د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد عصمت متفائلاً بى 30 يونيو يهدد ويحذر الزواحف الكيزانية بأنه سوف يلقمهم أحجاراً تحجمهم
نشر في سودانيل يوم 29 - 06 - 2020

30 يونيو سوف نعزز فيه موقف حكومتنا و ندعم حكومتنا و نخرج حتى نلقم الزواحف و الكيزان احجار و احجار فى حلوقهم و يعرفوا انهذه الثورة هى ثورة محروسة بأبنائها و بناتها و كنداكاتها و الشفاته .
نحن متفائلون و الكيزان محبطون فنحن فى كل يوم نحقق انتصارات و كل يوم نقبض على لص من لصوص الكيزان ،و كل يوم لجنة تفكيك التمكين تنجز ما تنجز بجهد كبير جدا فى إنتازع مواردنا و أموالنا و ممتلكاتنا من لصوص الإسلام السياسي.
الأمر لم يعد يحتمل،جريمة مجزرة القيادة العامة واضحة على نبيل أديب ان يخرج للشعب السودانى ليقول شئيا واحدًا : إما ان يعترف بفشله و فشل اللجنة فى الوصول للحقيقة أو يستقيل كى ترى الحكومة وسيلة أخرى و كيفية النظر فى هذه القضية.
لجنة نبيل أديب هى التى تتحمل مسؤولية التأجيل و
التأخير و التعطيل فى هذا الملف و التلكؤ و التحجج بأسباب واهيه، أديب و لجنته مُطالبين امام الشعب السوداني كله ان يقول كلمته، و يرفع تقرير لان الأمر اصبح لا يحتمل .
لابد من وضع سياسات تدعم الإنتاج و المنتجين حتى يتوقف تدهور سعر الصرف الوطني ما لم تكن الدولة منتجة و إقتصادها إنتاجى وليس إستهلاكى ستظل العملة فى حالة تدهور إلى ما شاءالله .
فترة استقرار سعر الصرف كانت فى بداية انتاج النفط فى السودان و بدايات الالفينات عندما كان سعر الصرف مستقر و التحويلات فى سنة من السنوات الخاصة بتحويلات المغتربين بلغت قرابت ال 4 مليار دولار .
على الحكومة ان تضع يدها بقوة على الذهب كسلعة و استكشافاً و أستخراجاً و أستخداماً، و تسويقه حتى يصبح سلعة سيادية مثله مثل البترول، و إخراج القطاع الخاص و أمراء التهريب و ملاك السلاح و المتنفذين فى هذا المجال من سوق الذهب ، و بالتالي نستطيع ان نوفرأيضاً موارد النقد الأجنبي ، و نستطيع ان نستخدم الذهب دون ان نبيعه كضمانات نستقطب بها خطوط تمويل من الدول ، و نستطيع ان نبيعه وقت ما نشاء إذا احتجنا ذلك ، نستطيع ان نضعه كضمانات للحصول على قروض أيضا .
لا يوجد عداء بيننا و حزب الأمة لكن خصومة سياسية تاريخية مشروعة بأعتبارنا اكبر الأحزاب السودانية الموجودة فى السودان، و الأحزاب تتنافس فيما بينها و من يفوز يحكم.
حينما نستعيد أموالنا، و ننتزع مقعدنا اللائق بنا بين كل الأمم و الشعوب وبعد القصاص و تحقيق العدالة الانتقالية لكل اهلنا على إمتداد الوطن إن شاءالله سوف نرى ثورة زاهية جداً فى السودان ، و نقدر ان نقول لمن رحلوا من ابائنا و أجدادنا، و للأجيال الحاضرة و القادمة فىالمستقبل القريب انه الان نحن نعيش فى وطن نستطيع ان نتباهى و نتفاخر به امام كل الدول و الشعوب .
الحرية أفرزت أشرعتها على البلد ، و اصبح السودانين ينعمون بحرية غير مسبوقة فى التاريخ الوطني.
دكتور حمدوك فى الآخر هو رئيس الوزراء و هو المسؤول و المسائل و صاحب القرار باعتباره رأس السلطة التنفيذية و دورنا كحزب سياسي تقديم ما يعين حكومتنا على إدارة دورها ، أما عملية قبول و أعتماد و تنفيذ الاطروحات و البرامج والمشاريع هذه مسألة تخص رئيس الوزراء وحده .
