريخ يشارك ضمن التشكيلة الأساسية وكذلك الزومة الذي لم يقدم ما يشفع له بالمشاركة في مركز الظهير الأيسر الذي يحتاج الى لاعب سريع يتطلب منه حضور ذهني كبير يجيد بدء الهجمات ويشكل دعم قوي للمهاجمين بعد كل هذه التخبيصات فان للمدرب فكرة وتخطيطا معينا ولكن التشكيلة التي لعب بها خلت من هذه الأسماء التي شاركت في الحصة الثانية وصنعت الفارق فلماذا لم يتم مشاركتهم كأسسين؟. ولذا بات لزاماً على مدير الكرة الأخ حاتم عبدالغفار مناقشة هذا الأمر مع الجهاز الفني لمعرفة الأسباب التي ادت إلى عدم مشاركتهم وما شاهدناه من أداء فني وراقٍ للاعبين يؤكد أن الأسباب غير فنية وإذا ترك الأمر برمته لكاربوني بنتخبطاته الفنية في التشكيلة سيغادر الفريق المنافسة الأفريقية في المباراة القادمة أمام غزال أنجمينا (البتجفل) . ختاما: حاولت مراراً الاتصال علي الاخ حاتم عبد الغفار لمناقشته في بعض الأمور التي تخص البيت الأحمر ولكن دون جدوى تكررت المحاولات ولم يجيب الأخ حاتم حتى هذه اللحظة.