ترتيباتٌ لاستئناف الدراسة بكلية الطب جامعة الجزيرة مطلع سبتمبر القادم    إسرائيل تعلن عن "مساعدات إنسانية عاجلة" لجنوب السودان    البرلمان الليبي يصادق على تكليف خالد حفتر رئيسًا لأركان الجيش    على سبيل المزاح.. مقطع فيديو يوثق إطلاق ليبي «أسدًا» على عامل مصري يُثير موجة من الغضب    مناوي يدعو إلى "فتح صفحة" مع الإمارات    قائمة الأندية الأوروبية التي اعتمدت على اللاعبين الشباب    السودان.. الجيش يشكل هيئة أركان جديدة    في وجع قديم متجدد لمليشيا الدعم السريع تُصفى مواطن غلبان من أهلنا في دارفور    أخبار المناجل: لو طلعت منو يطلع منك كيف؟    وزارة الداخلية المصرية تبعد سوداني خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام    انتعاش تسجيلات اللاعبين الرئيسية بحلفا الجديدة    رئيس القوز ابوحمد يطرح خطة طموحة لتطوير النادي ويؤكد: الموسم القادم سيشهد نقلة كبيرة    الهلال يكتب فصلاً جديدًا... بين المحترف والوطني يلوح موسم استثنائي    عائشة الماجدي تكتب ✍️ وترجل المُهيب نصرالدين    آرسنال يُسقط مانشستر يونايتد في قمة افتتاحية البريميرليج    المركزي ينفي صحة الخطاب المتداول بشأن تجميد حسابات شركة تاركو    السعودية.. أمر ملكي بإعفاء ثلاثة مسؤولين بارزين من مناصبهم    غوارديولا: فوز واحد لا يعني أن سيتي عاد لمستواه    عقوبة غريبة.. منع أستون فيلا من "جامعي الكرات"    ترامب: "تقدم كبير بشأن روسيا.. ترقبوا"    قرارات لقائد الجيش في السودان تجاه ضباط    شاهد بالفيديو.. من أحد أحياء القاهرة.. مراهقون سودانيون يذرفون الدموع لحظة وداعهم لصديقهم العائد إلى أرض الوطن    شاهد بالفيديو.. عريس سوداني يفاجئ عروسته و"يبخ" كمية من الحليب على وجهها وصديقاتها يطالبنها بالرد    شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تحكي قصتها مع "التمباك" بعد أن قامت بشحنه داخل "حقيبتها" أثناء إحدى السفريات وتم ضبطها وتوقيفها    قمة نارية.. تعرف على مواعيد مباريات اليوم    انعقاد مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام إسرائيل تجاوزت الحدود    الشرطة السودانية تشكل مجلس تقصي حقائق حول ما تمت إثارته عن صلة لأحد ضباط الشرطة بخيوط مقتل الطبيبة روعة    شغف غناء الحماس والسيره. الفنان القادم في سماء الغناء الشعبي .بكري الخامسة    يهدد أراضي 8 دول عربية مشروع"إسرائيل الكبرى"    مدير عام قوات الجمارك يقف على ترتيبات افتتاح جمارك الحاويات قري    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    شاهد بالصورة.. إدارة مستشفى "الضمان" تصدر بيان تكشف فيه تفاصيل جديدة حول مقتل طبيبتها "روعة" على يد طليقها    الشرطة تنهي مغامرات العصابة الإجرامية التي نهبت تاجر الذهب بامدرمان    أكشن في شارع فيصل.. لص يدهس 3 أشخاص وينهي حياة سودانية أثناء الهروب    إرتفاع التمويل الزراعى إلى (59.3) ترليون بالقضارف بزيادة (80%) عن العام الماضي    الفاشر تمنحنا شارة إشارقة الغد المأمول    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    حُبّنا لك سوفَ يكُون زَادَك    شاهد بالفيديو.. أيقونة الثورة السودانية "دسيس مان" يظهر حزيناً بعد إصابته بكسور في يديه ويلمح لإنفصاله عن الدعم السريع والجمهور يكشف بالأدلة: (سبب الكسور التعذيب الذي تعرض له من المليشيا)    وزير الداخلية ومدير عام الشرطة يتفقدان مركزي ترخيص أبو آدم وشرق النيل    قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.    النيابة المصرية تصدر قرارات جديدة بشأن 8 من مشاهير «تيك توك»    كارثة تحت الرماد    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأصابع: عودة الشيخ إلى صباه .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 12 - 03 - 2021

عاد هذ الشيخ إلى صباه يوم تسلمت في 2016 نسخاً من مجموعتي القصصية "الاصابع" حارة من المطبعة من منشورات هيئة الخرطوم للصحافة والنشر. وكنت بدأت حياتي في الثقافة والفكر وأنا ما أزال بالثانوية بعطبرة بكتابة القصة القصيرة. وكنت "غرقان" أدب حتى صار اسمي "عبد الله أدب" بين الأنداد.
