قالت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة (يوناميد) يوم الاثنين ان أربعة من أفراد القوة اختفوا في اقليم دارفور السوداني الذي تعصف به الحرب. وقال كمال سايكي المتحدث باسم البعثة "غادر أربعة من قوة حفظ السلام قاعدتهم في نيالا (بجنوب دارفور) وكانوا في طريق عودتهم الى سكنهم امس." واضاف " ومنذ ذلك الوقت لم يشاهدوا او تسمع عنهم اي اخبار." وخلال العام المنصرم شهد اقليم دارفور موجة من حوادث اختطاف الاجانب منهم جنود في يوناميد غالبيتهم على أيدي مسلحين شبان يطالبون بفدية. وقال سايكي انه لا يعرف ماذا حدث لافراد حفظ السلام الاربعة الذين بدأوا رحلتهم لمسافة سبعة كيلومترات من القاعدة الى مقر سكنهم الساعة الرابعة عصرا (1300 بتوقيت جرينتش). واضاف "أبلغنا السلطات السودانية على الفور... ونسخر كل وسائلنا في الاقليم من أجل الحصول على معلومات عن مكان وجودهم." وكان آخر رهينة أجنبي في دارفور وهو جوتييه لوفيفر الموظف بالصليب الاحمر الدولي قد أفرج عنه الشهر الماضي بعد 147 يوما في الأسر. وعبر عمال المساعدات الانسانية في غرب السودان عن أملهم بأن يضع الافراج عنه نهاية لأعمال الخطف التي حدت من قدرتهم على مساعدة أكثر من مليوني نازح في دارفور هربوا من القتال ولجأوا الى مخيمات بائسة بحثا عن الطعام والمأوى. وبدأت عمليات الخطف بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وينفي البشير الاتهامات. ويأمل البشير بالفوز وإعادة انتخابه في أول انتخابات متعددة تجرى في السودان خلال 24 عاما والتي بدأت يوم الاحد في تحد لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية. ومنذ اندلاع تمرد قبل سبع سنوات من جانب مسلحين غالبيتهم من غير العرب انتشرت أعمال خطف السيارات واللصوصية في الاقليم النائي الذي يتاخم تشاد.