الجزء الخامس و الأخير
سعادة الرئيس المعلوم ان لكم تجربة عظيمة جدا فى بنك السودان" قطاع المصارف"، و كنتم رئيساً لإتحاد المصارف و .....
رد مقاطعاً: لم أكن يوما رئيسا لإتحاد المصارف.
قلت له : لكنها معلومات موثقة عنكم إذا بحثتم شخصيًا فى النت سوف تجدون ذلك ، حسنا إذن كنتم رئيساً للنقابة؟؟؟
رد قائلاً : لا و لا حتى النقابة، هذه معلومات خاطئة و الناس أصبحت فى النت تكتب على كيفها ، الناس تكتب و تقول ما تريد
و أضاف ضاحكًا : يعنى على سبيل المثال شوتايم مُصّر يبقينى دكتور ، و انا قلت له: يا شوتايم انا ما دكتور لكن هو مُصّر على منادتى دكتور قال لى شوف رضيت و لا أبيت أنت دكتور .
قلت له : نعم دليل سعة المعرفة ليست الشهادات القلم ما بزيل بلم ، و الدليل على ذلك وزراء و سفراء و شخصيات رفيعة المستوى عندما يسردون لك سيرتهم الذاتية الحافلة بالشهادات العليا و بعض الخبرات تستعجب حينما ياتى وقت الإنجاز و يكلفوا بمهام كل فى قطاعه يعجزوا عن التنفيذ، و عندما نقييم ماذا قدموا و ما هى الإنجازات صفر ، و أضف لذلك بالتحديد السودان فى زمن الانقاذ أصبحت الشهادات العليا و الدكتورة تمنح لكل من هب ودب، و كنت قد تحدثت عن ذلك فى حوار لى مع عميد جامعة الخرطوم قسم الهندسة .
ثم واصلت قائلةً : حسناً فلنواصل سؤالنا ، من خلال تجربتكم فى بنك السودان و المصارف و انتم تعلمون ان العملة السودانية أصبحت بين شد و جذب، و علىٌ و هبوط ، فمتى تسترد العملة السودانية عافيتها و هيبتها و امجاد الأمس فى الوقت الذى كان فيه الجنيه السوداني يساوى عدة دولارات و جنيهات استرلينية ، ما هى خططكم كخبير فى قطاع المصارف للخروج من هذه الأزمة؟
أسباب تدهور العملة الوطنية أيضا جزء من تدهور سعر الصرف للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية أيضا هو تقريبا نقدر نقول فى نهاية السبعينات فى نهاية عهد النظام المايوى ، فى السودان قيمة سعر الصرف فيه عادةً ترتبط بشئ مهم جدا و أساسى هو الإنتاج ، فعنصرالإنتاج ما لم تكن الدولة منتجة و ما لم يكن إقتصادها إنتاجى و ليس إستهلاكى ستظل العملة فى حالة تدهور إلى ما شاءالله هذا شئ أساسى معروف للكافة، نحن إذا لم نضع من السياسات التى تدعم الإنتاج و المنتجين لن يتوقف تدهور سعر الصرف الوطني ، الان هنالك إجراءات تمت نحن نثمنها و هى دعم المنتجين فى سلعة الذهب ، و سلع زراعية أخرى تم تصديرها بأعتبارها سلع نقدية على سبيل المثال:السمسم ، القطن، الذرة،الفول،الثروة الحيوانية، لذلك ان لم نضع من السياسات ما يدعم هؤلاء المنتجين سيظل سعر العملة فى تدهور لانه ببساطة شديدة أنت عندما تصدر و تستعيد حصيلة صادراتك تستطيع ان توفر موارد من النقد الأجنبي جزء منها يذهب لدعم المنتج و توفيرالبيئة المناسبة لزيادة معدلات إنتاجه ، و جزء من هذه الموارد يذهب لتوفير إحتياطات نقدية نستطيع ان ندخل بها فى السوق عندما يرتفع سعر العملية لاى سبب من الأسباب تتوفر موارد تعينك على إستيراد إحتياجاتك سوأ كانت هذه الإحتياجات سلع أساسية للإستخدام أوسلع رأسمالية تساعد على الإنتاج و بالتالي يتحقق الإستقرار لسعر الصرف الخاص و العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية ، و هذه هىالمعادلة ،و هى تحتاج لبعض الحلول جزء منها عاجل و اخر آجل .
