خيبة حمدوك في باريس    رسالة من إسرائيل لدول المنطقة.. مضمونها "خطر الحرب"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    قصة مانيس وحمدوك وما ادراك ما مانيس وتاريخ مانيس    ضياء الدين بلال: الرصاصة الأولى ونظريّة (الطرف الثالث)..!    وزير الخارجية يكتب: الإتحاد الأوروبي والحرب في السودان ..تبني السرديات البديلة تشجيع للإرهاب والفوضى    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    ماذا جرى في مؤتمر باريس بشأن السودان؟    رفع من نسق تحضيراته..المنتخب الوطني يتدرب علي فترتين    استمرار حبس البلوجر هدير عاطف بتهمة النصب على المواطنين    ياسر العطا: أمن و استقرار انسان الجزيرة خط احمر    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    حفظ ماء وجه غير مكتمل    ليفربول يسقط في فخ الخسارة أمام كريستال بالاس    خبراء: الهجوم الإيراني نتاج ل«تفاهمات أمريكية».. وجاء مغايرًا لاستراتيجية «طهران»    أحمد موسى: ده مفيش ذبابة ماتت من الصواريخ والمسيرات اللي إيران وجهتها لإسرائيل    إسرائيل تعيد فتح المدارس!    ضمن معايدة عيد الفطر المبارك مدير شرطة ولاية كسلا يلتقي الوالي    محمد وداعة يكتب: الاخ حسبو ..!    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدهش وتبهر مذيع قناة العربية الفلسطيني "ليث" بمعلوماتها العامة عن أبرز شعراء مسقط رأسه بمدينة "نابلس" والجمهور يشيد بها ويصفها بالمثقفة والمتمكنة    شاهد بالصورة.. إبن عضو مجلس السيادة رجاء نيكولا يحمل السلاح مدافعاً عن وطنه وجمهور مواقع التواصل يشيد ويعلق: (أبناء الإسلام والمسيحية في خندق واحد لحماية السودان من الجنجويد)    شاهد بالفيديو.. مالك عقار يفجرها داوية: (زمان لمن كنت في الدمازين 2008 قلت ليهم الجنا حميدتي دا أقتلوه.. قالوا لي لالا دا جنا بتاع حكومة.. هسا بقى يقاتل في الحكومة)    أرسنال يرفض هدية ليفربول ويخسر أمام أستون فيلا    بعد راحة العيد...المنتخب الوطني يُعاود تحضيراته أمس    تركيا تنقذ ركاب «تلفريك» علقوا 23 ساعة    تجاوز مع أحد السياح.. إنهاء خدمة أمين شرطة لارتكابه تجاوزات في عمله    الموعد الأضحى إن كان في العمر بقية،،    إعلام عبري: طائرات أميركية وبريطانية تسقط مسيرات إيرانية فوق الحدود العراقية السورية    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    والي الخرطوم يزور رموز ونجوم المجتمع والتواصل شمل شيخ الامين وقدامى المحاربين والكابتن عادل أمين والمطرب عوض الكريم عبدالله    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    «العازفون الأربعة» في «سيمفونية ليفركوزن»    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    لن تنهار الدولة ولن ينهار الجيش باذن الله تعالى    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    انتحلوا صفة ضباط شرطة.. سرقة أكبر تاجر مخدرات ب دار السلام    "طفرة مواليد".. نساء يبلغن عن "حمل غير متوقع" بعد تناول دواء شهير لإنقاص الوزن    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    الضربة المزدوجة الإنهيار الإقتصادى والمجاعة في السودان!    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكتابة على السطور .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 07 - 12 - 2020

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لقد كتبنا كل الوقت على السطور ولم نحوج الناس للقراءة بين السطور .
