بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل لو استطاع فريق الامل العطبرواي تجاوز بلوذداد الجزائر في الجزائر فان السودان سيكون له ثلاثة فرق في الكونفدارلية الافريقية فمهمة الامل ليست سهلة فانتصاره في عطبرة بهدف واحد لن يؤمن له الصعود وكلنا يعلم صعوبة الانتصار على الفرق الجزائرية في بلادها ولكن ليس هناك مستحيلا في عالم كرة القدم فتمنياتنا للامل بالتوفيق وهو فريق مكافح جدير بالاحترام اما خروج الهلال والمريخ من دوري الابطال الافريقي والهبوط اضطرارا لمرحلة الترضية الكونفدرالية فاصبح مسالة وقت واتمنى من كل قلبي ان يكذب الله ظني القائم على قراءة واقعية لما يجري امامنا . فالمريخ انهزم من الترجي التونسي في تونس 3 صفر وعاد من هناك بدون حتى (فردة) من حذاء حنين والهلال انهزم في عقر داره من الاسماعيلي المصري بهدف دون مقابل ولو استمرت المباراة طول الليل لما استطاع الهلال الوصول لمرمى الحضري الذي ادى المباراة وكانه في تمرين داخلي مازال الاعلام السالب في الهلال والمريخ يحدثنا عن انتصارات قادمة ورد اعتبار(رش اعتبار) للكرة السودانية التي تعودت على تجرع الهزائم من كرة شمال افريقيا لدرجة انها اصبحت (عقدة عديل كدا) . الهلال لم يقدم في ارضه ووسط جمهوره ما يجعلنا نؤمل في مباراة الاسماعيلية القادمة فالاسماعيلي كسب المباراة لعبا ونتيجة ولولا بقية سمعة للهلال والجمهور الهادر الذي ملا الاستاد لاستطاع الاسماعيلي ان يزيد غلته من الاهداف بل ربما اعاد الي الاذهان كارثة مازيمبي لقد اتضح الفرق يومها بين الكرة المصرية المتطورة والكرة السودانية المتخلفة اما المريخ فمطلوب منه ان يحرز اربعة اهداف نظيفة في مرمى الترجي في ام درمان فهل هذا يعقل ؟ هل يمكن ان يهزم فريق بطولات افريقية مثل الترجي اربعة صفر؟ ما بالكم كيف تحكمون ؟ الذين يقولون ان المريخ سيطر على شوط المباراة الثاني في تونس مؤشر لامكانية هزيمة الترجي هزيمة ثقيلة مخطئون لان الترجي بعد ان احرز ثلاثة اهداف في ثلث المباراة الاول نام على الخط والحمد لله ان المريخ لم يحرز هدفا الا استقيظ الترجي وواعاد للذهان خماسية الهلال ونكتة ترباس لقد ثبت الان ان سياسة (العديلين) جمال الوالي وصلاح ادريس القائمة على استجلاب اللعيبة الجاهزين محترفين بمليارات الملايين ومحليين بمئات الملايين قد فشلت فشلا زريعا في تطوير الكرة السودانية لابل قضت على الفريق القومي نهائيا فقد ثبت ان المحترفين يلعبون بمزاجهم ولايهمهم الا الحصول على مرتباتهم ومخصصاتهم والعودة لبلادهم محملين باموال هذا الشعب الفقير ليس هذا فحسب بل اصبح اي لاعب في اي فريق افريقي يلعب ضد الهلال او المريخ يستاسد ويقدم احسن ماعنده عسى ولعل ان يجد فرصة في الاندية (النفطية) السودانية فقد ثبت لنا ان الاندية السودانية هي الاعلى دفعا للمحترفين في افريقيا نتيجة المنافسة بين (الرجلين) لابل لا(تشتري) الا الذي يؤدبها فوارغو دفع فيه ثمنا خياليا لانه ادب الهلال في نيجيريا وامبيلي استجلبه الهلال لانه ادب المريخ عندما كان يلعب في الفريق التونسي وكاسروكا اشتراه المريخ لانه وقف سدا منيعا امامه عندما كان في اتراكو واشترى النفطي لانه فعل بالهلال الافاعيل وفي الطريق الحضري ومحمد حمص ايها الناس طالما ان الدكتور شداد مصرا على عدم وجود مدارس سنية وطالما ان اعلامنا يبيع الوهم لجمهورنا ويصنع الهوس في فراغ وطالما ان صلاح وجمال ينفقان في الفاضي وطالما ان الدولة لديها اكثر من ثلاثين وزيرا للشباب والرياضة وطالما الثنائية القطبية(هلال مريخ) هي سمة الكرة السودانية وطالما ان كل شي في بلادنا (سياسة واقتصاد) متراجع فمن اين تاتينا النهضة الكروية؟؟ abdalltef albony [[email protected]]