و انا افتكر ان الحكومة وضعت قدمها فى اول الطريق بمعنى ان الحكومة أصبحت تهتم بسلعة كبيرة جدا و هى سلعة سيادية جعلت سلعة الذهب و محاولة توظيف دوره لصالح الدولة السودانية فى إجراءات بدأت بانها وفرت سعر صرف مجزى جدا منعًا لتهريب الذهب لأى منتج أومصدر للذهب ، و أصبحت تمنح المصدر للمحصولات الزراعية سعر صرف مجزى جدا لعائدات الصادر ، يعنى الذى يصدر و يأتى بعائدات صادراته الدولة تمنحه سعر صرف مجزى لتشجيعه على عدم التهرب من إعادة حصيلة صادراته إلى داخل البلاد .
و الان نحن تقدمنا بمقترح لرئيس الوزراء يتمثل فى ان يعامل تحويلات المغتربين الموجودين فى المهاجر و المنافى معاملة المصدرين للذهب والمعادن و المحاصيل الزراعية ، ان يمنحهم حافز يكاد يوازى سعر السوق أو سعر الصرف الموازى للسوق، و بالتالي نشجع المغتربين علىالتعامل مع الجهاز المصرفي السوداني، و نستطيع ان نستقطب تحويلات المغتربين و المهجريين إلى اهلهم داخل السودان ، و هو مبلغ كبيرجدا .
بالمناسبة فى فترة استقرار سعر الصرف فى بداية انتاج النفط فى السودان و بدايات الالفينات عندمًا كان سعر الصرف مستقر والتحويلات فى سنة من السنوات الخاصة بتحويلات المغتربين بلغت قرابت ال 4 مليار دولار ، فإذا استطعنا توفير سعر صرف مجزى الانالمغتربين و المهجرين إذا استطعنا و نجحنا فى استقطاب نصف هذا المبلغ 2 مليار دولار هذا سوف يعطى فجوة كبيرة جدا فى مواردنا منالنقد الأجنبي نستطيع ان نخصصها لدعم الإنتاج و المنتجين كما ذكرت ، و لذلك المعادلة للحفاظ على سعر الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية يمر من خلال هذه البوابات للحفاظ على سعر الجنيه السوداني أمام سعر العملات الأجنبية يمر من خلال هذه البوابات .
و انا افتكر انه بدأ المسير فى هذا الإتجاه و نتمنى من حكومتنا ان تمضى فى هذا الاتجاه بقوة و تضع يدها على الذهب كسلعة واستكشافاً و أستخراجاً و أستخداماً، و تسويقه حتى يصبح سلعة سيادية مثله مثل البترول، و إخراج القطاع الخاص و أمراء التهريب وملاك السلاح و المتنفذين فى هذا المجال من سوق الذهب ، و بالتالي نستطيع ان نوفر أيضاً موارد النقد الأجنبي ، و نستطيع ان نستخدم الذهب دون ان نبيعه كضمانات نستقطب بها خطوط تمويل من الدول ، و نستطيع ان نبيعه وقت ما نشاء إذا احتجنا ذلك ، نستطيع ان نضعه كضمانات للحصول على قروض أيضا ، و هذه مسألة ايضا تقدمنا بها لرئيس الوزراء ،هذا العمل الناجح للأحزاب السياسية التى تدعم حكوماتها توفر لها الطرق و الأساليب التى تمكنهم من الاداء بدل الهجوم و التهجم عليهم فى الإعلام .
