إن حزب حشد الوحدوي كان قد أصدر بياناً في منتصف يناير الماضي أوضح فيه بكل شفافية أنه ليس مستعداً لخوض الإنتخابات العامة هذا العام 2010 وذلك نسبة لظروفه المادية الشحيجة ، ولكنه بين أن هذا لا يعني مقاطعة العملية الإنتخابية برمتها ، فكما تعلمون فإن الإقتراع هو أهم مراحل العملية الإنتخابية ، وعليه فلقد كان الحزب ممثلاً في كوادره القيادية وعضويته العادية مشاركاً في كل الفعاليات التي دعت إليها مفوضية الإنتخابات القومية أو مجلس الأحزاب ، وقام بتدريب كوادره على عمليات التصويت والمراقبة ، وساهم في حدود إمكانياته في تثقيف الجماهير حول العملية الإنتخابية المعقدة ، ولقد أعلن أنه سيوجه الجماهير الحزبية وغير الحزبية إلى التصويت للجهات القريبة من مبادئنا وأفكارنا والتي تربطنا بها الحدود الدنيا من الإتفاق على الثوابت الوطنية العليا، ولقد بينا أن هنالك كثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية الحديثة وعلى رأسها الأحزاب المنضوية تحت مظلة (تضامن القوى الديمقراطية المتحدة)"تقدم" ، ثم أصدرت القيادة الجماعية للحزب والمكتب السياسي بياناً بتاريخ 16 يناير 2010 م أعلن فيه تأييد الحزب الكامل لترشيح الأستاذ/ ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ، ومن ثم وجهت قيادة الحزب جميع منتسبي الحزب بدعم الحملة الإنتخابية للأستاذ عرمان. بعد التداعيات الأخيرة في الساحة السياسية والتي بدأت بسحب المكتب السياسي للحركة الشعبية للمرشح ياسر عرمان من سباق الرئاسة، ثم تخبط أحزاب ما يسمى (بتحالف جوبا) أو (قوى الإجماع الوطني)، وبعد أن تكشفت لدينا كثير من الحقائفق المثبتة التي تبرهن على النية المبيتة بما لا يدع مجالاً للشك على تزوير إرادة الجماهير السودانية بواسطة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وبعد مداولات عميقة داخل المكتب السياسي ، فلقد توصل إلى إتخاذ قرار بمقاطعة عملية الإقتراع ورفع توصية بهذا الشأن إلى هيئة القيادة الجماعية للحزب والتي اجتمعت صباح اليوم الجمعة الموافق 9/أبريل/2010م، وخرج الإجتماع بتأييد قرار المكتب السياسي بمقاطعة العملية الإنتخابية برمتها وفي جميع مستوياتها في كل أنحاء البلاد. عليه فإن القيادة الجماعية للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي تهيب بكل أعضاء الحزب والجماهير الصديقة أن يلتزموا بهذا القرار والذي يوجه بمقاطعة عملية الإقتراع والتي مقرر لها بعد غد الأحد الموافق 11/أبريل ، كما تهيب القيادة الجماعية بجميع الأعضاء وكل الجماهير ممارسة حقهم في الرفض السلمي المدني والحرص على أن لا تتحول عملية الإقتراع القادمة إلى خطوة لتزييف إرادتهم ، وأن لا يتسبب هذا في حالة من الفوضى التي لن تحمد عقباها. عاش نضال جماهير الشعب السودانية النبيلة عاش السودان موحداً وأبياً في ظل مفاهيم الحب والإنسانية والقانون هيئة القيادة الجماعية الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) الخرطوم بحري – الجمعة 9 / أبريل / 2010م
