بمبادره كريمة زار وفد من قيادات المؤتمر الوطني السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس الحزب في داره ظهر الخميس 15 أبريل ضم الوفد كل من الدكتور أبراهيم غندور والدكتور عبد الرحمن الخضر والدكتور محمد مندور المهدي والدكتور نزار وآخرين حضر اللقاء من جانبنا السيد عبد الجليل الباشا الأمين العام والأستاذ مهدي بخيت حامد مسئول الاتصال السياسي. أبدي وفد المؤتمر الوطني قلقه من حدوث أضطرابات بسبب نتائج الانتخابات ان تؤدي الي أعمال عنف وأنهم في المؤتمر الوطني وخاصة في ولاية الخرطوم قد قرروا أختصار احتفالاتهم في إطار اجتماعي بعيداً عن أي أستفزاز للأخر لتفادي أي ردود فعل من قوي المعارضه, كما طالبوا بتعاون حزبنا في تجنب أي أعمال عنف تصاحب أعلان النتائج . رددنا عليهم بأننا عندما أحصينا العيوب التي تأسست عليها هذه الأنتخابات كان أحد خيارنا خوضها بعيوبها مما يعني الدخول في مواجهه شاملة علي كل نطاق السودان قد تؤدي الي مواجهات عنيفه وإراقة دماء , حيث أن قاعدة حزبنا قاعدة ولذلك كان خيارنا هو المقاطعه , ليس فقط لمنع حصول المؤتمر الوطني علي شرعية سياسية من هذه الانتخابات المعيبه بل لتفادي مزيد من التأزيم للموقف السياسي حيث أننا كنا ننظر للإنتخابات علي أنها مدخل لحل أزمة الحكم فإن فشلت في تحقيق ذلك فعلينا تفادي أن تكون مدخل لتفجير أزمة البلاد , ولذلك وجهنا عضويتنا بالمقاطعة وهي غير منفعلة الآن بما يجري في الانتخابات ونتائجها , كما أننا أكدنا بأن موقفنا هذا يتطابق مع موقف قوي الاجماع الوطني الذي لم يناقش في أجتماعاته وآخرها بالأمس أى خطط لمناهضة نتائج الانتخابات بالقوة بل قرر رفض نتائج الأنتخابات والاستمرار في برنامجه النضالى السلمى من أجل إستعادة كامل الحريات وتحقيق السلام في دارفور والوحدة الطوعية. كما نبه حزبنا وفد المؤتمر الوطني الى أن فشل الانتخابات في تحقيق التوافق الوطنى والتداول السلمى للسلطه قد زاد من حالة الاحتقان السياسي في البلاد مع وجود أزمات سياسية وتحديات تتمثل في أستمرار الحرب في دارفور وأستحقاق الأستفتاء حول تقرير المصير في جنوب البلاد وتفاقم الأزمة المعيشية وأنتشار الفقر مما يهدد السلم الأجتماعي . إن سلامة البلاد تقتضي تجاوز نتائج هذه الانتخابات وتفعيل المادة 15 من الدستور والدعوة لمؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوي السياسية بما فيها حركات دارفور المسلحة ومنظمات المجتمع المدني للخروج برؤية موحدة تخاطب القضايا المختلف عليها وتنفيذ ما يتفق عليه عبر آلية قومية . والله الموفق عبد الجليل الباشا محمد أحمد الأمين العام 15 أبريل 2010م