حسنا سعادة رئيس حزب الاتحادى الموحد ، قبل ان أكون صحفية انا دارسة للاقتصاد و العلوم الإدارية و تابعت أطروحاتكم الاقتصادية عبرمنبر سونا و فى رايى هى جيدة ، لكن كيف لكم ان تضمنوا انها سوف تُعتمد من قبل الحكومة الانتقالية و تنفذ؟ إما انها سوف تصبح حبر على ورق و لن ترى الشمس بل يتم رميها فى اقرب درج مكتب؟ فقد عانى الشعب السوداني من عدم اتفاقكم كقوى سياسية، و يقال التنافسات و الخلافات و الغيرة السياسية فيما بينكم تجعل من الصعب إجازة اى مقترح ان لم ياتى كم جهة معينة لتخفيف المكسب السياسي لها و قد اشتكى سابقا حزب من مصفوفته التى على حد وصفه شملت العديد من الحلول لم تعتمد لانها أتت من حزب الأمة فهل تعتقدون ان دكتور حمدوك هذه المرة سوف يعتمد مقترحاتكم انتم دوناً عن الآخرين ؟
يا أستاذة نحن دورنا كحزب سياسي ان نقدم ما يعين حكومتنا على إدارة دورها ، أما عملية القبول أو اعتمادها و تنفيذ الاطروحات والبرامج و المشاريع ،هذه مسألة تخص رئيس الوزراء وحده لانه المسؤول ، و إذا لم يقتنع بان طرحنا ربما يكون حل فانا لا أرى مانع للقبول ،لكن ربما يكون هنالك كما سبق و ذكرت لك معلومات غائبة علينا و متوفرة لديهم بصورة أفضل ، هو فى الآخر المسؤول باعتباره رأس السلطة التنفيذية، لكن على الأقل نضع عن كاهلنا مسؤولية تقديم النصح و الحلول للحكومة الانتقالية ، إذا ما رأى رئيس الوزراء و حكومته ان مقترحاتنا معقولة و واقعية و عنده قابلية للتنفيذ يمكن ان يعمل بها، و أتمنى ان يعمل بها فنحن مقترحاتنا قدمناها بعد قراءات و دراسات وتبادل لكثير جدا من المعلومات ، نرى إمكانية تنفيذها و متاكدين من نتائجها، لكن فى الآخر رئيس الوزراء هو المسؤول و المسائل و صاحبالقرار ، و لا نستطيع ....
قلت له مقاطعة : لكن يا سعادة الرئيس امرهم شورى بينهم و لا خاب من أستشار .
رد ضاحكاً : والله نحن تشاورنا ، نحن أصلاً لم نذهب فقط لتسليم الورقة و الخروج ، لكن أولًا تقدمنا بمحاور الورقة لشخصه الكريم ، و هوكان يعلم بصورة مجملة عن قضايا تناقشنا فيها معاه ، و آتينا بورقة أشاد بها إشادة كبيرة ، و قد وعد بدراستها و الوقوف عليها ونحن ثقتنا فيه كبيرة جدا.
قلت له : اعلم جيدا ان ثقتكم فيه بلا حدود لذلك قلتم فى منبر سونا أنكم سوف تواصلون وهج الثورة و سوف تكونوا إمتداد لثورة ديسمبرالمجيدة، لكن كيف لكم ان تفعلوا ذلك و تحافظوا على إشعال لهب الثورة فى النفوس التى أحبطت بما يجرى اليوم فى الساحة السياسية من خلافات و صراعات و إتهامات متبادلة ، و وعود غير موفى بها و الحال يغنى عن السؤال و كذلك ينتظركم 30 يونيو الذى توعدكم به الجميع فحدثونى ماذا انتم فاعلون؟
أولًا ليس هناك محبطون ، المحبطون فقط هم الكيزان ، نحن متفائلون و نسير فى الطريق الصحيح ، نحن كل يوم نحقق انتصارات و كل يوم نقبض على لص من لصوص الكيزان ، نحن كل يوم لجنة تفكيك التمكين تنجز ما تنجز بجهد كبير جدا فى إنتازع مواردنا و أموالنا وممتلكاتنا من لصوص الإسلام السياسي ، صحيح يوجد البطء الذى تتطلبه مجرئيات العدالة لكن نحن نتقدم كل يوم لذلك و ليس فيما بيننا شخص محبط أو يائس
30 يونيو سوف نعزز فيه موقف حكومتنا و ندعم حكومتنا و نخرج حتى نلقم الزواحف و الكيزان احجار و احجار فى حلوقهم و يعرفوا انهذه الثورة هى ثورة محروسة بأبنائها و بناتها و كنداكاتها و الشفاته و ....
قلت له : عذرًا سعادة الرئيس الشفاتة و الكنداكات منهم من توعد بالخروج و هدد و على رأيهم الشفاتى والد الشهيد كشه و الكنداكة والدته ،فقد سبق و أعلن استيائه من حكومة قحت فى فيديوهات و طرح سؤال على حمدوك :أنت معانا و لا معاهم حكايتك ما مفهومة، و الكنداكة والدة الشهيد قالت : ان قحت أسوأ من الكيزان، و هؤلاء من دعاة الخروج فى 30 يونيو فهل هم كيزان أيضا ؟ام اختلط عليهم الإختصاص كما يقول الإخوة الشفاته؟هل باعوا قضية ابنائهم الشهداء و صاروا كيزان ام ماذا؟
أولًا موقف الحكومة من أسر الشهداء واضح، موقف لا يحتاج لتبيان أو توضيح ،الحكومة و رئيس الوزراء تحديدا وفقاً لنصوص الوثيقة الدستورية شكل لجنة للتحقيق و هى لجنة تحقيق مستقلة و ...
