نحفظ عن ظهر قلبٍ قول الشاعر ( تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسُرا... واذا افترقن تكسرت احادا) ونردد منذ الصِغَر في بًََلَهٍ شديد... (اِّيد على اِّيد... تجدع بعيد) في الوقت الذي يشُن فيه العالم أكبر عملية تطعيم باستعمال اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد Covid19...نجد أنفسنا في أشد الحاجة الماسة للقاح ضد (فيروس القبلية المستجد) ... بعد أن تجاوز ذلك العالم وأعلن خُلِوه من فيروس الأنا والتشظي والاِّثنية والنعرات... إذا كان كلُ جماعةٍ لهم مطالب يريدون الاستجابة لها وتحقيقها يقومون بإغلاق الطريق الذي يمر بمنطقتهم كورقة ضغط لحين تحقيق مطالبهم... وتُسارع الحكومة باِّرضائهم بتحقيق تلكُمُ المطالب نكون قد عدنا القهقري للعهود الماضيات... عهود الجاهلية وقانون الغاب... وقُطاع الطرق بامتياز...واحرزنا المرتبة الأولى في هذا المضمار... واِِّن من يفعلون ذلك الفعل يكونوا قُطاع طرق بكل ما تحمل الكلمة من معاني. لقد ابتعدنا بهذه الأفعال عن التحضُر والتمدُن والنظام ودولة القانون... واختزلنا سنين عِدة من الرُقي والتقدم وانطلقنا بسرعة الصاروخ نحو الهاوية حيث تسود الهمجية والغوغائية... وتحكم بين الأفراد... العضلات (التِبِش)... فمن يقف وراء مثل هذا السلوك؟ وهذه الظاهرة التي بعد أن كانت في الأطراف والمناطق الحدودية... فها نحن الآن نعيش حالة انتشار مجتمعي (للقبيلة) في وسط البلاد... فهل من كمامات... أو تباعد يقي من مثل هذه القبلية النتنه؟ كنا نسخر من... ونتهكم علي أهلنا في الأقاليم من سلوك هذا المسلك... فها هو الآن في المدن يتنتشر ويتفشي نفس السلوك... كان يصدر مثل هذا السلوك من صبية يافعين... ومن جهلة أميين... فهاهو الان يقوده الكبار والمسنين... و المتعلمين والمتثاقفين... والناظر بعمق يجد أن المشكل لا يعدو كونه تعصب لرأي وأحياءٍ أعمى للقبيلة... ولا شك أن من يقف محرضاً لمثل هذه الفتن هم أعداء النجاح... أنصار النظام المُباد الذين تتعارض وتتقاطع مصالحهم مع مصلحة البلاد والعباد.. ولطالما لا يحكمون هم... فشعارهم دوماً (علىَّ... وعلَى أعدائي)... لقد استطاع أنصار النظام المُباد التغلغل وسط الشباب صُناع ثورة ديسمبر المجيدة التي أدهشت العالم بأسره... وجروهم معهم جراً نحو الهاوية ... فلينتبه الشباب والكنداكات الذين ضحوا بالغالي والنفيس أعلى وتحت النفق وفي ميدان القيادة العامة وبذلوا الأرواح والمُهج... وقدموها رخيصة لبناء مستقبل مشرق فلينتبهوا لهذا المخطط...وليعُوا الدرس وليعيدوا قرأة التأريخ... فهل يأتي يومٌ تتوحد فيه ولايات السودان... ونستفيد من التنوع القبلي والثقافي لتكوين الولاياتالمتحدة السودانية بعد فشل جامعة الدول العربية في جمع العرب... كما فشل الاتحاد الأفريقي في توحيد الأفارقة؟ د. فتح الرحمن عبد المجيد الأمين الخرطوم في 19 يناير 2021 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.