اقتباس ..... من موضوع غرموهم الديك
المثل السوداني يقول .......غرموهم الديك . والقصة ان رجل مع عشيرته ،ابناءه وانعامه من ماشية وغنم وجمال الخ قد حلوا ببقعة ، فقام بعض جيرانهم الجدد بذبح ديك يخصهم فقال لهم والدهم ....غرموهم الديك وشدد عليهم . الا ان ابناءه رفضوا بدعوى ان الموضوع بسيط وتافه ولا يمكن ان يتطرقوا لهذا الموضوع التافه مع جيرانهم .
ثم ذبح الجيران احد خرافهم. وبعد فترة وذبحوا احد ثيرانهم , ثم ذبحوا احد جمالهم . وبعد فترة قتلوا احد َالابناء. فأخذ الاخرون سيوفهم وارادوا ان يأخذوا بثأرهم. فنهاهم والدهم قائلا .....انتو غلطانين من الاول كان تغرموهم الديك. فعفى واخذ اسرته وانعامه ورحل .
نهاية اقتباس
حكومة حمدوك لم تحظ باحترام شباب الثورة الذين تعرضوا بشجاعة غير مسبوقة للعذاب والموت، وكان لهم تنظيما وذكاءا حير العالم . حكومة لم تجد الاحترام من اهلها وصناعها كيف تجد الاحترام من اعاداءها ؟ لقد كتبت وقلت أن الحكومة بالنسبة للعسكر بمثابة شوك الكتر الذي يزرع لحماية الزرع من الانسان والحيوان . وشوك الكتر مثل الخطاطيف لا يفلت حتى الثعابين . ذكره الرحالة الاوربيون امثال بيرتون ، دكتور ليفنقستون ، استانلي ، اسبيك وآخرين . اسموه ،، وويت اي بيت ،، وتعني انتظر قليلا. كان يقبض على جلد الانسان او ملابسة ويجبره على التوقف . الكنداكات والشباب الذي حير العالم وجد ،، شدر الكتر يقف بينه وبين اعداءهم من المخابرات الاجنبية الجيش والامن . لأن الحكومة المزعومة تشعرهم وتخدعهم بأن الامر تحت السيطرة وسينعدل الحال وعليهم فقط الانتظار .
يقول ابراهيم ود الفراش شاعر بربر
أنا البحر الكبير إن عبّروني
وأنا شوك الكتر إن جرجروني
أنا رحل الكحل إن ميلوني
أنا الجن البخلي الزول ينوني
والحكومة بكل صفاقة تطالب بالبيوت والسيارات لرابحي اليانصيب الجدد . يكفي انه في الوقت الذي نستجدي فيه ثمن طبع الكتاب المدرسي الادوية المنقذة للحياة وانابيب الاكسجين ، تطالب ،، دستة ،، مجلس السيادة ب25 عربة فارهة . انه يا سادتي هو البصق على وجه الامة .
بعد مايو كان الاولاد كما سماهم اللواء المقبول الامين الحاج مترددون ووجلون عندما سلمتهم المخابرات المصرية السلطة تحت حماية الجيش المصري وسلاح الطيران الذي حميناه من القصف الاسرائلي . قاموا بالاتصال بمن كانوا يعتبرونهم فطاحلة السياسة لمساعدتهم . الا انهم اكتشفوا بسرعة انهم .....سماحة جمل الطين . كان اول سؤال للاولاد بعد مسك القلم والورق .... اوامركم ؟ قال زين العابدين محمد احمد عبد القادر اصغرهم واكثرهم شيطنة بعد أن انكشفت هشاشة الديناصورات ....يلا نقسم الوزارات انحنا عملنا ثورة ما نقدر نحكم البلد ؟
صار واضحا للبرهان ، كضباشي ، حميدتي والآخرين انهم يتعاملون مع مجموعة من المساكين . وصار البرهان والذي صار عنده اقتناع أن نبوءة والده بانه سيحكم السودان ، تعطيه الحق المقدس وانه المسيح الجديد . وبدون ان يهتم بالحكومة يسافر شرقا وغربا بدون الاهتمان بوزارة الخارجية والبروتوكول والمراسم . السبب ان حكومة حمدوك لم تغرمهم الديك ولم تحاسب او تنتقد . وصار الكباشي يستخدم سبابته كمسدس يهذها حتى امام اديب رئيس لجنة التحقيق التي فشلت وبدات تستنجد بخارج الوطن . يذكر كضباشي الناس بانه من يمتلك السلاح .
