برزت العديد من الشكاوى حول عمليات التزوير التي قام بها المؤتمر الوطني في الانتخابات (المزيفة) تتعلق بتصويت اطفال في مراكز اقتراع كثيرة في مختلف مدن السودان ، وقبل عملية الاقتراع تم ادراج العديد من اسماء الاطفال في عمليات التسجيل في ولايات ومدن مختلفة خاصة في دارفور ومدن الشرق واريافه . ونعرف ان المؤتمر الوطني تاريخه ملئ بعمليات التزوير ، بل ان تاريخ الحركة الاسلامية السودانية في الجامعات والمعاهد العليا الى جانب الانتخابات العامة مشهود لها بالتزوير واصبح ماركة مسجلة بالنسبة لها ، والمؤتمر الوطني حتى اذا تنافس وحده دون ان تشاركه الاحزاب والقوى السياسية فانه يقوم بتزوير الانتخابات ، وفي الاثر ان انتخابات اختيار الامين العام (للتنظيم السياسي ) بعيد انقلاب يونيو 1989 جرى التصويت في قاعة الصداقة ، فما كان من الاسلاميين الا يقوم بعادتهم (السيئة) بتزوير الانتخابات لتجليس الدكتور غازي صلاح الدين بدلاً من الشفيع احمد محمد – وهو من قيادات دارفور ويعمل الان سفيراً في الخارجية – ويعتبر ذلك التزوير لصالح غازي المسمار المسموم في العلاقة بين قيادات دارفور من السلاميين والحركة الاسلامية . وفي الانتخابات الصورية التي قامت بها الانقاذ طوال العشرين عاماً الماضية كانت تجري عمليات التزوير على اوسع نطاق ، ولان السمة هذه والعادة (القبيحة ) في ممارسات المؤتمر الوطني السياسية ، لكن ان يتم استخدام الاطفال وقتل البرأة فيهم فهذا انتهاك لحقوق الطفل والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها حكومة المؤتمر الوطني ، ولا يقل عن استخدام الاطفال في الحروب والمعارك القتالية التي يحرمها القانون الدولي والانساني . ونقلت العديد من الصور التي اوضحت اطفالاً قاموا بعملية التصويت في عدد من الدوائر الانتخابية في مختلف مناطق السودان بما فيها العاصمة الخرطوم ، وليت الذين يخففون من حديث التزوير بتسميته دلالاً ( الاخطاء الفنية والادارية لمفوضية الانتخابات ) ان يفتوا لنا في هذا الانتهاك الصارخ بتزوير ارادة اطفال لا ناقة لهم ولا جمل في انتخابات المؤتمر الوطني ، ولا نتحدث عن المفوضية القومية للانتخابات ( لان مرمي الله ما بترفع ) . mostafa siri [[email protected]]