لا أعرف مادة لي رغبت في نشرها أكثر من "الأصابع". لا أعرف كم مرة عزمت على الأمر حتى في الصبا ولم أوفق. كنت أرغب في نشرها بالاشتراك مع أبو بكر الأمين شبر الذي جمعني معه فصل في ثانوية عطبرة الحكومية وكتابة القصة. وربما استوحينا الفكرة من قدوة أبو بكر خالد والطيب زروق اللذين نشرا "قصص سودانية" معاً. وكنا طلاباً مفلسين ولكن لم يمنعنا ذلك من أن نحلم. بل اتخذت نشرها يوماً حيلة لإقناع الوالد رحمه الله للسفر للخرطوم لحضور مناسبة شيوعية بزعم أن ناشراً بالمدينة ينتظرني بها. وعرفت الوالد أكثر من بعد وأنا على يقين اليوم أن الحيلة لم تنطل عليه. وكان أبي مثل القيادة في الجليد. فمثل هذا القائد منصوح ب"مسايسة" السيارة وتركها على سجيتها. فإن أراد فرض نفسه عليها هلك.
عادت بي "الأصابع" إلى حقول شقائي الباكر مع هويتي والتعبير عنها. وهو شقاء يُرخي أذني وقلمي الآن لمن يقاسون منه من شبابنا. أذكر ذهولي عن عادات الصبا مستغرقاً في عوالم قصصي عن الناس. صرت استمع للمتحدثين في دكان والدي بغرض ومكر. كنت أنتظر المفردة القصصية القادمة من المجريات حولي. كنت التقط العبارة النيرة من الأفواه وأنقلها من الصحف والكتب. وعرفت لاحقاً أن ما كنت أقوم به هو بمثابة تحضير الطوب لبناء بيت الحكاية. وسخر مني قريب ما لعصبية أصابعي في عزلتي. وقال إنه حدث لي ما حدث لعبد الله الطيب. ولا أدري مدى علمه بأحوال عبد الله الطيب. واذكر يوماً كانت بين متفرجين لمبارة لكرة القدم بميدان المدرسة الشمالية بالداخلة وكنت أعرف أنني ليس فيهم. كنت أدير في رأسي قصة تطرقه بعنف.
سميت المجموعة "الأصابع" تيمناً بقصة بذات العنوان لن تجدها في المجموعة لأنها ضاعت أدراج الرياح حتى يومنا. وما عضضت بنان الندم على شيء مثل ضياع "الأصابع". فقد احسنت إليّ إحساناَ جما. كتبتها وأنا ابن خمسة عشر ربيعاً بالثانوية. واستحسنها تحرير "رابطة اصدقاء نهر العطبرة" النشرة الشهرية للجماعة صاحبة الاسم. فنشرتها في 1957 ثم نقلتها جريدة "الميدان" عن النشرة. فأنظر إلى هذا "السؤدد" يصاهل هذا الصبي. وكانت مخائل ذلك النجاح الباكر بين ربعي وعلى النطاق الوطني ما ثبتني على الكتابة إلى يوم الناس هذا.
متى أعتزلكم معتزل في الصبا واستهام أطلقوا سراحه، وكفوا عن نصحه. وسبقني إلى الحفاظ المر على هذا الصبا الحر التجاني يوسف بشير في قصيدته "ثورة الشباب":
يفرح الطين في يديّ فألهو جاهداً أهدم الحياة وأبني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.