وبكل سذاجة يقول حمدوك ان ..... الجيش يسيطر على 82 % من الثروة . طيب يا روح امك انت جابوك ليه ؟ تدلك الدرب ؟ ما علشان تنتهى من دة او ترجع بيتكم وتقول غلبني وانا ورفاقتي انحنا ما قدر الشغلانة ...... عودوا لثورتكم . ويا شعب اهو عدوك والذي يميت اطفالم ويجوع اهلك يمنع الكساء الغذاء ويأتي بالجيش المصري الذي يحتل حلايب لكي يسرح ويمرح في البلد ، امامكم . وتنهب خيرات السودان على عينك يا سوداني . والسب انه لم يغرموهم الديك منذ البداية. ولا يزالون يرتجفون امام المجرمين . ماذا حدث لمصطفى عثمان شحادين الذي شتم الامة في كل منحنى وزقاق ؟انه مثل الجميع يستمتع بمال الشعب . هل سمعت الحكومة بالانتربول؟؟ والخال الرئاسي لا يزال خارج السجن !!
هذه الحكومة مشاركة في جريمة قتل الشعب اليمني لانها لم تطالب بارجاع اولادنا ،جبنت ولم تتطرق لارجاع حلايب . في سنة 1982 كنت اركب مع السائق اليمني في سيارة المؤسسة العسكرية التي كنا نصدر لها المواد الغذائية واللحوم من اوربا . وكان هذا في ايام الانقاذ وفجاة فتحت عيني في الطريق الجبلي بين الحديدة والعاصمة صنعاء وكان اليمنيون يصرخون وايديهم على ،،الجنبيات ،، الخناجر ويطالبون باخراج المصري وذبحه . وكنت انا ابحث بنظري عن المصري وعندما عرفت انني المصري انتفض بغضب صادق ولم افكر في موضوع الذبح . وقلت .....انا سوداني سوداني . فهدأ الجميع . بعدها بيوم واحد كنت اركب السيارة مع الاخ على كهالي وهو يمني فوي البنية وطويل القامة على عكس اليمنيين . وكان معنا الاخ حسن وبابكر محمد عبد الله عبد السلام وفجاة وفي شارع الزبير وليس بعيدا عن مكتب شركتنا النيل الازرق قال ببساطة .....هنا هنا يا شوقي ذبحنا المصري . وعندما اعترضت على قتل مدني قال هدول كانوا يفسدون في الشعب . لا يزال كره اليمنيين للمصريين عميقا . وسنسمع بالسودانيين الذين تم ذبحهم في اليمن . أن الحب الذي كنا نتبادله مع اليمنيين كان غير مسبوق .
نعم لقد كانت ثورة فريدة صفق لها العالم . وأتت االحكومة الجديدة التي هى مثل المثل السوداني .....كان جبدوه قصر وكان خلوه ما ستر . لقد قلت منذ البداية أن الانقاذ ستنتهي طال الزمن او قصر انها مسألة وقت لأنها تحمل بذور الفناء داخلها . من سرق يريد أن يسرق اكثر ومن لم يسرق يريد نصيبه وليس هنالك ما يكفي من المسروقات والغنائم ما يكفي جميع اللصوص . وسيقتتل اللصوص فيما بينهم .
