من غيرنا يعطي لهذا الشعب معني أن يعيش وينتصر تتقدم جماهير حزب الأمة القومي وكيان الأنصار بالجماهيرية العظمي بالتهنئة الحارة إلي قيادة الحزب ممثلة في الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب وإلي المكتب السياسي للحزب وإلي جماهير وكوادر الحزب بالداخل والمهجر لدورهم جميعاً في إتخاذ القرار الحق والشجاع والتاريخي الذي يصب في عمق مصلحة الوطن ، إن قرار مقاطعة المهزلة المسماة انتخابات يمثل إضافة وتأكيد للمواقف التاريخية والوطنية التي ظل يقفها الحزب والتي تتقدم فيها مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية والحزبية الضيقة كيف لا وقد كان خيار وموقف وشعار الحزب منذ التأسيس أن يكون السودان للسودانيين رغم العروض التي قدمت لمؤسس الحزب الإمام / عبد الرحمن المهدي طيب الله ثراه بأن يكون السودان مملكة يتربع علي عرشها فكان رده تأسيس حزب الأمة القومي ورفع شعار أن يكون السودان للسودانيين وقد قدم أنصار الحزب في سبيل ذالك الدماء والشهداء من أجل أن يكون السودان وشعبه حراً مستقلاً فكان لهم ما أرادوا وقد ظلت قيادة وجماهير الحزب تقاوم كل الدكتاتوريات التي أتت لتحل محل المستعمر وتقمع إرادة وحرية الشعب فكان التصدي دون مواربة ودون تردد حتي سقطت الواحدة تلو الأخري وسوف نواصل مسيرة النضال حتي نزيل أخر الدكتاتوريات وبإذن الله سوف تكون دكتاتورية ما يسمي بثورة الإنقاذ أخر الدكتاتوريات التي ظلت تعبث بإرادة الوطن والمواطن فقد عبث هولاء الدكتاتوريين بالوطن الذي تركه لنا الأجداد حدادي مدادي كاملاً غير منقوص الجوانب فاليوم نجده ناقص من كل جوانبه ففي الشمال حلايب وشلاتين خارج حدوده وفي الشرق منطقة الفشقة وفي الجنوب مثلث اليني وفي الغرب اشعلوها حرباً ضاع فيها مئات الألاف من بني الوطن والآن يريدون أن يفصلوا جنوبه عن شماله ليكملوا عبثهم و رقصهم علي أنقاض الوطن الذي ظللنا نفاخر بأنه الوطن الأكبر في أفريقيا وأنه أرض المليون ميل مربع ولكن هيهات لهم ، فإن أحفاد الخليفة عبد الله و علي دينار وعثمان دقنة وعبد الرحمن النجومي وحمدان أبوعنجة والملك بادي باسنقبي وعبد القادر ود حبوبة وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وغيرهم كثر ، إن أحفاد هؤلاء الذين حفظوا حدود وحقوق هذه البلاد سوف يأخذون براية هذا الوطن وإنها بإذن الله لن تسقط . جماهير شعبنا الأبي إننا في مرحلة حاسمة من تاريخنا فإما أن نتخذ مواقف شجاعة وحاسمة ونكون قدر التحدي فيكون لنا النصر والبقاء وإما ان نكون دون المستوي المطلوب فيضيع منا كل شيء . إن أول هذه القرارات الشجاعة التي يجب أن يتخذها كل مواطن حر وشريف هي المقاطعة الشاملة لهذه الانتخابات حتى لا نعطي لمن عبث كل هذا العبث بالوطن إشارة الرضي والمشاركة والمباركة هذا أولاً وثانياً علينا أن نرفع من مستوي التحدي والوحدة والتماسك لأن المقاطعة وحدها لا تكفي ولكنها هي البداية بل هي المواصلة لمسيرة النضال والتي يجب أن تشرع لها كافة وسائل النضال بالجهاد المدني ويجب أن يستعد لها كل أبناء الوطن الأحرار والشرفاء إنها مرحلة فاصلة في تاريخ وطننا الحبيب وهي بلا شك تؤسس لمرحلة ما قبل ومابعد في تاريخنا . حزب الأمة القومي بالجماهيرية العظمي 08/04/2010