بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل (وقفة) الانتخابات تحديدا ايام ما قبل الاقتراع الذي سيبدا اليوم شهدت ظواهر هامة تصلح ان تكون كشافا لاستبطان واقعنا الاجتماعي ومن تلك الظواهر الخروج من العاصمة وان شئت الدقة قل الهروب منها تحسبا لاعمال عنف يمكن ان تندلع فيها جراء العملبة الانتخابية او احتمال وجود جهات سوف تستغل الانتخابات وتشعل فتنة بهدف ما يسمى انتفاضة مسلحة لقلب اوضاع الحكم الشاردون من العاصمة بنقسمون الي فئتين الفئة الاولى هي تلك اتجهت صوب عواصم الجمال العالمية القاهرة ومدن الخليج ومدن اوربا الي امريكا (ذات نفسيها) فالاخبار التي طفحت بها الصحف ان اسعار الدولار قد ارتفعت ارتفاعا جنونيا وان وكالات السفر ومكاتب الخطوط الجوية عجزت عن تلبية طلبات المتدافعين نحو السفر لكثرتهم كثير من المسافرين اتجه نحو القاهرة لانه يملك فيها سكنا وربما مشروعا اقتصاديا فالمعلوم ان مدخرات السودانيين في مصر اكثر من تلك التي في اي مكان اخر ومنهم من سافر الي السعودية لانه يمتلك اقامة سارية المفعول فيها وبعضهم يمتلك سكنا في العواصم الاروبية خاصة لندن واكثرهم يمم وجهه شطر المطار بعد ان ملا جيبه ب(ابوصلعة او الاخضر الابراهيمي) اكيد هناك من تعود على الخروج صيفا و(رمضانا) من السودان ولكن ربما تعجلوا هذا العام بسبب العنف المتوقع الفئة الثانية هي تلك خرجت من العاصمة تجاه الاقاليم السودانية اي جماعة(نرجا الله في الكريبة) فكل سكان العاصمة تقريبا اصولهم القريبة جدا ريفية وكثير من الذين امتلكوا منازل في احياء العاصمة الراقية منها والطرفية لديهم منازل في مسقط راسهم فهؤلاء تحسبا للعنف المتوقع يمموا شطر اهلهم وتقول الاخبار التي نشرتها الصحف ان اسعار تذاكر البصات السفرية المتجه للولايات قد تضاعفت ولاشك ان اليوم السبت (ساعة كتابة المقال) سوف يزداد الازحام في المواني البرية في المدن الثلاثة لانه لايصادف يوم الوقفة الاخير للانتخابات بل لانه يصادف نهاية امتحانات الشهادة الثانوية فكثير من الاسر منتظرة نهاية الامتحانات على احر من الجمر لكي (تفك البيرق) كثير من الخارجين امتطوا عرباتهم الخاصة لاسيما وان العربة الخاصة لم تعد مظهرا برجوازيا كبيرا (مشكورة كوريا) فمثلا شارع مدني في اليومين الحاليين يبدو لك وكانه شارع اتجاه واحد من الشمال الي الجنوب وقد وقفت على هذا بام عيني هذا الهروب الكبير من العاصمة يوضح الانقسام الراسي الذي وصل اليه ممجتمعنا وان كان لديك بقية افكار ماركسية قل الفرز الطبقي فالفرق كبير بين الذي سوف يرجا الله في الكريبة وذلك الذي يرجاه في القاهرة او لندن فمن اكل اموال من ؟ ومن الذي اغتنى بما افتقر به الاخرون؟ وتبكي يابلدي الحبيب يحيرني وما يتحير الامغير ان الجهات الاجنبية كالامريكية والبريطانية لم تنصح رعاياها بعدم الذهاب للسودان ولم تطلب منهم اخذ الحيطة والحذر لابل على العكس تماما انها بعثت بمراقبين بالالاف ولم تطالب بتاجيل الانتخابات فالسيد كارتر موجود بين ظهرانينا وكذا الجنرال سكوت قرايشين ومن جانب اخر زعماء الاحزاب الذين تعودوا على (فك البيرق) عندما تسخن اجواء الخرطوم السياسية لم يفعلوا هذة المرة اذن ياجماعة الخير طالما ان هذاين الامرين لم يحدثا حتى ساعة كتابة هذا المقال فان احتمالات العنف تبدو ضئيلة جدا ان لم تكن معدومة( فارقدوا قفا) وتمتعوا بخرطوم ظريفة وخفيفة وخالية الي حد ما من اهل العوض واهل الراحات abdalltef albony [[email protected]]