قلت له مقاطعةً : لجنة نبيل أديب لقتل القضايا الحية و دفنها .
رد قائلاً : هى لجنة مستقلة ، و هى التى تتحمل مسؤولية التأجيل و التأخير و التعطيل فى هذا الملف ، أديب و لجنته مُطالبين امام الشعب السوداني كله ان يقول كلمته، و يرفع تقرير لان الشعب السوداني بكل حقيقة اصبح يرى ان هناك نوع من التلكؤ و التحجج بأسباب واهيه ،و انا افتكر ان هذه الجريمة واضحة لا تحتاج لمثل هذه المدة ، جريمة و مجزرة القيادة العامة، عليه ان يخرج للشعب السوداني ليقول شئيا واحدًا : إما ان يعترف بفشله و فشل اللجنة فى الوصول للحقيقة أو يستقيل كى ترى الحكومة وسيلة أخرى و كيفية النظر فى هذه القضية ،الأمر لم يعد يحتمل، مكرراً الأمر لم يعد يحتمل.
حسنا لدى سؤال فى محور اخر : ما هو سبب العداء التاريخي بين الحزب الاتحادى و حزب الأمة بكل صراحة و وضوح ؟
لا يوجد عداء و لكن خصومة سياسية و هى مشروعة، نحن لسنا أعداء لحزب الأمة لكن فى خصومة سياسية تاريخية مشروعة بأعتبارنا اكبرالأحزاب السودانية الموجودة فى السودان ، علاقتنا بحزب الأمة طيبة جدًا و لكن و قد كنا فى زيارة للإمام الصادق المهدى أن كنتى متابعة خلال الفترة السابقة .
تربطنا بحزب الأمة علاقة طيبة ليس لدينا عداء سياسي لا مع الأمة و لا مع اى حزب اخر ، نحن كأحزاب سياسية نتنافس في الانتخابات ومن يفوز يحكم.
اخيرا حدثنى كيف تنظرون لمستقبل السودان ؟نتمنى ان يكون مستقبل واعد و مبشر ؟
رد قائلاً: لا شك ان السودان سوف يكون من أعظم الدول فى الفترة القادمة سيعم السلام و تزول كل الأزمات من بلادنا، و سنمسح كل المرارات بعد القصاص و تحقيق العدالة الانتقالية لكل اهلنا على إمتداد الوطن و فى دارفور ، فى جنوب كردفان و النيل الأزرق، فى شرق السودان و شماله ، فى الجنوب الجديد و وسط السودان، عندما تتحقق العدالة و يعم السلام .
أصلاً الحرية أفرزت أشرعتها على البلد ، و اصبح السودانين ينعمون بحرية غير مسبوقة فى التاريخ الوطني ، حينما نستعيد أموالنا، وحينما ننتزع مقعدنا اللائق بنا بين كل الأمم و الشعوب إن شاءالله سوف نرى ثورة زاهية جداً فى السودان ، و نقدر ان نقول لمن رحلوا من ابائنا و أجدادنا، و نقدر ان نقول للأجيال الحاضرة و القادمة فى المستقبل القريب انه الان نحن نعيش فى وطن نستطيع ان نتباهى ونتفاخر به امام كل الدول و الشعوب .
قلت له : ختامًا دعنى ارفع قبعتى احترامًا و تقديرًا لقبولكم هذا الحوار الساخن الذي شمل الأسئلة الساخنة و المستفزة على حد سواء، واستمر لمدة ساعتين و خمسة و أربعين دقيقة ، و تقبلتم ذلك بصدر رحب و أتحتم لى الحرية المطلقة فى طرح أسئلتى دون زعل و ملل، و أكيد مازال السودان يذخر بعمالقة السياسة و الاقتصاد امثالكم يطيب لنا الجلوس معهم و محاورتهم و نستفيد و نتعلم منهم.
لك منى كامل الاحترام و التقدير سعادة الرئيس و لنا لقاء اخر ان شاءالله .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.