كنت أتفرج في إحدى المرات على منتخب دولة عربية في بطولة إقليمية شديدة المنافسة وقد كان المذيع التابع للدولة المعنية يكيل في المديح لمنتخب بلده وهو واثف كل الوثوق من فوزه وقد بدأ بعبارة : عادة منتخبنا يبدأ هادئاً بجس النبض ثم سينتفض بعد قليل وينقض على الخصم، وعندها أحرز الفريق الخصم هدفا وظل المذيع يكرر نفس العبارة ثم أحرز الفريق الخصم الهدف الثاني فظل المذيع يكرر نفس العبارة ثم أحرز الفريق الخصم الهدف الثالث وتبقى لنهاية المبارة خمس دقائق وما زال المذيع إياه يكرر نفس العبارة. عندما أعلن الحكم نهاية المباراة قال المذيع في الكأس القادمة ( بعد سنتين !!! ) سينتفض منتخبنا وينقض على الخصوم لإحراز الكأس الغالية .( الضبعة يضبحوا فيها وتسوي في إنشالله حلم ) . هذا ما حدث بالضبط عند الانتخابات الأخيرة حيث اطلعت على بيان من السيد/ محمد عثمان الميرغني بعدم إعترافه بنتيجة الانتخابات الحالية ويؤكد أنهم سيفوزون في الانتخابات القادمة ويؤكد لمناصريه بأن النصر حليفهم طال الوقت أم قصر !!!؟؟؟. السيد/ عبدالله دينق أكد خلال الحملة انه سيفوز بدون أدني شك . السيد/ حاتم السر طلب من الرئيس البشير مغادرة القصر الجمهوري لحتمية عودتهم إليه . السيد/ ياسر عرمان كان واثقا في الفوز لدرجة أن كون حكومته ووزراءه . السيد/ محمود أحمد جحا أكد بأنه فائز وسيصوت له كل المستقلين ليفوز بنسبة أكثر من خمسين بالمائة . السيدة / فاطمة عبدالمحمود أكدت فوزها . قبل الانسحاب كل من السيد/ الصادق المهدي والسيد/ مبارك الفاضل يؤكدان فوزهما وإحتمال تنازل أحدهما للآخر الاكثر حظا للفوز. هذا فيما بختص بالمقدمة ووجبه الشبه كما هو حال المذيع المشار إليه قد وضح تماما ، علما بأن منتخب المذيع المعني لم يصعد لمنصة التتويج في تلك المنافسة ولا حتى لإستلام النحاس. الاستاذ/ أحمد البلال الطيب في تعليقه على مسار نتائج الانتخابات مساء يوم أمس الاثنين 19/4 ذكر بأن أحد كبار مسئولى المؤتمر الوطني أفاده بأنه وبعد انتهاء نيفاشا مباشرة تم تكوين لجنة من ستة أشخاص من المؤتمر الوطني على ما أظن انبثق عنها عدد سبعة عشر لجنة كانوا يجهزون للإنتخابات بإجتماع شهري ثم صار اسبوعي عند قرب الموعد ثم يومي في الفترة السابقة مباشرة لموعد الانتخابات ( أو كما قال ) . ما يهمنا هو الاستعداد . ((تخريمة صغيرة : أحد أناشيد ثورة اكتوبر أو مايو على ما أذكر والتي لم تعد تذاع وقد علقت منها بعض عبارات بالذاكرة ومنها : (اليقظة ، الحذر ، الاستعداد ، الثورة طريقنا إلى الأمجاد) – لن يفيدنا في تذكرها غير استاذنا البوني لإكمال باقي النشيد والافادة من هو مغنيه بحكم ذاكرته وروحه الميالة لحفظ قديم العهد القريب )) . تذكرنا حكاية ناس المؤتمر الوطني حكاية الدجاجة في قصة الفول فولي ، زرعته وحدى ، وحصدته وحدي ، وسآكله وحدى في حكايات تعليم زمان للحث على الجد والاجتهاد ومن أراد أن يجني العنب فليزرع العنب وعبارة أيضا عالقة بالذهن لا أذكر هل هي مرتبطة بقصة الدجاجة هذه أم وردت في مكان آخر حيث تقول العبارة ( ورجع الصرصور مكسوفاً ) فهذا حال ناس المعارضة، ومثلما رأينا أن حالهم الآن حال مثلنا السوداني (حشاش بي دقنو) نتطلع لأن نرى حالهم مستقبلا حال مثلنا السوداني أيضا (الحشاش يملأ شبكتو ) . يجب الإعتراف والإقرار بالهزيمة والاستعداد منذ الآن وعدم التعلل وتبرير ضعف برامج شهر رمضان بأن رمضان قد فاجأ معدي برامج رمضان !!. عبدالرحمن أحمد المهيدي [email protected]