لم يمر وقت طويل حتى بدأت التصفيات . الترابي تخلص من احمد عبد الرحمن محمد لأن احمد عبد الرحمن هو الصندوق الاسود الذي كان يحتفظ بكل الاسرار فهو وزير داخلية مايو لاطول مده . من الهبرات الكبيره في البداية عندما كان الناس يطمعون في عشرات الآلاف من الدولارات تحصل عثمان خالد مضوي احد اكبر الكيزان والذي كان في ليبيا مع جيش التحرير الذي اتي من ليبيا في 1976 على مبلغ 5 مليون دولار من صفقة حديقة الحيوان وغيرها . اغضب هذا البعض . وتم اعتقاله وفضيحته لانهم اوقعوه في فخ الفتاة التي كانت في سيارته .تم حرقه كما حرق الكوز الكوز . وبدات لعبة الكراسي التصفيات ، المؤامرات والتكتلات ، وانتهى الامر بسقوط الانقاذ بالرغم من أن البشير من اجل الاستمرار في السلطة بعيدا عن المحكمة الجنائية قد فرش البحر طحينة للجيش والامن والجنجويد الخ . المعركة كانت ولا تزال الشعب ضد مثلث الشر الجنجويد الجيش والامن . وتوج الأمر باستعمار وحكم ثلاثي .... مصر الامارات والسعودية . ولم يكفي هذا ولا يزال هنالك خطاب على الباب ..... ايران تركيا وحتى قطر الضئيلة تسير امورنا . اما الصين التي تقتل المسلمين وتضعهم كالحيوانات في معسكرات الاعتقال وتعرضهم لغسيل المخ وتحدد نسلهم وتفكيرهم فهي التي تقبض على كنكوج الاقتصاد السوداني .
اذكر انني كتبت موضوعا تحت عنوان .......الذهب والعبيد ......مشيرا الى احتلال محمد على للسودان في 1820 1821 كان بسبب الذهب والعبيد . الذهب يترك السودان وجثث المدفونين في المناجم العشوائية لم تتحلل بعد . والعبيد يذهبون دفاعا عن الحرمين الشريفين في اليمن وليبيا ، يدفع لهم بالذهب الذي يأتي من السودان . من دقنو وفتلو . ونحن من فجرنا اعظم ثورة في التاريخ !!!!
المثل السوداني يقول .... البحر من قومتو والعريس من حومتو . والقصد أن بداية الفيضان تظهر قوة او ضعف الفيضان . والطريقة التي يتصرف بها اويتعامل بها العريس تظهر معدنه . ومجلس الوزراء والحكومة قد اظهرت انها حكومة ،، كتبلاص ،، كما يقول رجال القوات النظامية عن المدنيين . بالنسبة للعسكر والامن فالمدني وما يمثل بضاعة متردية ، ومن اول يوم يضع فيه المجند قدمه في عالم القوات المسلحة فعليه أن يتخلص من اردان المدنية لكي يدخل في عالم التجنيد الذي سيخلق منه نوعا متطورا من البشر . واصعب اساءة يمكن توجهها لرجل القوات النظامية هو وصفه ب ،، المدني ،،. التفزز وعدم الاحترام لهذه الحكومة اصاب اهل الثورة قبل اعداء الثورة من المخابرات المصرية ، السعودية ،الاماراتية ،القوات المسلحة السودانية الانقاذية . بدأ هذا بفيصل وزير الاعلام الذي كان يتوقع منه أن يكون السنان في رمح الثورة وأن يكون حادي الامة المتعطشة للحرية والكرامة . الا انه بدا مساره ب ،، الانبراش والانبطاح ،،. وصار الجميع يصرحون يربطون ويحلون كما يريدون . صار كل وزير او عضو مجلس السيادة حكومة قائمة بذاتها . تم طرد فيصل ومنع من دخول البرلمان بواسطة صبية الجنجويد ولم يستقل !! هذا لم يغرمهم الديك بل قال لهم الباب فاتح اكرمونا بالدخول .
