{ عصر اليوم وبالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا يؤدي منتخبنا الوطني مباراة الرد امام نظيره الاثيوبي وهي المباراة التي تحسم التأهل لنهائيات امم افريقيا في العام القادم التي تقام بجنوب افريقيا. { الفوز الذي حققه المنتخب الوطني على الاثيوبي في المباراة الاولى التي اقيمت بالخرطوم كان فوزاً لم يرض الجميع وهو الذي جاء بخمسة اهداف مقابل ثلاثة. { الثلاثة اهداف التي سجلها المنتخب الاثيوبي في شباك السودان احدثت حزنا عميقا لكل جماهير الكرة السودانية ورغم ان المنتخب سجل خمسة اهداف في شباك الاثيوبي وهو عدد من الاهداف لم يسبق للمنتخب ان سجله في مباراة واحدة عدة سنوات الا ان ذلك الفوز لم يرض القاعدة الرياضية بسبب اهتزاز مرمي السودان ثلاث مرات على ارضه!! { المنتخب الاثيوبي الذي رأيناه يلعب مع منتخبنا الوطني في المباراة الاولى لم يكن هو المنتخب الاثيوبي الذي شهدناه في الماضي اذ حدث تحسن كبير جداً في مستواه واصبح منتخبا خطيرا لا يستهان به. { المنتخب الاثيوبي كلنا شاهدناه عقب مباراته الاولى بالخرطوم التي خسرها 3/5 كيف رسم الفرح والسرور على كل افراد بعثته التي اعتبرت تلك الهزيمة بمثابة فوز لهم لان الثلاثة اهداف التي احرزها فريقهم في مرمى السودان كانت في نظرهم كسبا لهم. { المنتخب الاثيوبي في مباراة اليوم سيدخل وهو مطمئن لتحقيق الفوز الذي يتطلع اليه والذي من خلاله يكسب بطاقة التأهل لنهائيات امم افريقيا. { لاعبو المنتخب وجهازه الفني يعرفون تماما مدى خطورة المباراة ، لذلك مطلوب منهم بذل اقصى ما لديهم من جهد لمواجهة المنتخب الاثيوبي الخطير.. { نسأل الله ان ينصر السودان في مباراة اليوم التي يلعبها مع منتخب متطلع للتأهل لنهائيات امم افريقيا بعد غياب استمر 30 عاماً كاملاً وهو سيقاتل بشراسة ويلقي بكل اسلحته لازاحة منتخب السودان عن طريقه.. { ربنا يجيب العواقب سليمة لمنتخبنا الوطني الذي سيواجه منتخبا طريقه اتجاه واحد هو التأهل لنهائيات امم افريقيا بكل الطرق والاساليب شرعية كانت ام غير شرعية!! اللاعبون والجهاز الفني وقفا على كل صغيرة وكبيرة في المنتخب الاثيوبي: { من خلال المباراة الاولى التي جمعت بين المنتخبين السوداني والاثيوبي في التصفية الأخيرة لنهائيات كاس الامم الافريقية وقف الجهازان الفنيان للمنتخبين على كل كبيرة وصغيرة في المنتخب المنافس وعرف كل منتخب نقاط القوة والضعف في خصمه وعلى هذا الاساس سيكون التعامل في مباراة اليوم. { في السنوات الماضية كان المنتخب الاثيوبي عبارة عن فريسة سهلة ظل منتخبنا الوطني يفترسها بسهولة سواء لعب معه بالخرطوم او باديس ابابا وفي عشرات المباريات التي جمعت بين المنتخبين وهي اكثر مباريات لعبها منتخبان افريقيان مع بعضهما كان التفوق لصالح السودان بنسبة وصلت الي 75%. { الشئ الخطير والمخيف ان مستوى منتخبنا ظل يسجل تراجعا متواصلا والعكس حدث للمنتخب الاثيوبي الذي تطور مستواه كثيرا ونتائجه في جميع المباريات التي لعبها اخيرا تؤكد حقيقة التطور الذي حدث للمنتخب الاثيوبي ، ومثال حي لذلك هو تعادله مع منتخب جنوب افريقيا في تصفيات كأس العالم بارضه بنتيجة 1/1 وكان المنتخب الاثيوبي متقدما بهدف السبق حتى قبل دقائق من نهاية المباراة بتعادل منتخب جنوب افريقيا بعد معاناة في الدقائق الأخيرة. على هامش اللقاء: { في حالة كسب المنتخب الوطني لنتيجة المباراة سيتأهل مباشرة لنهائيات امم افريقيا وستكون هي المرة الثالثة في ظرف 6 سنوات التي يشارك فيها السودان في نهائيات امم افريقيا التي سبق ان غاب عنها 32 سنة بدأت في عام 1976م وانتهت في عام 2008م!! { المنتخب الاثيوبي طال غيابه عن نهائيات امم افريقيا اذ كانت آخر مرة شارك فيها في النهائيات في عام 1982 في البطولة التي نظمتها ليبيا وظل المنتخب الاثيوبي يسجل غيابا لفترة امتدت الى 30 سنة ، لذلك سيعمل في مباراة اليوم للعودة للنهائيات بعد طول غياب عن طريق السودان. { في حالة ان تنتهي المباراة بالتعادل او بخسارة المنتخب السوداني بفارق هدف فان بطاقة التأهل للنهائي ستكون من نصيب السودان. { في حالة فوز المنتخب الاثيوبي بفارق هدفين فاذا فاز 2/صفر او 3/1 او 4/2 ستكون بطاقة التأهل من نصيبه لا قدر الله. { المنتخب الاثيوبي يتوقع ان يؤدي المباراة بقوة ويعمل جاهدا لكسبها بعدد من الاهداف تمكنه من التفوق على منتخبنا الوطني. { الجهاز الفني للمنتخب الوطني لا يغيب عن هذه الحقيقة ، لذلك فان التركيز سيكون على الناحية الدفاعية والتي لا يحبذ ان تكون دفاعية بحتة لان ذلك لو حدث فان المنتخب الاثيوبي سيرهق دفاع السودان بهجمات متواصلة وخطرة. { من المؤكد ان يكون الاهتمام من منتخبنا بالجانب الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي بالتركيز والتريث يمكن ان تسفر عن هدف او اكثر يصعب من مهمة المنتخب الاثيوبي الذي سيعمل جاهدا لاغتنام فرصة قد لا تتاح له مستقبلاً للمشاركة في نهائيات امم افريقيا.