اين وزارة العدل الداخلية مصلحة السجون عندما تذهب عضوة مجلس السيادة وتقوم باطلاق سراح عتاة المجرمين ؟ اليس هذا ب ،،جلبغة ،، فارغة . المسحوقون والمهمشون كانوا اكبر الطامعين في عدالة الثورة وارجاع الحقوق لاصحابها . اكثر شعب تعرض للظلم في السودان هم اهلنا نوبة الجبال . اتي البروفسر صديق تاور وهم نوباوي كامل الدسم ، توقعنا ان يلتقط القفاز دفاعا عن اهله النوبة . فكان .... زي التيس الجابون يعشر الغنم قام رضعهن . الراجل طلع بعثي مع رجل آخر من نوبة الشمال . ونوبة الشمال قد تعرضوا لظلم من بني وطنهم لصالح القوميين العرب واغرقوا حلفا ورحلوا شعبا بنى حضارة هى الأولى في العالم ، 12 الف سنة . فكيف تريد الآخرين ان يموتوا دفاعا عنك وانت بكل بجاحة وعدم احترام لاهلك تقف مع الاعداء . هذه الخيانة دفع ثمنها الاخ محمود حسيب الميراوي الذي خدع العساكر واقنعهم أن انقلاب مايو هو انقلاب اولاد النوبة . وكافئته مايو بطردة من الوزارة بعد الانقلاب ثم دخل عليه الشاب محمد احمد من الجوامعة وقتله في مكتبه مع سبق الاصرار والترصد . ولم يجد الاخ محمود العدل . فهو في النهاية خائن لاهله والخائن منذ عهد كوبلاي خان وهولاكو لا يجد الاحترام .
اهم ما يطلبه الناس من القبيلة ، الامير ، الملك ، الامبراطور الدولة الخ هو الامن وبدون الامن ليس هنالك حياة ، البشر قد هربوا وتركوا القصور والضياع عندما لم يتوفرلهم الامن . ولهذا صارت الشعوب السودانية مشردة في داخل الوطن في الصحاري رؤوس الجبال القطب الشمالي وفي بطون اسماك القرش واعماق البحار لأن الانقاذ سلبتهم الامن . اليوم ينهب المواطن في وسط الخرطوم تتسور العصابات المنازل تنهب وتغتصب والجيش والامن الذي يسيطر على 82% من الثروة لا يحرك ساكنا . المافيا عندما تستلم الاتاوات تحمي الناس . وعندما يرفض البوليس تسجيل البلاغ يقولون ... ما قلتوا عاوزين مدنية ، اتفضلوا دي المدنية .
التهريب لا يقل عن حجم الصادر الطبيعي وقد يتفوق على الصادر الرسمي . لصالح مافية الدواء طرد الدكتور اكرم التوم ، ماذا استفدنا ، اتينا بجنازة شكله لا يدعو للثقة . والبقية من الوزراء بتعلمون الحلاقة على رؤوس اليتامى. وزير التجارة يلحس 15 قرارا في شهور ولا يزوال يكوجن !!!
الفاسدون امثال كرتي المتعافي اخوة البشير وعبد الحي كانوا يبرطعون في البلد يوجهون الاساءة للشعب والحكومة وبعد اكثر من سنة كاملة باعوا فيها كل شئ هربوا اموالهم الى تركيا الامارات وماليزيا . وأخيرا صدر امر باعتقالهم . اليس هذا نوع من التآمر الخيانة لكل الضحايا من الكنداكات والشباب الذي كان يتعرض للجلد القتل السحل في شوارع العاصمة امام عدسات التلفونات الذكية والتلفزيون . انشغل الوزراء وغرقوا في العسل . واخيرا صار للجنجويد معتقلات وسجون في اقبية وسراديب تحت الارض . وعادت بيوت الاشباح بصورة اكثر فظاعة .
الشعب يقتتل بالسكاكين في صفوف العيش الذي فشلت الحكومة في توفيره . وينعدم غاز الطبخ البنزين وحتى الهواء لامراض الكرونا . ميناء بورسودان صار اطلالا والمدينة التي كانت فخر السودان صارت مخجلة . والبرهان يحضر الجيش الاسرائيلي الذي قصف الخرطوم وروع الناس سفك دماء السودانيين في بورسودان وفي الطرق البرية . اغرق قاربا وبحارته في البحر بواسطة غواصة وبكل بساطة يدخلون الاسرائيليون ،،كجرة وتاية ،، الجيش السوداني . البرهان او المسيح الجديد يقوم مع اسرائيل بمهمة معدل الزريبة .
من يحدد مسار البرهان هو المخابرات العربية . لأننا حسب فهمهم غنيمة يتنافسون عليها . ومسرحية مجلس الشركاء لم تأت من عقل البرهان او كباشي لأن مقدراتهم محدودة . انها اوامر من ثالوث الشر الذي لا يريد أن يتنازل عن مكتسباته في السودان الذي قال عنه احد السعوديين .... بلد طايح على الارض . ومن اطاح به هم الكيزان ، حكومته الحاضرة لم تنجح في رفعه وفشلت في رفعه . االحكومة ليس امامها الا أن تستقيل او أن تبدا في التصرف كحكومة وليس مجموعة من البهم .
السودان اولا ....... هذا شعار المرحلة ....... ومن المحن يمكن ان اذكر اثنين.
1 / عمر العبيد يرفع قضية ضد 10 شخصيات اماراتية ليبية وسودانية بسبب خداع الشباب السوداني الذي غرربهم . وقعوا عقودا للعمل في الامارات ووجدوا انفسهم في ليبيا تحت سيطرة شركة المرتزقة بلاك شيلد . ولم يعرف بعضهم انهم في ليبيا الا بعد ان قراءة الديباجة على قارورات الماء الليبية . هذه القضية يجب أن ترفع في المكان الأ ول ضد حكومة السودان . التي يتحدث كل من هب ودب باسمها . ولا يستطيعون حتى تحديد متحدث واحد باسم الحكومة .
2 / محامي الاتهام ارجو ملاحظة محامي الاتهام وليس الدفاع ، معاوية خضر الامين يتحدث عن الحق الخاص وعن طلب وزارة الداخلية لاجراء تسوية لايقاف عملية الاعدام لستة من المدانين منهم ثلاثة من الضباط قتلوا معتقلا داخل الحراسة تحت التعذيب . ثلاثة ضباط أمن وليسوا قتلة مأجورين او موتورين يشتركون في قتل مواطن بدون أن يعود احدهم لرشده او دينه !!
ممثل الاتهام من المفروض أن يكون في المعسكر المضاد للممثل الدفاع . ووزارة الداخلية من المفروض أن تمثل كل المواطنين بغض النظر اذا كانوا من القوات النظامية او مواطن مدني او اسير في حرب . من العادة أن توقع المحاكم افسى العقوبات على رجال الشرطة المدانين لانه ليس لهم الحق في التمتع بالظروف المخففة مثل التعرض لاستفزاز قوي مفاجئ ، لانهم يعرفون القانون وهم حماته . وتسقط وزارة الداخلية خلقيا وتجري خلف الضغط لاعفاء القتلة وبعضهم من الضباط . ولهذا يسرح ويمرح الجنجويد وكل من لبس الكاكي لانهم يعلمون ان الوزارة وغير الوزارة ستشتري حريتهم وهذا يشجع البقية في قتل اعتصاب اهانة المواطن السوداني . وبعد ما يقارب السنتين لا يزال مجرمي فض الاعتصام احرارا مثل الكباشي ، بل هم على رأس السلطة .
اين قاتل الشهيدة عوضية عجبنا المدان . ماذا حدث ل 28 مجرما من الامن الذي تفننوا بقتل الاستاذ محمد الخير ؟ لقد قلت منذ البداية انني لم اقبل بحكومة حمدوك لان حمدوك افندي وليس قدر المهمة . كما صرحت بعدم احترامي لعمل الحكومة . اريد ان امارس حقي في التعبير واقول اليوم ...... انا ابصق على اداء هذه الحكومة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.